الفصل التاسع والعشرين

828 20 3
                                    


الفصل التاسع والعشرون

مع ظلام الليل والسكون هو الشئ الوحيد المسموع نهض بفزع وهو يشهق بقوة ويتنفس بصوت عالي عالي إستيقظت الآخري بفزع وأشعلت الضوء تنظر له بترقب وعندما لاحظت تنفسه العالي دلالة علي ما يعانيه نهضت من جواره وأحضرت كأس ماء وأعطته إليه نظر لها قليلا وآخذه منها وتجرعه دفعة واحدة وأعطاه لها مرة آخري  وضعته علي الكومدينوا مغمغة بتساؤل :

-يوسف أنت كويس ؟

رفع رأسه متمتما بوهن:

-الحمد لله.

مطت شفتيها بحيرة وعقبت متسائلة :

-طيب أيه إلي حصلك ؟

تنهد بضعف وقال:

-كابوس صعب أوي.

أومئت بتفهم وقالت :

-خير إن شاء الله أستعيذ بالله ونام إن شاء الله خير..

حرك رأسه نافيا :

-لأ هقوم أخد شور وأصلي ركعتين وأقعد أقرأ قرآن للصبح حاسس أن مخنوق أوي.

هتفت مازحة كي تخفف عن كاهله فهذة آول مرة تراه هكذا :

-يا عم متقلقش كده عشان أنت بس تقلت في البسبوسة.

رمقها بإبتسامة وصمت غمغمت بهدوء:

-هنزل أعمل ليك كوباية لبن بالعسل عقبال ما تاخد شور تمام ؟

أومئ بضعف :

-تمام.

تحركت هي متجهه الي الأسفل ظل هو يتأمل آثرها قليلا ونهض بتثاقل متجها الي المرحاض.

❈-❈-❈

بعد قليل خرج من المرحاض وقام بفرش سجادة الصلاة وأدي صلاة قيام الليل وما أن إنتهي جلس أرضا وأحضر مصحفه الشريف وجلس يرتل بصوته العذب .

فتح الباب ودلفت نورسيل وهي تحمل كأس الحليب وضعته جواره وجلست أرضا في مقابلته .

صدق هو وقال :

-تحبي أطلع في البلكونة عشان تعرفي تنامي ؟

هزت رأسها نافية وتمتمت بلهفة:

-لأ حابة أقعد أسمع صوتك وأنت بتقرأ القرآن صوتك حلو أوي.

إبتسم بخفة:

-ماشي يا ستي .

مدت يدها إليه بكوب الحليب :

-أشرب يلا اللبن هيبرد.

آخذه من يدها وتجرعه ببطئ وهي تتأمله بشرود أنهي الكأس ووضعه جانبا وهتف متسائلا :

-سرحانة في آيه ؟

رفعت كتفيها بالامبالاة وقالت:

-مفيش حاجة .

هز رأسه بإيجاب وأكمل تلاوة سورة البقرة وهي تستمع إليه بإنصات شديد.

ثأر الحب Where stories live. Discover now