الحلقة الأخيرة: الجانب المُظلم من الرواية.
«كافيه موكا».
قيل يومًا: «لا نهايات سعيدة، وإنما هيَ محطات لأحداث أكبر، ذات نهايات أكثر مأساوية مِمَّا قد يُهيئه لك عقلك وعقل كُل مَن يُفكر بِلُبٍّ واعي» أمَا والذي خلق الحُزن كما خلق الفرح.. لإن نظرتَ للأمر بحياد لرأيته مرأى النجوم، ففي النهاية ما هيَ إلّا شهادات أجرام مُتحركة، تؤكد الفرح يومًا وتؤكد الحزن عقود؛ والعبرة بالرائي.
طلقاتٍ نارية تُحاصرهما،
نظراته لها تؤكد أن الأمر لن ينتهي هُنا،
نظراتها له تكتفي بكونه بجانبها بالرغم ممّا يحدث،
لا تزال كلتا يديه تُحاصرها،
- «متقلقيش يا روڄاينا، كُل حاجة هتبقى بخير!».
- «متقلقيش يا رانيا، كُل حاجة هتبقى بخير!».
بنفس هذا الوقت، نرى بصورة مُتباطئة تشويقية، وصول ديان توربين إلى القاهرة، يسير وراءه أربعة من كُباراء شباب عائلة توربين، أولئك الذين أتوا معه للخوض بتلك الحرب التي ستحدد مصير العائلة العملي.
إنه ذلك الشيطان، الذي لن يهدأ ولن يخمل حتى يظفر بكُل شيء، حرفيًّا.
يود الفوز بالحب، يود الفوز بالحرب!
سحقًا، ماذا سيفعل الراوي ورجاله حيال هذا الجشع ذو الأنياب المُسننة والحوافر المُدببة؟.. ليس الأمر بالأمر الهين، ما إن تبدأ الحرب بالحسم لأحدهم والذي في الغالب سيكون توربين، ستبدأ عملية إبادة جماعية لكُل مَن له علاقة بـالراوي.
ولكن لماذا، ما الذي دعى لهذا كُله؟
* * *
أفاق نبيل من تلك الحالة التي كان بها، فوجد أن الحل لن يكون أبدًا في بقاءه بمكانه مُنتظرًا أن يُشفق عليه ذلك الذي هوَ هُنا من الأساس ليقتله.
أمسك وجه تلك التي كانت لا تزال مرعوبة من الطلقات، فقال لها وهوَ ينظر لها بصميم عينيها:
- إسمعيني كويس قوي، أنا رايح آخد المُسدس المرمي جانب الراجل التاني، عشان لازم نرد عليه.
أومأت برأسها نفيًا:
- لأ، إنتَ مش هتروح في حتة.
- لازم أروح!
- مش هسيبك تروح!
- ولا أنا عاوز أسيبك هنا، بس لازم أتصرف!
بكت روڄاينا، هيَ لا تتخيل مُجرد فكرة أن ينتهي هذا كُل بموت نبيل هُنا والآن، تلك الفكرة مُرعبة للغاية.
وقبل حتى أن تُدرك الأمر، باغتها نبيل بتنفيذ القرار، فتحرك من مكانه تاركًا إياها مع أوهام تلك الفكرة التي ستُسيطر عليها طيلة الوقت الذي سيتركها به نبيل لتنفيذ الأمر.
YOU ARE READING
موکا || Mocha
Romanceجميعنا نخطط ونضع للحياة وعودًا.. ولٰكن هل تتم تلک الوعود..؟ مسلسل موكا || Mocha تصنيف اجتماعي.. تتحدث عن أولٰئِک الذين يخططون لحياتهم القادمة، قبل أن تتدخل الحياة لوضع معاييرًا أخرىٰ ومقاييس لذٰلک التخطيط الصبياني.
