الحلقة السادسة - الموسم الثاني.

57 14 0
                                    

صباح اليوم التالي.

«ڤيلّا نولا حديد».

الساعة 07:06 صباحًا.

قالت تلڪ التي كانت قد أنهت فطورها منذ قليل، وقد صاحبت الفطور بكأسًا من الشاي، مع صاحبتها التي كانت تروي لها كُل ما حدث بليلة الأمس.

-... ناويين يسرقوا البنڪ إللي اتحفظ علىٰ فلوسهم؟!

كانت نولا مصدومة بحق، في حقيقة ذٰلڪ الشاب الوسيم، ذو العيبة والحضور، والذي -بحسب وصف مَلڪ نفسها- كان أحن رجل عرفته!

فكيف له بخطة لاقتحام أحد فروع ثاني أكبر مصرف بجمهورية مصر العربية..؟!

أومأت مَلڪ برأسها علامة الإيجاب، ثم قالت:

- ده إللي خلّاني جيت بدري كدة، أنا منمتش هناڪ يا نولا، أنام إزاي وأنا مش مستأمناهم ومش ضامنة يعملوا فيَّٰ حاجة؟!

وكانت مُحقة فيما فعلت، ومحقة في ظنها بهم، ولا تُلام علىٰ هذا الشڪ، في النهاية لن يتقبل أحدنا أن يبيت مع رجلًا يُخطط لسرقة مصرف!

-... طب إهدي كدة لحد ما نفكر ونشوف هنعمل إيه؟

رمقتها مَلڪ بتعجب، فتسائلت:

- نعمل إيه في إيه؟

- مَلڪ، إنتي شاهدة علىٰ جريمة تحت التنفيذ، يعني لازم نروح نبلّغ! الراجل ده لو فعلًا عمل إللي هوَ بيخطط يعمله وإنتي كُنتي عارفة كدة ومتكلمتيش من دلوقتي هتكوني مُتهمة في القضية!

تملڪ الخوف منها رويدًا رويدًا، قبل أن تُحاول تكذيب نفسها وصوت الضمير بداخلها:

- هُمَّٰ هيعرفوا منين أصلًا يا نولا! متخافيش، بإذن الله خير!

- وتقبلي فلوس الناس تتسرق عشان إنتي مش عاوزة تبلّغي؟!

وفي ذٰلڪ كانت نولا مُحقة!

لن تقبل مَلڪ أبدًا أن ترىٰ جريمة تُرتكب أمام عينيها وتصمت!

ليس هذا من شيمها أو أخلاقها التي ربّاها عليها الحاج الراوي!

- طـ، طب...

رأت نولا أن صاحبتها تُحاول تمهيد لها أمرًا هيَ تعلم أنه سيضايقها أو لن ترضىٰ به، فقالت:

- عاوزة تقولي إيه يا مَلڪ، إنهي وهاتي إللي عندڪ!

- كُنت بقول يعني أروح الأول أفهم هوَ عاوز يعمل كدة ليه.

- نعم ياختي!

- يا نولا أنا حتى مدّيتلهوش فُرصة يفهمني إللي حصل، أنا رميت الخريطة في وشه وسيبته ودخلت الأوضة لغاية ما طلع الصُبح، علىٰ الأقل أعرف ليه عاوز يعمل كدة!

قال نولا وقد أمسكت كلا ذراعيها وهيَ تواجهها بناظريها:

- مَلڪ، ديان ده حرامي يا ماما، هيكون عاوز يسرق بنڪ ليه؟! عشان يوزع فلوسه عَٰ الفُقرا والمساكين؟!... أكيد عشان يرجع الفلوس لعيلته إللي مش لاقيين يجيبوا سلاح عشان الحروب الأهلية إللي عندهم!

موکا || MochaWhere stories live. Discover now