٢٠~ حنّ الماضي لمعرفة ما بداخله

218 8 2
                                    

لورين :
زرع الخوف داخلها لمن اختتم كلماته بـ : فيه احد يراقب ويلاحق شادي ، حتى بالبيت يا لورين !
حسّت إنها جاهله كم هائل من الأحداث ، فاقده الكثير من تفاصيل حياتها المحببه ، أكتشفت إنها وسط ظلام لكن ظلمة مين ؟ هي غارقه بعمق بحر وواقعه بظلَم مين ! ، إفترقت عن أبوها على حساب مين ؟
مرت هالتساؤلات ببالها لتترك غصّه ، تسارعت نبضات قلبها وفرقّت شفايفها : تدري إني شفت القات.
أمتدت كف مجاهد وهو يغلق فمها بشده ، اتسعت حدقة عيونه وماينكر رجفة قلبه ... حس بالهلع ورمش لها تهدأ ليهمس : لاتكملين لاتكملين !
عقدتّ حاجبينها وكل شي صار بهاللحظه أرعبها واربكها اكثر فهي مو معتاده على الجدران الضيقه ولا الاجواء الهالكه للبدن والنفسيه ، أشرت لأبوها عشان يتركها وتركها بالفعل وهو يلتفت فيها وهمس : ناظري يمين النافذه !
حولت أنظارها ببطئ وهي متجمده مكانها لتشوف لمعان أحمر وتُدرك بأن حديثهم مُتنصّت عليه : كيف ..وليه ؟
مجاهد سحب المفتاح من يدينها ودخله بالسلسال ليحيط فيه عُنقها ، رفعه حجابها بعد مادخل خصلات شعرها بعجله وأكملت تحجيبها هي ..
نزل يدينه وذكر أخر صبحيه جهزها للروضة فتوالتّ الذكريات أمامه ، رفض الذكريات رفضًا قاطع ورجّع إنتياهه لبنته الواقفه أمامه ، كانت بمحاولة لإستيعاب كل يلي صار ، ناداها بهدوء : لورين !
كانت تحدّق بالأرض أمامها مدفونه بذكريات مؤلمه ، حاوطتها من كل جهه لتسمع صوت مجاهد يعتلي بـ إسمها للمره الثالثه !
رفعت رأسها بخوف وغمضت عيونها من أدركت موضعها فقالت بصوت يكاد ينعدم مع الهواء : وش ذنبنا بكل هذا؟
مجاهد إرتسمت ابتسامه على ثغره رغم التوتر يلي أصابه
وقال بصوت يملئه الصبّر : ومالنا ألا نتوكل على الله !
مجاهد اخذ نفس وصار شعوره بإنه وسط صحراء خاليه من الحياه ، يقع بوسط هندسة مثالية مُخطط لها بإحترافيه ليجبر على العيش بحدود هالهندسه !
مجاهد رفع صوته : إبتلاء من ربي وانتي ماقلتي لي واثقه بنفسك يابنيتي ولا ؟
لورين هزت رأسها بالإيجاب : واثقه بربي ثم نفسي ابوي !
ضحك بخفه مجاهد وقال ليخفف عنها : افا مافيه بابا؟
لورين زمّت شفايفها وهي بالفعل مانعه نفسها من البكي
إحمّرت ملامحها وامتلت محاجرها بالدمع ، صدّت عن مجاهد وهي ترفع يدينها الراجفة
مسحت على وجهها وعدلت حجابها بربكَه من سمعت أبوها يقول : ما خاب من توكل على الله ، جاهزه؟
لورين هزت راسها بموافقه ، عضت على شفايفها وقالت بسخريه : جاهزه للوداع ؟ لا والله !
مجاهد فتح يدينه واقترب ليحتضنها بشدّه معبرًا عن شوقه هالمّره : كبرتي ياوردة مجاهد، والمقصد جاهزه لحربك الخاصه ؟

يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ Where stories live. Discover now