الحلقة الرابعة - الموسم الثاني.

61 17 4
                                    

«كافيتريا موڪا - الهرم».
الساعة 05:09 مساءً.

رمقها لحين أنهت فنجان الموڪا الخاص بها أولًا، ثم التقط فنجانه ليحتسي منها رشفة، ففعلت نفس ما فعله هوَ في البداية.

فقال:

- بتبصيلي ليه؟
- إنتَ بصيت الأول.
- أنا سألت الأول.
- طب رد وأنا أرد.

استسلم لضحكاته منها، فقال:

- شكلك وإنتي سرحانة حلو!
- هه، قديمة!

أحبطت مخططاته تمامًا، لدرجة أن أبدلت ملامحه ملامحًا مختلفة، كالذي سُكب علىٰ رقبته ماءً مثلج.

-... يا سلام!
- طبعًا، علىٰ فكرة أنا مولودة بالجمال ده.

ارتسمت ابتسامة تفهمها جيدًا علىٰ وجهه، فردد تكرارًا:

- وماله، ماشي.. ماشي!
- المهم قولّي، أخبار خطيبتڪ إللي في بلدكم إيه؟

رمقها مستعجبًا:

- خطيبتي؟!
- دبلتڪ.

كانت قد أشارت بعينها علىٰ دبلة سوداء كان يرتديها بيمناه، ويبدو أنها كانت لتسأل عنها المرة السابقة لولا كان الوقت ضيقًا.

تلجلج ديان، وقد ظهرت علىٰ وجهه ملامحًا لم تراها عليه من قبل، بتحليلٍ بسيط يتسنىٰ لنا استبيان أنها ملامح إحباط، ولٰكنها لم تشيع ما لديها أمامه.

-... إحنا اتأخرنا، بيتهيألي لازم نمشي!

تعجبت للغاية، إنها المرة الأولىٰ لـديان التي يرد بها عليها بهذه الوقاح -من وجهة نظرها-، فأجابته بنبرة محبطة كذٰلك:

- ماشي، يلّلا.

***

«شقة مَلڪ الراوي».
الساعة 05:20 مساءً.

كان إبراهيم جالسًا علىٰ أحد كراسي الصالون، وكان أول ما رأته مَلڪ بمجرد أن دلفت الشقة، الغريب بالأمر كان طريقة تأمله لها وقت دخولها.

أربكها بهدوءه وثباته بتأمله لها، ولٰكنها تمالكت نفسها بقدر ما استطاعت، فسألت بابتسامة خفيفة:

- حمد الله عَٰ السلامة يا حبيبي!
- كنتي في الچيم؟

ردت وهيَ تخلع حزائيها:

- آه، بس بعد ما خلصت قعدت شوية مع نولا.

سأل بفوهٍ يحمل ألف معنىٰ ومعنىٰ:

- كمال كان معاكوا؟!

قطبت حاجبيها، وقد ابتسمت شفتيها من سذاجة السؤال، فقالت بمنطقية:

- إيه إللي هيجيب كمال في قعدة بنات؟!
- والله مش عارف!

هنا توجهت للمطبخ قائلة بنبرة أقل حدة من ذي قبل:

موکا || MochaWhere stories live. Discover now