الحلقة الثامنة - الموسم الرابع.

13 2 0
                                    

الحلقة الثامنة: ما بعد الواقعة.

«غرفة العمليات - إحدىٰ مستشفيات الدقي».

الساعة 07:30 صباحًا.

«لا تلومنّ أحدهم إن أعطيته طلقة وترڪت له مجالًا للتصويب مُباشرةً علىٰ رأس ماضية!»

أفاق نبيل من غفلته التي كان عليها مُندفعًا نحو الأمام وكأنه لا يزال بخضام تلك المعرڪة، كان هذا قبل أن يُفاجئ بالفريق الطبي المسئول عن عملية استخراج الرصاصة من كتفه يُحاوطون سريره.

وقد تراجعت بنا الزاوية المُصورة لنرىٰ كم بات العدد الموجود بداخل غرفة العمليات ليُسيطر عليه كبيرًا، دون أن تڪون هُناك جدوىٰ من الأمر.

وكان لسان حاله جُملة واحدة:

- مَلك، مَلك فين؟.. إوعوا، يا مَلك!!

- يا مستر نبيل إهدىٰ، مينفعش كدة، سيب مجال للمُخدر إللي في دمّك إنه يشتغل عشان نشوف شغلنا.

ولَٰڪن نبيل لم يستجيب للأمر، بالرغم من قدرته الاستيعابية علىٰ هذا، ولَٰڪنه أخذ يُقاوم ما يحدث.

- إوعوا، محدش له دعوة بيَّٰ!

فأخذ يفك المحاليل المخترقة جسده، وأخذ يدفع مَن هُم حوله بعيدًا عنه، هنا اضطر الطبيب لتزويد الجُرعة.

* * *

«كافيتريا المستشفىٰ».

بعد حوالي نصف ساعة.

حضرت بالقهوة إلىٰ حيث ترڪته جالسًا يُدخن، لأول مرة بحياته، فوضعت الفنجان أمامه وهيَ تستعجب هذا تمامًا:

- إيه ده يا تقي، إنتَ من إمتىٰ بتدخن؟!

- مبدخنش.

- أومال إيه إللي في إيدك ده؟

قالتها قبل أن تلتقط منه السيجارة لتلقيها بعيدًا عنهما، فقال ذَٰلك الذي كان لا يزال علىٰ حالته وكأن شيئًا لم يڪن:

- لمَّٰ بتوتر مبعرفش أفڪر كويس، فبضطر آخد مُهدئات، وأنا حاليًا معييش مُهدئات.

- كُل ده عشان الأخ إللي جوة ده؟!

قالتها بنبرة مُقللة، فرمقها لأول مرة مُنذ أن حضرت:

- إنتي ليه كلمتي أمين بيه وقولتيله إننا هنتأخر؟

- عشان ده إللي كان واضح عليك، وأنا احترمت رغبتك.

- لأ، إنتي حياتك في خطر، ولازم نروّحك.

- وأنا مش همشي من هنا غير لمَّٰ أطمن عليك، وأعرف إنتَ ليه قلقان علىٰ الشخص إللي جوة ده قوي كدة.

هنا أخرج تقي من جيبه عُلبة سجائر حديثة الشراء، فقال:

- عندك استعداد ووقت تسمعي؟

موکا || MochaWhere stories live. Discover now