الحلقة التاسعة - الموسم الثالث.

27 8 0
                                    

الحلقة التاسعة:- تصفية الحساب.
«جهاز الأمن الوطني».
الساعة 01:00 ظهرًا.

وصل كُلًّا من اللواء أمين مُختار ومعه تقي الدين عُمران الذي لم ولن يكن ليتوقع يومًا أن يدخل هذا الجهاز ومن بعد كُل ما حدث، فأدنىٰ من سيادة اللواء وهوَ يهمس له وهُما يتحركان بداخل المبنىٰ متوجهان لمكتب الأخير:

- ... هُمَّٰ إزاي دخلوني معاڪ؟!
- دخلوڪ بصفتڪ زائر علىٰ مسئوليتي الشخصية، مش جايز أكون عامل ليهم مُفاجئة وجايبڪ علىٰ طبق من دهب مثلًا عشان أرجع تاني للخدمة!

ابتسم تقي بقوة قبل أن يقول:

- ... متنساش إن التحقيق كدة كدة قائم سواء إنتَ عملت الحركة ديه أو لأ، ده غير إنڪ لو ناوي فعلًا تسلّمني في الوقت ده وبعد ما إتفتح التحقيق معاڪ فَـ إنتَ بكدة بتقولهم: «أنا كُنت مخبّي تقي يا جماعة!».

صمت أمين مُختار وقد ابتسم إعجابًا بما سمعه، ثم قال:

- جدع، بتعرف تفكر!
- بعرف أفهم.

هنا قال أمين مُختار:

- عمومًا، أنا عند كلمتي معاڪ، متخافش!

وصلا معًا إلىٰ مكتب اللواء أمين مُختار فوجدا أحد زُملاءه جالسًا عليه وكأنه صار ملكه رسميًّا، فتحرڪ نحوه أمين مختار بمنتهىٰ الهجومية وهوَ يصيح به:

- إنتَ بتعمل إيه هنا؟
- سيادة اللوا! سعادتڪ معرفتش القرارات الجديدة ولّلا إيه؟
- قرارات إيه وزفت إيه؟ إطلع برة، ده مكتبي!
- ما من ضمن القرارات الجديدة إن ده خلاص، مبقاش مكتبك!

ثم رمق ذٰلڪ الجالس بمكان أمين مُختار بناظريه تقي فقال:

- ... أنا بشبه علىٰ الكابتن، هوَ تبعڪ؟!
- الموضوع ده مش هيعدي علىٰ خير، وخليڪ فاكرها!

ولقد قال آخر ما قاله قبل أن يرفع إصبعه أمام الأخير، ثم تحرڪ فلحق به تقي تاركان المكان، وما إن خرجا منه حتىٰ التقط الذي كان لا يزال بمكتب أمين مُختار سماعة الهاتف ليتصل بأحدهم ليعلمه بما رأىٰ.

* * *

«سيارة أمين مُختار - بالطريق».

- ... إحنا كُنا جايين هنا ليه من الأول يا أمين بيه؟

لا يزال أمين مُختار يُحاول الإتصال بأحدهم مُنذ أن خرجا معًا من مكتبه وحتىٰ تلڪ اللحظة، ولٰكن يبدو أن الذين كان يتواصل معهم لم يكونوا مُتفرغين لذٰلڪ الذي حمل إسم سابق فعليًّا قبل أن يتم الأمر رسميًّا.

فردَّ عليه بإنفعال:

- في ورق مُهم ليَّٰ هناڪ أنا مش عارف مصيره إيه دلوقتي!
- يا باشا متخافش، يعني الورق هيروح فين؟
- الكلام ده لو إنتَ بتشتغل في وزارة الداخلية يا تقي، إنما الأجهزة الأمنية إللي زي ديه مفيهاش حاجة شخصية، شُغلڪ كُله سداح مداح، ومتقدرش تضمن حاجة منه بعد ما تبقىٰ برة الخدمة؛ خصوصًا، لو خرجت زيي كدة!

موکا || MochaWhere stories live. Discover now