الفصل التاسع

1K 30 5
                                    

رواية ثأر الحب.
زينب سعيد.

                     الفصل التاسع

إبتسم الآخر وأرجع ظهره إلي الخلف واضعاً ساق
فوق ساق وهتف ساخرا:
-والله أنت بتتجسس ورايا ؟

إبتسم يوسف متحدياً وقال:
-مش أختي لازم أطمئن علي الشخص إلي هتتجوزه كويس ولا.

رمقه شادي بإستخفاف وتمتم:
-علي أساس لو مطلعتش كويس هتقدر تلغي الجوازة ؟ شكلك ناسي أنها جوازة تار وحضرتك كمان القاتل !

هتف يوسف بثقة:
-لا هلغي الجوازة لو علي رقبتي كمان أما حتي قاتل دي فأنا مقتلتش حد أخوك القاتل إلي كان عايز يقتلني بس القدر غير وجه يصبني صابه تصدق أو ما تصدقش براحتك .

نهض يوسف وأخرج طبنجة من إحدي الأدراج ووضعها أمام شادي وفتح صدره علي وسعه وقال:
-عايز تقتلني وتاخد تارك أتفضل .

تطلع شادي له وأردف بثقة:
-شيل سلاحك يا يوسف بيه أنا مجتش عشان التار أقعد خلينا نكمل كلامنا أنا لوعندي شك أن علي إيدك دم أخويا مكنتش هحط إيدي في إيدك

جلس يوسف ولكن ترك الطبنجة أمام شادي كما هي وهتف بتأكيد:
-أنا عايز أعرف إجابة سؤالي الآول يا شادي بيه .

حك شادي ذقنه بخفة وقال:
-بص يا يوسف باشا أنا عارف وواثق إنك قلقان علي أختك وده أنا بحبك عليه وبقدره جداً وخلاك تعلي في نظري أكتر أنا أتجوزت في السر ليه لأن أهلي مكنتش هيوفقوا علي البنت إلي متجوزها لأنها كانت متحررة شوية وده طبعاً مينفعش عندنا في الصعيد أما بقي طلقتها ليه متفقناش أظن كده جاوبتك علي سؤالك بس عايز أوضح ليك حاجة مهمة أوي أن حياتي قبل ما أتجوز أختك لا تعني ليك بشئ ولا ليك أنك تدخل فيها عايز تحاسبني يبقي لما أختك تبقي مراتي وقتها وحتي ده مش حقك ده حق أختك كمان الماضي بتاعي يخصني أنا وبس .

إبتسم يوسف براحة نوعاً من حديثه وهتف:
-تمام ماضيك يخصك لكن أختي خط أحمر عهد مش أختي وبس دي بنتي الصغيرة إلي ربتها علي إيدي وكبرت قدام عنيا مش عايز أندم في يوم من الأيام أني سلمتها ليك بإيدي.

هز الآخر رأسه متفهما وهتف:
-وأختك هتبقي مراتي يعني كرامتها من كرامتي أطمئن.

تنهد يوسف براحة وقال:
-كده يبقي أتفقنا.

أومئ شادي برأسه وأخرج الشيك من جيبه ووضعه أمام يوسف وأردف بثبات:
-أتفضل ده مهر العروسة بس طبعاً مش عارف الإسم أنت قولت إسمها عهد صح ؟

رد يوسف بإيجاب:
-أيوه عهد عبد الرحمن المغربي .

دون شادي الإسم تزامنا مع طرق الباب ودلوف الساعي بالقهوة وخلفه عدي وهو يحمل بعض الأوراق وضع الساعي القهوة وغادر بينما هتف عدي مستنكراً وهو يطالع شادي والطبنجة التي علي المكتب:
-الملفات دي لازم تتمضي بسرعة وأنت مانع حد يدخل.

ثأر الحب Where stories live. Discover now