١٦

172 10 0
                                    

أديب ناظرها بسخريه : لازلتي على قيد الحياه ورجعي ل أبوك
ثُريا ناظرته بسرعه وحتى إنها وقفت قدامه : تعرف ابوي مين؟
أديب عقد حواجبه وسكت لثوانيييي طويله قبل مايجاوبها ، كان متردد بإنه ينطق اسم كاسر وكله بسبب عيونها يلي توحي بالحماس وما كأنها هاربه
ثُريا ناظرته بـ أسى ولمعت عيونها وهي تبتعد لتجلس مكانها : عرفت إجابتك كاسر صح؟
أديب هز راسه بالإيجاب : كم ابو عندك؟
ثُريا قالت بينما تدخل شعرها بالعبايه : ولا واحد
أديب اقترب بتساؤل : متعوده شعرك مكشوف؟
ثُريا هزت راسها بالنفي وهي تمشي أمامه : طاحت بطريقي لهنا
أديب كان بيتكلم لكن ثُريا ناظرته بحنق : لاتسأل اسئلة زايده ، وشكرًا لك
أديب عقد حواجبه بغضب : كنت بقول انتظريني اجيب غطايتك يا ثُريا
ثُريا كانت بتسال كيف عرف اسمها لكنها إكتفت بهمس : مايهم !!
أديب وقف امامها ببرود وقال كلماته ببرود كذالك : تفرطين بروحك عشان ظلم هالرجال !
ثُريا زاد الثقل بداخلها وعفست ملامحها بضيق وهي تستغفر وتطلع بخطوات سريعه
لحقها أديب وهو يسحبها من كتفها : قلت انتظري
رفعت راسها بنفاذ صبر : اقدر اتصرف شكرًا
أديب ضحك بسخريه : اذا ناويه تدورين لك احد ما اعتقد فيه بهالمكان المهجور
ثُريا ابتسمت وقالت بسخريه مُماثله لسخريته : نفس الشي لك ف تفضل بعيد عني !
نزلت وراحت اقرب مصعد ، وكان أديب خلفها ببضع خطوات لحتى صار جنبها
كانت مستعده للتذمر لكن اديب كان اسرع منها واشر لها تصمت : كاسر مو غبي لذي الدرجه صح؟
ثُريا اومأت راسها بشرود : حتى اني متأكده لازال جالس بشقتي
أديب عقد حواجبه وقال بأمر : لحقيني
ثُريا طلعت من المصعد وصارت تمشي اشوي بجنبه واشوي خلفه وملامحها بأكملها محمره ، طلعوا من المبنى والظلام كان ماخذ له دور ، رفعت راسها وشافت القمر صار خلف الغيم ونُوره بهتّ ...
قاطع شرودها المستمر أديب وهو يقول : ياحبي لك رعد !
مد يده لياخذ المفتاح من تحت السياره ويشغل السياره
وناظر ساعته لثواني : بس احبك انتي اكثر !!
ثُريا ناظرته بغرابه وابتعدت خطوه عنه وسرعان ما رمقها أديب بجمود : مو مقصوده تفضلي المكان يلي يريحك
ثُريا ركبت بالخلف واستندت براسها للأمام بحيث مايقدر أديب يشوفها ، اخذت نفس من تحركت السياره وهي تستغفر وتحوقل بهمس
وبعد عدة دقائق تكادُ تكمل النصف ساعه نطق أديب بشئ من الهدوء : وين بيتكم؟
ماوصله رد من ثُريا مما أثار حيرته ، اعاد السؤال مرارًا وتكرارًا حتى انه نادها بإسمها
ركن السياره بعد عدة دقائق ونزل ليفتح الباب يلي خلفه وشافها مثل وضعيتها اول ماركبت ، رفع  راسها بتردد وناظر عيونها المُسترخيه بتعب : نظل كل الليل ننتظر نومك يا ثُريا !
هزها بخفه وابتعد من رجعت للخلف لتتمغط مُتناسيه ماحدث لها بـ اخر الساعات ، رجعت للخلف بسرعه ومسحت على وجهها : وش قلت !
أديب ناظرها بإستنكار : اخر شي قلته كنتي بسابع نومه
ثُريا هزت رأسها بهدوء : واذا ؟
أديب سكر الباب بقوه وبدأ انزعاجه يظهر على ملامحه وركب ليحرك بسرعه : عنوان بيتك
ثُريا رجعت راسها للخلف وهي تمسح على خصلات شعرها الاماميه وقالت بنبره تمليها البرود : بجنب المدرسة الثانويه الـ***
.
.
شادي ، ببيت جده إبراهيم :
صباح يوم جديد نزل بخطوات بطيئه وكان لابس تيشرت أسود وكذالك جنز أسود على غير المعتاد بلبسه"ثوب وشماغ" شادي صادف العامله ليسألها بإبتسامه : وين جدتي؟
العامله : بغرفة الضيوف للنساء
شادي ناظر ساعته : مافيه احد صح؟
العامله هزت راسها بالنفي : بعد ساعه ضيوفها راح يكونوا هنا
شكرها شادي ليكمل وجهته مكان جدته
شادي إقترب منها وقال بصوت منخفض : اليوم فيه زياره حابه تروحين؟
بهتت ملامح الجده ولمعت عيونها لحتى صارت الرؤيه مشوشه عندها : لورين ماراحت غير مره وذا لمن كان عمرها عشر سنوات !
شادي نزل راسه : لورين استجابت لرسايلي اخر مره ولكن لسبب ما قطعت ثاني
عقدت حواجبها : مافيهم شي
اومأ راسه بالنفي : كلمت امي كان كل شي تمام
الجده هزت راسها بعدم اقتناع : سلم لي على مجاهد وقول له يتصل على لورين ويسمع صوتها
شادي وقف ليقبل راسها : ان شاء الله
،
ركب سيَارته وحرك للسجن ، هالمَره مو مثل أخر مره قابل فيها ابوه كان بـ اول سنه جامعيه واخر لقاء له ولـ أبوه لمده طويله ، راح تكون جلسه أشبه بمحقق ومتهم ... مو مليئه بالأخبار يلي تشبع فضول مجاهد ناحيتهم بل مليئه بالاخبار يلي تشبع فضول شادي ناحية القضية يلي مر عليها ٢٠ سنه وأكثر
عند الكل رُبما أغلقوا الملف للابد واستمروا بحياتهم ولكن أغصَان الآباء كبرت وتفرعت اليوم بيفتحونها من جديد ومن حق هذه الأغصان معرفة الحقيقة وراء مقتل واتهام أبويهم ، إبتسم شادي من تذكر انه لورين كلمته وسرعان ما بهتت ملامحه : لكنها ماردت !
شادي اخذ نفس ليرد على نفسه : ومن حقها
قاطع حديثه مع نفسه إتصال ، وكان المتصل راكان ليجيب بملامح خاليه من التعبير : اهلين !
راكان : شادي ، فيه عزيمه بين شباب العائله وأصحابهم برضو تفضل
شادي إبتسم بهدوء : نشوف الجدول
ودع راكان وسكر الخط وصار قدام السجن وأقرب للمواجهه

يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang