لورين :
زرع الخوف داخلها لمن اختتم كلماته بـ : فيه احد يراقب ويلاحق شادي ، حتى بالبيت يا لورين !
حسّت إنها جاهله كم هائل من الأحداث ، فاقده الكثير من تفاصيل حياتها المحببه ، أكتشفت إنها وسط ظلام لكن ظلمة مين ؟ هي غارقه بعمق بحر وواقعه بظلَم مين ! ، إفترقت عن أبوها على حساب مين ؟
مرت هالتساؤلات ببالها لتترك غصّه ، تسارعت نبضات قلبها وفرقّت شفايفها : تدري إني شفت القات.
أمتدت كف مجاهد وهو يغلق فمها بشده ، اتسعت حدقة عيونه وماينكر رجفة قلبه ... حس بالهلع ورمش لها تهدأ ليهمس : لاتكملين لاتكملين !
عقدتّ حاجبينها وكل شي صار بهاللحظه أرعبها واربكها اكثر فهي مو معتاده على الجدران الضيقه ولا الاجواء الهالكه للبدن والنفسيه ، أشرت لأبوها عشان يتركها وتركها بالفعل وهو يلتفت فيها وهمس : ناظري يمين النافذه !
حولت أنظارها ببطئ وهي متجمده مكانها لتشوف لمعان أحمر وتُدرك بأن حديثهم مُتنصّت عليه : كيف ..وليه ؟
مجاهد سحب المفتاح من يدينها ودخله بالسلسال ليحيط فيه عُنقها ، رفعه حجابها بعد مادخل خصلات شعرها بعجله وأكملت تحجيبها هي ..
نزل يدينه وذكر أخر صبحيه جهزها للروضة فتوالتّ الذكريات أمامه ، رفض الذكريات رفضًا قاطع ورجّع إنتياهه لبنته الواقفه أمامه ، كانت بمحاولة لإستيعاب كل يلي صار ، ناداها بهدوء : لورين !
كانت تحدّق بالأرض أمامها مدفونه بذكريات مؤلمه ، حاوطتها من كل جهه لتسمع صوت مجاهد يعتلي بـ إسمها للمره الثالثه !
رفعت رأسها بخوف وغمضت عيونها من أدركت موضعها فقالت بصوت يكاد ينعدم مع الهواء : وش ذنبنا بكل هذا؟
مجاهد إرتسمت ابتسامه على ثغره رغم التوتر يلي أصابه
وقال بصوت يملئه الصبّر : ومالنا ألا نتوكل على الله !
مجاهد اخذ نفس وصار شعوره بإنه وسط صحراء خاليه من الحياه ، يقع بوسط هندسة مثالية مُخطط لها بإحترافيه ليجبر على العيش بحدود هالهندسه !
مجاهد رفع صوته : إبتلاء من ربي وانتي ماقلتي لي واثقه بنفسك يابنيتي ولا ؟
لورين هزت رأسها بالإيجاب : واثقه بربي ثم نفسي ابوي !
ضحك بخفه مجاهد وقال ليخفف عنها : افا مافيه بابا؟
لورين زمّت شفايفها وهي بالفعل مانعه نفسها من البكي
إحمّرت ملامحها وامتلت محاجرها بالدمع ، صدّت عن مجاهد وهي ترفع يدينها الراجفة
مسحت على وجهها وعدلت حجابها بربكَه من سمعت أبوها يقول : ما خاب من توكل على الله ، جاهزه؟
لورين هزت راسها بموافقه ، عضت على شفايفها وقالت بسخريه : جاهزه للوداع ؟ لا والله !
مجاهد فتح يدينه واقترب ليحتضنها بشدّه معبرًا عن شوقه هالمّره : كبرتي ياوردة مجاهد، والمقصد جاهزه لحربك الخاصه ؟
YOU ARE READING
يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ
Romanceأبوها المتهم بقتل أبوه وبدون ما أحد يدري تمت خطبتهم. يتركها بمنتصف الخطوبة، ويتزوج بنت خالته ليبتعد عنها ولكن تجي تشتغل عاملة ببيتهم ولمن يدري بأن الدكتور يوسف خطبها يروح و 🔥🔥🔥