الفصل الرابع عشر
إنتفض بآلم وصاح بها وهو بتفحص يده :
-يخربيتك يا شيخة إيدي أيه عميتي.
زفرت بحنق وردت :
-أعمل أيه إن شاء الله الباب بيخبط ماخدتش بالي من إيديك الي متصابة.
رمقها بغيظ ونهض متجها الي باب الجناح الخارجي قام بفتحه وجد والدته تقف علي الباب وخلفها إحدي الخدم وعلي وجهها إبتسامة فرحة لكن إنمحت ما أن رأت يده المضمدة .
شهقت بفزع وهتفت برعب وهي تمسك يده تتفحصها:
-إيدك مالها يا حبيبي أيه الي حصلك ؟
ربت علي ظهرها بيده السليمة متمتما بحنان:
-متقلقيش يا أمي أتعورت وأنا بقطع الفاكهة جرح صغير أطمني .
تطلعت له بتشكك وقالت:
-الجرح صغير بجد ولا أنت بتضحك عليا عشان تثبتني وخلاص ؟
إبتسم بخفة وقال :
-لأ بتكلم جد يا حبيبتي أطمني .
تنهدت براحة وعقبت :
-طيب الحمد لله إقتربت منه هامسة في أذنه بحنان أيه أخبارك أنت وعروستك يا حبيبي ؟
هتف بهمس مماثل:
-بخير يا ست الكل أطمني.
تنهدت براحة وتراجعت للخلف وهي تشير الي الخادمة أن تدخل الإفطار.
رفع هو يده مشيرا لها أن تتوقف متمتما بهدوء:
-خليها تنزل الفطار يا أمي هنزل أنا ونورسيل نفطر معاكم.
قطبت جبينها بإستنكار وقالت:
-لأ طبعا أنتوا لسه عرسان هتفطروا معانا فين !
رد هو بإصرار :
-أمي حبيبتي ريحي نفسك من المجادلة هننزل نفطر معاكم.
تطلعت له بقلة حيلة :
-أمري لله طول عمرك عنيد زي أبوك الله يرحمه طالما قال كلمة خلاص يلا هنزل أنا وحصلنا براحتكم تحركت صفاء متجهة الي الأسفل تحت نظرات يوسف المترقبة دلف الي الغرفة مرة أخري بعد أن إطمئن الي هبوط والدته الدرج.
❈-❈-❈
إستيقظ من النوم بضجر أثر أشعة الشمس التي سلطت علي عينه فتح عينه بوهن وهو يشعر بألم بثائر جسده فهو بعد رحيله من المنزل بعد ما حدث بينه وبين شقيقه ووالديه بالأمس إبتعد بسيارته عن المنزل وغفي في سيارته .
حرق رقبته بوهن وبدأ في قيادة السيارة متجها الي الأرض الزراعية فهو لن يعود إلي المنزل آخر ما يريده الأن هو مواجهته مع والديه الأن.
YOU ARE READING
ثأر الحب
Mystery / Thrillerدائما ما نسعي للإنتقام من أجل الآخذ بالثأر والإنتقام لأرواحنا فماذا سيحدث عندما يندلع من هذا الثأر شرارة الحب سينتصر الحب أم سينتهي وترفع راية الثأر أم سيكون للقدر رأي آخر....