الفصل السابع والاربعون

2.5K 43 27
                                    

الفصل السابع والأربعون

والأخير

تم النشر الخميس

26/10/2023





"أهات ألم لا تندمل ، فهي آلام القلب يا سادة ، يظل يقطر آلاما لا تندمل ، إلا بعودة الحبيب وصفحان القلب ، وقتها تختفي الآلام وتنبثق الراحة والأمان "

ردت نورسيل بإنكسار:

-وأنا ندمت خلاص بعد فوات الأوان خسرت اكتر شخص حبني خسرت راجل مش هقدر أعوضه تاني.

تركتها وصفية وتهاوت علي الفراش بأسي:

-وليه تعملي إكده في نفسك يا بتي أنتي إلي ضيعتي حالك.

هتفت بصدق:

-والله العظيم يا عمة إلي حصل ده كان في الآول قبل ما أعاشر يوسف وأعرفه علي حقيقته مش زي ما آنتو فاهمين.

تحدثت وصفية بأسي:

-عذر أقبح من ذنب يا بتي.

رددت نورسيل بحزن:

-عارفة أني غلطانة وأستاهل الدبح كمان بس عايزه أشوف يوسف وأتكلم معاه وأقوله كل حاجة ساعديني يا عمة عمي هيجوزني الغفير بتاعه.

أشفقت عليها ولكن ردت بصلابة:

-تستاهلي كل إلي يچرالك وأهو تتچوزي واحد يربيكي من آول وچديد.

نهضت بتثاقل وغادرت الغرفة تاركة نورسيل تبكي بإنهيار فلا أحد يقف جوارها الجميع تخلي عنها وتركوها.

❈-❈-❈


خرج من مكتب والده متجهاً لأعلي يغير ملابسه وجد زوجته تجلس على السفرة تتناول الإفطار بنهم يبدوا أنها جائعة للغاية.

إقترب منها متمتما بتساؤل:

-شكلك جعانة أوي ؟

رفعت رأسها بإحراج وقالت:

-أه آخر حاجة كلتها كانت فطار إمبارح بسبب إلي حصل.

إمتعض وجهه بضيق شديد وعقب:

-مهما يحصل كان المفروض تأكلي لو مش عشان علي الأقل عشان الطفل إلي في بطنك.

ربتت علي جنينها بحنو وقالت ساخرة:

-أطمئن مش هتخاف عليه ولا هتحبه زي.

هز رأسه بيأس وعقب بنفاذ صبر:

-مش يا عهد براحتك ماما فين ؟ لسه نايمة ؟

حركت رأسها بلا وردت:

-لأ عند نورسيل .

تنهد بضيق وقال:

-عند نورسيل هي ناقصة ضاغطها يعلي علي الصبح.

ردت عهد بتوضيح :

-هي قالت حابة أتكلم معاها مكنش ينفع أمنعها.

ثأر الحب Where stories live. Discover now