٣٠~النهاية للبداية

ابدأ من البداية
                                    

تعجّب وقاحتها بل جُرأتها من تلقيبه بالأعمى وسُرعان ما أبتسم من تذكّر بإنها بنت مجاهد.. تنهد يباغتها بسؤال كان كافي بتركها تتلعثم بنظراتها : وأنتي كنتي تشوفين مو عميه بأني تارك يدي اليمين مشلولة تراقبك لمدة، بس ليه ما صار عندك فضول إلا بعد لقائك برعد؟

ضمت شفايفها للداخل مقطّبة جبينها بعدم إعجاب لِما يُشير إليه وصرخت حانقة : أشتغل فضولي لمن أنطعت وعيني بعين قاتلي، ولمن حضنتني رمال الغُربة وذاك يلّي كان غريب و تقول عنه السبب..
سكتت لتميل رأسها تُردف بنبرة ممتلية بالسُخط والألم : إبراهيم

عض شفايفه بغيظ مكتوم ليستند للخف محدقًا بها في صمت..
أكملت بتنهيدة : لا تناظر وتسكت، لا تتصنع عدم الإهتمام وأنت تحترق ولا تمثل دور القاسي وأنت موجود بكل أحاسيسك.. لا تعيد كرّتك معاي ومع ثُريا لحازم وهو اللي أبصر على عيونك و ردد حاضر وتم، لا ترضى بزعله جدي!

أتسعت مُقلتيه من نادته بذلك اللقب ليخفي إبتسامته من وقفت تقول : مو بس أنت تعرف تقرأ.. وتراقب
وقع بدهشته هو الآخر من قبّلت رأسه لتربت على كتفه هامسه : بنت مجاهد بن إبراهيم، أعرفك على أسمي لورين!
رفع رأسه برضا تام ليوقف فيتضح فرق الطول بينهم وضحكت بحُب تحتضنه الحضن الثاني وقد كان الأول بعد ما أنقذها من لوني، أي جدها الآخر.

تنهدت براحة بعدما أفرغت مابداخلها له و صار يمسح على ظهرها وخُصلات شعرها المنتصفة ظهرها بإبتسامة : ما ندري وش سوا فيك ولد رايد، لكن زين ما سوا! وبعدين كأنك قاصه شعرك؟
لورين أتسعت حدقة عيونها : حتى شعري تعرف لوين طوله؟
ضحك بخفه على ملامحها المرتعبه : ايه جدتك فمها ما يسكت
إبتسمت لورين وزمّت شفايفها : أشتقت لها وينها؟
إبراهيم : زعلانه من الكل بعد اللي صار مع حازم وصارت تلوم فيني وكأني الوحيد اللي ساكت
رفعت حاجبيها تهمس له : ما تعلمت يا جدي؟ الحريم دايم الصح وأنتم الغلط
إبراهيم أشر على الباب : أقول توكلي أنتي وجدتك وروحي عطيها شيء تاكله
اومأت رأسها بالنفي : أنت بتعطيها، بترك ميريام تجيبه له عاد ما عجزتّ لذي الدرجة
ركضت للخارج متجاهله رده وآخر ما لمحته تعابير وجهه المصدومة لتهبط الدرج بخُطى مختصرة ويصطدم جسدها بجسد صلب، غمضت عيونها وداهمتها ذكرى ماضية لنفس الاصطدام ونفس الشخص!

رفعت عيونها مبتسمة : رعد! وش تسوي هنا؟
كان ماسكها بصدمة وعقد حاجبيه بعصبية : شوفي قدامك كنتي بتطيحين! وبعدين تخيلي غيري يلّي داخل؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : ما دريت
رعد : عادي يمسكك راكان دانيال أنـ..
قاطعته بسخرية وضحكة مكتومة : تخيل راكان يمسكني؟
بيتركني أطيح والله!
رعد ناظرها بدهشَه ليسمع صوت مجاهد ينزل : يا رعد كل الحريم صح بكل المواضيع خذها قاعدة
تبدّلت نظراته للصدمة أكثر وأكثر ليضحك بخفه من دخلت لورين بحضنه ناطقة : وهو الصادق
.
.
إياز:
رفع عيونه على دخول راكان مكتبه ليُردف : ما تعرف تطق؟
راكان رفع رجليه على الطاولة أمامه مستندًا بجسده للخلف : ما عندك شيء سألت السكرتيرة حقتك
إياز ضحك بخفه : طيب وش تبي جاي
راكان : مرّيت قلت لازم أسلم على صديقي
إياز بذهول نزلّ القلم من يده : متى صرت صديقك يا النصاب!

🎉 لقد انتهيت من قراءة يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ 🎉
يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن