الحلقة التاسعة.

102 21 7
                                    

«أحد أفخم مطاعم الكويت».
الساعه 08:30 مساءً.

نراه جالسًا كعِلية القوم، يتحدث بنبرة إن تراها للمرة الأولىٰ تنخدع بها؛ كحال روچينا التي انخدعت به وبرفيقته، فبات تقي رقيُّ القول والفعل في منظورها، علىٰ العكس من نبيل الذي وصل به الأمر أن كان يعجز عن كتمان ضحكاته علىٰ ردود أو أفعال صاحبه.

فعلىٰ سبيل المثال...

- بس إنتَ ليه مقولتليش يا نبيل إن عندک بنت خالة بالرقة والجمال ده!
- والله محصليش شرف إنک تكلمني عن جمال خطيبتک!

يضحک تقي، ثم يقول بالتزامن مع التقاطه يد رانيا لتقبيلها:

- متشكر جدًا، أنا علىٰ طول ذوقي حِلو!

بالنسبة لـروچينا، كان ما يفعله نبيل في غاية الوقاحة، وأمّا رانيا فكان الأمر متقبلًا تمامًا كحال تقي، في حين كان نبيل يغلي كحال الماء المستخدم في تحضير لحم الليلة.

- إنتي في الجامعة؟

قالها تقي لـروچينا.

- أيوة.

كان ردها رقيقًا ذي ابتسامة.

- مكونتش أعرف إنهم بيدخلوا ملكات الجمال الجامعة!
- ميرسي!

كانت أصوات الخلفية تحمل من الكمنجة ما يكفي لإثارة أعصاب نبيل غيظًا وتعصُّبًا.

- إنتوا مخطوبين بقالكوا كتير صح؟
- لأ، مش كتير، هُمَّٰ شهرين بس.

كان السؤال من روچينا لـرانيا، وعوضًا عن ردها باغتها تقي بالرد، فالتقط نبيل أقرب كأس ماء إليه ليحتسي ما به بمداهمة، كحال الصائم بعد أذان الخيط.

-... بس معتقدش هنطوّل.

قالها تقي، فتوقفت المياة في حلق نبيل.

وبتلک الخطة غير المُخططة، قاطع نبيل ما يدور بينهما لحين حضور النادل، والذي انحنىٰ بشكلٍ بسيط للأمام، رابطًا يديه وراء ظهره، فقال بابتسامة:

- تحبوا تطلبوا إيه يا فندم؟

انتظر الرد بينما قام بإشعال شموع المائدة، فقال له تقي:

- بيتهيألي إحنا محتاجين نقعد شوية براحتنا.

ثم التفت لـرانيا بابتسامة:

- ولّلا إيه يا روحي.
- لأ!!

كانت كالهجوم من نبيل، فطالعه الجميع حتىٰ النادل، فقال تقي لتهدأة الأجواء:

- خلاص، يبقىٰ نطلب.

ثم سأل روچينا بابتسامة ماكرة:

- هتطلبي إيه يا قمر؟

ليأتي الرد من نبيل:

- والنبي خليک في إللي جنبک!
- روزا حبيب قلبي، عارف طلبها، فمن الذوق أشوف طلب البرنسيس روچينا.

موکا || MochaWhere stories live. Discover now