الفصل الرابع والعشرين

860 22 0
                                    

الفصل الرابع والعشرون



يتمدد علي العشبة الخضراء واضعاً يده أسفل رأسه يتأمل النچزم في السماء يفكر في ذات النقاب التي أصبحت تشغل باله كثيراً بتلك الفترة لا يدري لما أصبحت محل تفكيره هكذا هو قرر فقط أن يتزوجها حتي يتسني له أن ينجي طفلاً يكون وريث له وكبير عائلته قبل أن تنجب تلك الحقيرة طفلا لشقيقه ويكون كبير العائلة نسلا من تلك العائلة.

فاق من شروده علي صوت رسالة أخرج هاتفه بملل وتطلع إلي الإسم وسرعان ما إعتدل وفتح تطبيق الواتساب ورأي محتوي رسالة نورسيل التي تخبره مات يحين وقت اصطياد الفريسة…..

❈-❈-❈


يقف في الشرفة يدخن سيجاره بشرود تام حتي أنه لم ينتبه إلى تلك التي خرجت إلي الشرفة الخاصة بها هي الآخري ووقفت تتأمله إقتربت منه علي حين غفلة وإستندت علي الجديد الحديدي الفاصل بين الجناحين وقامت بمد يدها وشدت السيجار من بين أصابع هذا الشارد.

إنتفض هي بفزع وألتفت لها تري ولسيجاره التي بين أصابعها تاره آخري.

قامت بإطفائها ومدت يدها لها مرة آخري نظر لها بإستنكار وهتف قائلاً:

-نعم أيه ده ؟

ردت ببساطة وهي ترفع كتفيها لأعلي بالامبالاة :

-السجاير مضرة ما بالك بصباع البقسماط ده ؟ يا راجل روح سقيه في كوباية شاي بحليب أفضل.

ضحك عدي ملئ فمه وهو يهز رأسه بيأس آخذها منه وقام بوضعه في الباسكت جواره ووقف كلاهما بصمت بعض الوقت إلي أن قرر أن يقطع هذا الصمت هاتفها بتساؤل:

-قررتي أيه يا نايا ؟

تطلعت له بخجل وتهربت من نظراته لها لا تدري بما تجيب عليه هي بالفعل موافقة عليه ولكن ما يؤرق عقلها عقدتها النفسية فيما بعد فاقت من شرودها علي صوته.

هتف بإصرار جعل الآخر تنظر له بإستنكار:

-ردي يا نايا بس خليني صريح وافقتي أو رفضتي هتجوزك يعني هتجوزك مش هسمح تكوني لراجل غيري مهما كان الثمن.

تطلعت له بإستنكار وغمغمت ضاحكة :

-بجد يعني هتتجوزني غصب عني ؟ هتقبل علي نفسك ده ؟

أماء مؤكداً وقال:

-المهم تكوني مراتي وبعدها أن قادر أخليكي تحبيني وأكتر ما بحبك كمان وتحسين معايا بالأمان كمان.

نظرت له قليلاً وردت بحذر:

-ماشي يا عدي موافقة.

تطلع لها بعدم تصديق وهتف:

-بتتكلمي بجد موافقة كده عادي ؟

رمقته بغيظ وتمتمت بأسف:

ثأر الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن