٣٠~النهاية للبداية

181 4 0
                                    


ضحكت ثُريا بخفّه من مسحت خيال على بطنها المكورّ وأخذت تسولف مع جنينها.. دخلت لورين غرفة الاكل في بيت إبراهيم وجلست بعد ما ألقت السلام عليهم لتقول بقلق : وين حازم يا خيال؟
خيال تنهدت وهي تنزلّ ملعقة الحلا من يدها : أخذ أغراضه ونقل بيته
دخلت غسق وبخلفها ميسان لتنسحب لورين بإبتسامه هاديه : ثواني وجايتكم

قرّبت من مكتب إبراهيم ببطئ لتتذكر خُطواتها بوقت سابق، تنهدت وهي تطرق الباب بعد ما ألقت اللوم على نفسها بأنه من الأدب تصدر صوت.. دخلت أول ما سمعت صوته يعتلي بـ : تفضل!

إبراهيم نزل نظاراته و الاوراق من يده ليقفلّ من علي بعد ما قال له : أشوفك بإجتماع العصرية.. رفع عيونه يرمقها بنظرات هادئة : سمّي
جلست قدامه تلعب بأناملها وقد تملّكها التوتر و الغضب اللي يحضر بوجود إبراهيم؛ خاصة لو كانت تواجهه لحالها. درس حركاتها بثواني قياسية ليردف بنبرة جامدة بس تحتويها الحنّيه : ما راح أكلك! وش بقيتي؟
رفعت عيونها لتخترق زُرقة عيونها ذات إبراهيم البُنية وتعض شفتها السفليه من وقعت عيونها على التجاعيد بملامح وجهه وراح يعيد تُكرار سؤاله : وش بقيتي يا لورين؟ ولا جايه تتطمنين علي!
أردفت بنبرة مقهورة : حازم رجع بيته وبيختفي من المنطقة قريب.. عاجبك وضعه؟
إبراهيم تنهد : وش أسوي؟ عندك حل نوري بصيرتي يا بنت مجاهد كلكم جايين نفس السؤال
لورين : مين احنا؟
إبراهيم : أبوك، شادي، أنتِ وأكيد بعدك بعشرين دقيقة بتدخل ميسان!
لورين : عندك طريقة لكل شيء إلا مراضاة شخص عزيز؟
إبراهيم أطبق فمه يرمقها لثواني طويل فقال : أنا حفيدتي الجالسة بجنبي ما كسبت رضاها، كيف بكسب يدي اليمين؟

لورين أبتسمت بسخرية : قلتها يدك اليمين.. حفيدتك ٢٦ سنة عايش بدونها وما تعني شيء، بعكس يدك! ما تقدر ترفعها بدونه
إبراهيم تنهد و وقف يجلس قِبال كرسيها : تشوفيني ضعيف هالقد؟ ومين قال لك تتكلمين بلساني وتقولين حفيدتي ما تعني لي شيء؟
أحتدتّ نبرته وهو عاقد حاجبيه : تكلمي بلسانك يا بنت مجاهد
لورين أعتلت نبرتها وهي تقول : لي أسمي!

إبراهيم بإبتسامه جانبيه قال معاندًا نظراتها الثاقبة : يا حفيدة إبراهيم تراك العين ونظرها! و غلاتك تعدتّ أبوك وأخوك والأُنس فيكم أنتوا حفيداتي من الكبيرة للصغيرة!

لورين تجاهلت كلماته وأردفت لتموج عيونها بدموع تلمع كـ نجمة تألقت بليل حالك : وش كان بينك وبين أمي؟
إبراهيم عقد حاجبيه : ما بيني وبينها شيء!
لورين رفعت حاجبيها لتسقط دمعتها وقد ملّت الأعذار الغير منطقية منه : ليه كنت تكرهنا أجل؟
إبراهيم : سمعتيني نطقت فيها؟
لورين : لا بس أفعالك كانـ..

قاطعها وهو يبتسم لأول مره أمامها : لا تصدقين لغة عيونك ما تصير صادقة دايم، وصح سواء كانت نوران أو نارين ما كنت بقبل فيها! وببساطة لأنها بنت أكبر مجنون مافيا بألمانيا
همس وهو يحني جسده للأمام : وسفّاح، عمره ما كان الأمر شخصي لكن ما تقدرين تتحكمين بقلوب اللي حولك وهذا درس ثاني بعد لغة العيون
بدّل نظراته بثواني معدودة لتبقى مذهولة منه فما قدرت تسيطر على تعابير وجهها الممتلئة بالتعجب لتبهتّ تلك
الملامح عندما قال بحنو : خذتِ الأولى بالمدرسة الابتدائية على الصف وزاد شغفك وصرتي الأولى على المدرسة بالمرحلة التالية ودخلتي طب و وقفتي لأجل تحترمين ذكرى صديقتك نسيم ورجعتي لحياتك تبيعين ورد وتسوين أفضل قهوة بالمنطقة.. لبستِ الحجاب وفصختيه ولا تفكرين أني ما كسرت اليد اللي أمتدت على حفيدتي! و..
أقتطعت كلامه من أصابتها رعشة بجسدها وأخذت تغمض عينيها قائلة : كنت تشوف مو عمي يعني؟

يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ Where stories live. Discover now