الحلقة الأخيرة - الموسم الثالث.

67 6 2
                                    

الحلقة الأخيرة- محاولة اغتيال.

- ... إوعي تخرجي، خليكي تحت مهما حصل!

قالها تقي بعد ثوانِ من إنزاله لـمَي علىٰ الدواسة الخلفية، الأمر الذي تزامن مع رؤيته لفردين من راكبون الدراجات وهُما يُحاوطان السيارة من كِلا الإتجاهَين. وبالرغم من أن السيارة كانت علىٰ أقصىٰ درجات سُرعتها، إلّا أن السيارات التي كانت تعترض طريقها كانت تُعطلها بالدرجة الكافية لأن يُلاحقها راكبون الدراجات.

صاح تقي بـمَي:

- ... إرميلي سلاحڪ، بسُرعة!

ففعلت، وما إن التقطه حتىٰ أشار به نحو يمينه وقد أشار نحو يساره بالسلاح النصف آلي الذي كان معه من البداية، في حين ضرب دواسة البنزين بعزم قوته ليُرغم السيارة علىٰ الانطلاق.

أمّا عن الذين كانا يُلاحقانه فما إن وصلا لزاوية إطلاقه حتىٰ أطلق من الرصاص عليهما ما أصاب كُلًّا منهما من الطلقة الثانية!

قبل أن تسقط بهما الدراجتين أرضًا مُتخلفان عنه وعن السيارة، فأنزل تقي سلاحيه وقد أمسڪ المقود بمنتهىٰ القوة ليثبت وجهة السيارة.

وبالرغم من أنه كان هُناڪ المزيد والمزيد منهم، إلّا أنه كان لسارينات الشرطة بالمكان دورًا مُهمًا للغاية في إجبارهم علىٰ الهرب وترڪ تقي الدين ومَي وشأنهما.

وما إن اطمئن تقي للأجواء حتىٰ قال لها:

- إطلعي يا مَي، هربوا خلاص.

فالتقطت أنفاسها، ولقد تطلب منها الأمر دقائق علىٰ حالتها التي كانت عليها علىٰ الدواسة الخلفية وهيَ تُحاول السيطرة علىٰ أعصابها.

* * *

«ڤيلّا أمين مُختار».
بعد خمسة عشر دقيقة من مُحاولة الإغتيال.

وصلا معًا فما كان من مَي سوىٰ أن صرخت مُنادية بالمكان علىٰ والدها:

- بابا، يا بابا..!!

ليخرج من مكتبه بداخل الڤيلّا مذهولًا مُتلهفًا لتلبية نداء ابنته المرعوبة، وما إن رآها حتىٰ فتح ذراعيه دون حتىٰ أن يعلم السبب وراء حالتها تلڪ، ولقد هرولت هيَ نحوه لتلقي نفسها بداخل أحضانه وهيَ تبكي:

- ... كانوا هيقتلوني يا بابا، كانوا هيقتلوا بنتڪ!

ولقد أخذ أمين مُختار يُناظر تقي الدين بينما كانت مَي لا تزال بداخل أحضانه، وكأنما كان هوَ المُدبر لتلڪ المُحاولة لاغتيال ابنته، في حين طمئنه تقي بقوله من مكانه:

- ... الحمد لله، ربنا جاب العواقب سليمة يا أمين بيه، وربنا قدرنا عليهم المرة ديه!

فخرجت مَي من أحضان والدها وهيَ تقول له:

- تقي وقف لوحده قُصاد حوالي سبع أفراد حاولوا يقتلوني يا بابا!

رفع تقي يديه ليُحاول إسكاتها:

موکا || MochaWhere stories live. Discover now