Chapter '8'

7.2K 377 53
                                    

" هل درستى بالجامعه ليانا ؟ " قال زين بعد ان لاحظ انهم عادوا للصمت مجددا

صمتت ليانا قليلا و كأنها تفكر لكنها لم تكن كذلك هى فقط كانت مرتبكة من الاسئلة التى ستكون بعد هذا السؤال ..

" لا " قالت ليانا

" لماذا ؟ " قال زين

" كنت ادرس بالمنزل " قالت ليانا بعد ان ابتعلت ريقها

--------

حينما رأها متوترة فعلم انها تخجل من قول انها انطوائية لكن هى بنظره افضل من مئة شخص اجتماعين ..

" اسف ان ضايقتك " قال زين

" لم اتضايق " قالت ليانا بأبتسامة

" هل نجلس ؟ " قال زين

" حسنا " قالت ليانا

-------

ليانا لم تخاف من قول انها انطولئية او انها تخاف من الناس لكنها فقط لا تريد تذكر الماضي الاليم .. منذ كانت فى الخامسة حتى اصبحت فى الخامسة عشر من عمرها خرجت من كابوس لتلتقي بأخر و هو العالم الخارجى ..

--------

جلس زين و ليانا على احد المقاعد .. كان زين من الحين و الاخر ينظر لها ليجدها تحدق فى الفراغ بصمت و كأنها تتأمله .. مرر زين يده امام وجهها ليجدها لا تجيب فعلم انها شاردة و بشدة ..

بعد فترة تعدت الخمس دقائق و لم يجد زين اي رد فعل من ليانا فقرر ان يفيقها من حالتها تلك ، اصبح يهزها برفق حتى انتفضت هى معلنة استيقاظها من شرودها الغريب له ..

" اين ذهبتى ؟ " قال زين

" شردت قليلا " قالت ليانا

" هل نكمل سيرنا ؟ " قال زين

" حسنا " قالت ليانا

زين يحب الصمت و بشدة و تقريبا هذا هو الشئ الوحيد المشترك بينهما لكن زين اصبح يكرهه طالما هى جانبه ..

--------

هى تمشي بسعادة عكس ما كانت منذ قليل ، هي تسير و كأنها طفل صغير و تعلم السير لتوه .. كانت تختلس النظر لزين بين الحين و الاخر .. ان فسرنا شعور ليانا الان فسيكون كالأتى : هى تشعر و كأنها طفلة فى الخامسة تمشي بجانب والدها او اخيها لكنها لم تعتبره قط ك حبيب لها ..

ليانا احيانا تظهر جانبها المرح و هذا لا يحدث سوي مع الاشخاص الذين تتطمأن لهم و هم ليس لهم وجود عدا شخص واحد فقط هو زين و بدون وعى منها بدأت بالتكلم ..

" زين " قالت ليانا

--------

كان يسير بجانبها و لكنها فاجأته بمناداة اسمه .. لا احد يستطيع وصف ذهوله الان ، لقد بدأت بالتكلم وحدها .. يشعر و كأنها طفلة و بدأت لتوها بالتكلم و اول اسم كان اسمه هو ..

Passionate PainWhere stories live. Discover now