الفصل السادس والأربعون

1K 28 0
                                    

الفصل السادس والأربعون

تم النشر الثلاثاء

24/10/2023


"وأنشق القمر وأفرجت الشمس عن أشعتها معلنة عن صباح يوم جديد ، وبداية لعهد جديد ولكن هل ستكون بدايته بداية للجميع أم نهاية البعض وحصاد ما صنعته الأيادي "

مع شعاع شمس يوم جديد تململت عهد في نومها وشعرت بثقل فوقها وأنها مكبلة فتحت عيناها بفزع ولكن تنهدت عندما علمت هويته عادت بذكرياتها إلي الأمس يبدوا أنها غفت في السيارة وهو لم يود أن يقظها وحملها بالفعل ، ظلت تطلع له وتتأمل ملامحه الجذابة التي أشتاقتها لكن آلمها قلبها وغص ما في حلقها عندما عاد لذاكرتها ما فعله بها سابقاً .

فكت أسر ذراعيه ونهضت فتح هو عينه بلهفة وشوق ما أن شعر بإبتعادها عن أحضانه والخواء الذي حل به.

إنتفض بفزع وقال:

-أنتي بخير يا حبيبتي قومتي ليه في حاجة تعباكي؟

ردت بجفاف:

-مفيش قلقت وقومت عندك مانع.

تنهد براحة وعقب :

-أنتي بخير جعانة أو عطشانة ؟

إبتسمت ساخرة ورددت متهكمة:

-فارق معاك أوي ؟ لا متقلقش عليا أنا أتعودت لما أتحبست زي الكلاب تلاتة ايام.

شحب وجهه ونظر أرضاً بخزي وتحدث معاتبا:

-عارف أني غلط يا عهد وهستحمل منك أي حاجة إلا نظرتك إلي بتدبحني دي .

ضحكت بإستفزاز وهتفت:

-بجد ؟ طيب وايه يعني أنت دبحتني من زمان يا شادي لو فاكر عشان جيت هنا أني صفيت ليك فأنسي أنا ممكن أحكي ليوسف بعد إلي حصل معاه هو ونورسيل بس مرضتش أخرب الدنيا أكتر ما هي خربانة بس عشان أنا متربية وبنت أصول جيت هنا عشان والدتك التعبانة إلي مفيش حد يراعيها لكن لو فاكر أني كده صفيت ليك وهسامحك تبقي بتحلم يا شادي.

قطب جبينه بإستنكار وقال:

-قصدك أيه مش فاهم معلش إذا كان نورسيل بإلي عملته يوسف مقدرش يطلقها أنتي بقي فاكرة إنك تقدري تطلقي ! عايز بس أنبهك بحاجة أنا مش هطلقك وهتفضلي مراتي لآخر يوم في عمري يا روحي.

ردت بتحدي:

-لوي دراع يعني ولا أيه ؟ لا لو عايزة أطلق هطلق.

إبتسم بإستفزاز وتمدد مرة آخري كي ينام تاركاً إياها تتأكل غيظاً.

لم تدري بنفسها سوي وهي تلقيه من فوق الفراش بعنف تآوه بآلم فهذا آخر ما توقع أن تفعلها عهده بريئة.

ضحكت بثقة:

-مش هطلق أوك بس ياريت تشوف مكان تاني لجنابك تنام فيه.

ثأر الحب Where stories live. Discover now