الفصل الحادي عشر

1K 25 3
                                    


رواية ثأر الحب

زينب سعيد

الفصل الحادي عشر 

❈-❈-❈

بعد أن تقبل التهاني وودع شقيقته قرر الصعود إلي غرفته كي يطمئن على عروسه المصون.

فتح باب الغرفة ودلف وجدها تجلس على الفراش شاردة بشئ ما فعلي ما يبدوا أنها لم تنتبه إلي دخوله أغلق الباب خلفها وخطي خطوات واثقة تجاهها وواقفها أمامها واضعاً يده في جيبه بثقة وهتف متسائلاً:

-سرحانة في أيه ؟

فاقت من شرودها علي صوته وجدته يقف أمامها إمتعض وجهها وأردفت ببرود:

-ميخصكش .

قطب الآخر جبينه مستنكراً وقال:

-أنتي قولتي أيه أصلي مسمعتش كويس ؟

زفرت بحنق ورددت ببرود آثار إستفزازه:

-قولت ما يخصكش أيه إلي مش مفهوم في كلامي.

في لمح البصر وجدت إحدي ذراعيها أسفل ظهرها وهو يشرف بطوله عليه هامسا في أذنها بفحيح:

-أتعدلي يا حلوة مش يوسف المغربي إلي يسمع لراجل حتي يتطاول عليه ما بالك بواحدة ست وكمان مراته أعقلي يا حلوة بلاش تخليني أقلب عليكي.

أنت بألم وهتفت بغل:

-شيل إيدي لا إلا هصوت وآلم الناس عليك..

رمقها بإستخفاف وقال :

-بجد ؟ تصدقي أني خوفت لأ لا ده أنا بموت من الخوف فوقي يا شاطرة وأعرفي أنتي بتتكلمي مع مين.

ترك ذراعها وواقف أمامها هاتفا بتوعد:

-لو في بيت أهلك ما عرفوش يربوكي أنا علي أتم إستعداد بده وهكون سعيد جدا وأنا بربيكي بإيدي وأرودك علي كيفي.

دلكت يدها بألم وتجاهلت الرد عليه مما آثار إستفزاز الآخر.

هتف أمرا:

-أحنا هنتحرك كمان نصف ساعة جهزي نفسك شوفي هتغيري الفستان ولا هتسافري كده أكمل حديثه بنبرة ذات معنى بس أنا من رأي تسافري كده عشان أنا حابب أفتحلك سوسة الفستان بنفسي وحالياً لازم أنزل للضيوف إلي تحت داعب أنفها بيده بخفه وغادر تاركاً الآخري تشتعل غيظاً من مخزي حديثه.

❈-❈-❈

وقف خارج الغرفة وعلي شفتيه إبتسامة تسلية فعلي ما يبدوا أنه سيتسلي قليلاً في ترويض هذه الحورية الصغيرة فهي كالمهرة الشرسة وهذا ما أكثر ما يفضله هذا النوع .

"أحببتك أنتي يا حوريتي وعشقت عندك الطفولي المحبب إلي قلبي "

"إذا كنتي أنتي مهرة عنيدة تأبي الترويض ، فأكون أنا أكثر إستمتاعا وأنا أروضكي بيدي لتكوني طوع يدي يا مهرتي الصغيرة "

ثأر الحب Where stories live. Discover now