الفصل الرابع

2.7K 89 5
                                    

رواية ثأر الحب.
بقلم زينب سعيد.
                       ❈-❈-❈

                        الفصل الرابع

تطلعت إلي عمها قليلاً وهو تنسط لما يقوله بضيق شديد تحدث هو يحثها علي الحديث:
-ساكتة إكده ليه يا بتي جولي رأيك موافجة ولا يتچوز نايا ؟

زفرت بضيق وتمتمت :
-موافقة يا ياعمي.

تنهد براحة وهتف:
-ماشي يا بتي ربنا يچعلها جوازة الضهر ليكي.

إمتعض وجهها ونظرت إلي الجهة الآخري.

أغمض الآخر عينيه بحزن فعلي ما يبدوا أن إبنة أخيه لم تمرر هذه الزيجة مرور الكرام.

ربت علي ظهرها بحنو وعقب:
-أسمعيني يا بتي أنتي لو موافجة علي الچوازة دي لازم تبجي خابرة زين أن مفيش طلاج واصل وهيبجي چوزك أبو عيالك يعني أي حاچة بتفكري فيها يا بتي تنسيها وأنسي شهاب لأن من وجت ما ينكتب كتابك علي يوسف يبجي عقلك يمحي شهاب منه يا بتي لأن إكده هيكون حرام وبتخوني چوزك وأنا مرضاش ليكي إكده واصل.

التفتت له ورددت بدموع:
-حتي التفكير فيه حرام ده ميت !

تنهد بألم وعقب:
-إكده الصوح يا بتي يلا هسيبك تريحي دلوك تصبحي علي خير.

نهض سالم مستنداً علي عصاه بوهن بينما هي نظرت في آثره بشرود….

                                  ❈-❈-❈
         
وصل إلي منزل عائلته بالصعيد بعد أربعة ساعات متواصلة من القيادة فتح له الغفر البوابة الكبيرة وهما يلقون عليها عبارات التحية فرحين بعودته من جديد فهو لم يأتي منذ أربعة سنوات إلي هنا ، عبر بسيارته الممر القصير وأوقف سيارته أمام المنزل وترجل من السيارة وهو يتطلع حوله يتأمل المكان الذي فارقه منذ زمن تنهد بحزن وهو يسترجع ذكرياته السابقة في هذا المنزل فاق من شروده علي إقتراب الغفر منه مهللين بعودته وأيضاً يقدموا له واجب العزاء….

                    ❈-❈-❈

في الداخل.

يجلس شريف مع والدته يربت علي ظهرها بحنان فهي لم تكف علي البكاء منذ أمس وكذلك لم تضع أي لقمة داخل جوفها.

إقتربت منها نايا وهي تحمل  طبق صغير من الشربة وجلست جوارها هي الآخري مرددة بعتاب:
-أيه يا عمة هتكسفي إيدي ؟

رفعت وصفية رأسها وهتفت بدموع:
-مجدراش يا بتي منين هيچيلي النفس بعد فراج الغالي.

تحدث شريف معاتبا:
-يا أماي لازم تأكلي لجمة صغيرة علي الأجل أنا خايف تجعي من طولك من وسطنا.

هزت رأسها نافية وتمتمت:
-معلش سبني علي راحتي يا ولدي مش هجدر أنا جلبي محروج علي خيك.

تنهدت نايا بحزن وعقبت:
:تفتكري شهاب مبسوط وأنتي رافضة تأكلي وتشربي كده ؟ ده هيفرحه ؟ أو هيرجعه حتي ؟ ياريت البكي بيرجع إلي فارق مكنش حد بطل بكي .

ثأر الحب Where stories live. Discover now