الحلقة السابعة - الموسم الثاني.

53 13 2
                                    

«طريق الأسكندرية الصحراوي».

الساعة 05:30 مساءً.

الغريب بالأمر كان في ثقة ديان بنفسه، وثباته وجموده وكأنما سيمُر هذا كما حدث من قبل، وكأنها ليست المرة الأولىٰ!

وعلىٰ الرغم من هذا كانت مَلڪ علىٰ وشڪ أن تفقد رباطة جأشها. يجب أن تتحلىٰ ببعض الثبات حتى لا تكون هيَ السبب في كشفهما، أيًّا ما كانت خطته، يجب أن تهاوده بها.

حتىٰ وصل إلىٰ موقف السيارات بالكمين، فاقترب منه أحد أُمناء الشرطة مُشيرًا إليه بإحدىٰ يديه علىٰ الأخرىٰ إشارة أوراق التراخيص، فأخرجها له ديان في صمت، فسأله أمين الشرطة بعد أن طالع أوراك ملكية السيارة:

- إنتَ حمدي؟

- لأ، ده ابن خالي، واستفلت منه العربية، بس الرُخصة سليمة!

حتمًا هيَ مزورة! ولٰكن الأمين لم يُبدي هذا علىٰ تعابيره، وكان ثابتًا لا حزنًا أو فرح، وكان هذا مُرعبًا، حتىٰ سأل الأمين:

- إنتوا متجوزين؟

- أيوة.

- جايين منين؟

- من اسكندرية، لينا شالية هناڪ.

وبينما كان صاحبنا مشغولًا بما يسأله إياه الأمين، والعكس صحيح لفت انتباه مَلڪ جُملة من الضابط المسئول عن الكمين، وقد رد بها علىٰ هاتفه الشخصي لا جهاز اللاسلكي:

-... يا فندم اطمن، الموضوع معايا دلوقتي، صدقني مبنعدّيش أي عربية لا رايح ولا جاي غير ما نتأكد إن صاحبة المواصفات مش فيها.

أيعقل أن يكون المُتحدث يعنيها بقوله!

حتىٰ قاطعها عن تفكيرها بما سمعت أن قال لها ديان بفرحة يُحاول مواراتها قدر المُستطاع:

- سرحانة في إيه؟

لم ترد عليه حتىٰ تأكدت أنه سينطلق، حتىٰ انطلق بالفعل.

***

«أحد فنادق وسط البلد».

الساعة 06:00 مساءً.

التفت لها مذهولًا من بعد ما سمعه وقد عقد حاجبيه قدرًا كبيرًا، فسأل:

- إنتي مُتأكدة إنڪ سمعتيه بودنِڪ بيقول صاحبة المواصفات فيها؟

- أيوة.

- يعني مقالش صاحبة المواصفات معدّتش علينا؟!

لم تفهم ما الفرق، فسألت:

- مش فاهمة، هوَ فين الفرق؟

تركها فأكمل حتىٰ الحمّام ليغسل وجهه، فلحقت هيَ به، وهوَ يُكمل شرحه:

- تفرق كتير، معنىٰ كلامه إن إبراهيم فاكرك سارحة لوحدڪ، ميعرفش إن معاكي حد، ثُم إن مواصفاتڪ معاهم دلوقتي، ويمكن الحاجة الوحيدة إللي خلّتهم ميآخدوش بالهم منڪ إنڪ كُنتي مع حد، مش لوحدڪ زي ما إبراهيم فاكر.

موکا || MochaWhere stories live. Discover now