الفصل الخامس عشر

1.7K 48 2
                                    


الفصل الخامس عشر



إمتعض وجهها وحملت فنجان القهوة علي مضض .

هتفت صفاء بحنان:

-يلا يا حبيبتي ودي القهوة لجوزك في المكتب وبعدين تعالي نقعد سوي في الجنينة.

زفرت بحنق وقالت:

-حاضر.

إتجهت صوب مكتب زوجها طرقت الباب علي مضض آذن هو لمن بالخارج بالدخول.

دلفت المكتب وجدته يطالع حاسوبه الخاص ولم يرفع رأسه حتي لمعرفة هوية الطارق.

خطت تجاه المكتب وقامت بوضع الصينية بعنف مما جعل بعض قطراتها تتناثر علي ملابسه.

إنتفض كالملسوع كي يعنف تلك الخادمة التي تجرأت علي فعل تلك الحركة الحمقاء وجدها زوجته المصون.

إبتسم ساخرا وجلس مرة أخري هاتفا بإستفزاز:

-أيه الرضا ده كله جايبة ليا القهوة بنفسك يا روحي ؟

جحظت عين الأخري وهتفت بغيظ :

-طلعت روحك يا بعيد عشان أخلص منك أمك إلي قالتلي اجيبها.

رمقها بضيق وقال:

-آفندم أيه أمك دي إسمها والدتك يا هانم.

وضعت يدها بخصرها وهي تتراقص هاتفة بإستفزاز:

-دي طريقتي إذا كان عاجبك.

غمز لها بإحدي عينيه بخبث وقال:

-لا الصراحة رقصك حلو علي فكرة.

أشتعلت وجنتيها بخجل وتمتمت بضيق:

-أنت قليل الأدب علي فكرة.

ضحك الأخر بآعلي صوته وجلس علي مقعده واضعا ساق فوق ساق هاتفا بثقة :

-يا روحي أنا كده في قمة الإحترام معاكي أكمل كلامه بخبث لكن لو عايزة تشوفي قلة الأدب أنا أكتر من مستعد.

تطلعت له بغيظ ودبت علي الأرض بقدميها وما كادت أن تغادر الغرفة الي وإلتوي كاحلها ووقعت فوق الآخر الذي تلقفها داخل أحضانه وعلي وجهه إبتسامة ماكرة.

❈-❈-❈


نهض من مكانه وإتجه صوبها وهو يرتب أفكاره فيما سيخبرها به.

إمتعض وجهها هي ما أن رأته يقترب منها إنشغلت فيما تفعله وركزت أنظارها أرضا.

إقترب هو منها مغمغما بتساؤل:

-أخبار والدك آيه دلوجيت يا حنين ؟

لم ترفع رأسها حتي وأجابت ببرود:

-كويس الحمد لله .

لم تعجبه طريقة تجاهلها لكن هتف بإصرار :

ثأر الحب Kde žijí příběhy. Začni objevovat