يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ

١٣

هزت رأسها بالنفي لتبعد الفكرة من بال بنتها : ماعندك دوام ؟
لورين ابتسمت لها : لا
نوران وقفت من داهمتها فكرة وقالت بحماس : نعزم الدكتور واخوه دامهم مننا وفينا؟
لورين بتردد : بشرط كبسه !
نوران اشرت على عيونها : بقول للدكتور سعود واخوه،صح وش اسمه ؟
لورين : رعد
جمدت ملامح نوران من مر ببالها " ابو رعد "
وطلعت من المطبخ ووقفت بعيد بحيث تشوف رعد ومايشوفها ، امعنت النظر فيه ورمشت ببطئ : ما يشبهه مره ، تشابه اسماء ليه لا !
تقدمت من سعود وقالت له : ياولدي تفضلوا عندنا الظهر
سعود ابتسم لها وقال بلطف : على حسب غداك ياعمه ؟
نوران بادلته الابتسامه : بنتي طالبه كبسه مافيه نقاش
سعود هز راسه : بشري
رفعت نظرها لـ رعد : وننتظرك بعد ، رعد اومأ راسه بالإيجاب ووقف : ان شاء الله
وقف سعود هو الآخر وهمس بخبث : باقي ثلاث ساعات عالظهر تبي تكشخ هاللي قمت؟
رعد ناظره بنظرات خاليه من التعبير ومن ثُم رفع حواجبه واجابه : ماتبي تاكل هالورد يلي برا صح؟
سعود ناظره بحنق : تبي تاكله انت ؟
رعد تنهد وهو يسحب حقيبته : لـ وين بيوصل هالحديث فيني فضول يا سعود
سعود ناظره بطرف عينه : منزمان ماقلت اسمي
رعد ناظره بذهول : متى منزمان !
سعود رفع اكتافه بعدم معرفه : أعتقد قبل يومين
وصلت رساله لجوال رعد كان محتواها "سالم بجنب بيتك ، رقم لوحة سيارته *****"
إنصرف رعد بخطوات واسعه واختفى من تحت انظار سعود يلي كان يصرخ وينادي عليه ، سكت من نظرات العامّه له واتجه لجهة الباصات
.
.
"السعوديه ، ثريا "
مرت ساعتين وانتهت ثُريا من جزء كبير بكتابها يلي كانت تقراه وتبقت حوالي ٢٠ صفحه وتنتهي منه ، سكرته وارتشفت من علبة الماي وبطنها طلع أصوات ليعلن عن حاجته للاكل ، إقتربت من النافذه وهي تشتت عيونها
ودها تطلع لكن طردت الفكرة من عقلها بسبب كاسر يلي ب اي لحظه ممكن يوصل : فيه فطيره بشنطتي !!
ابتسمت وهي تفتح شنطتها بسرعه لتبهتّ ملامحها بنفس السرعه : بالشنطه الثانيه
رمتها على الارض بقهر وهي تلبس عبايتها وترددت بين إنها تاخذ طرحتها وتكمل طريقها لـ أقرب سوبر ماركت
مسكت طرحتها وصارت تقلبها بين يدينها : حظي وأعرفه لو طلعت بصادفه حتى بالمصعد !
رمتها وتمددت بحضن الاريكه لتتكور على نفسها وترخي عيونها لتسمع صُوت أفكارها بوضوح : وش اسوي ؟
.
.
بيت ام رعد :
كان الهدوء له دور اكثر من أي شي بهالبيت ، لولا أصوات العاملات والعُمال بالخارج كان المارّ بجنب البيت يجزم بإنه مهجور وخالي من السكان
كانت ام رعد تقطن بوسط البيت اما إياز بالدور الثاني وكان ماخذ له مساحة كبيره من هالدور بسبب مكتبته مكتبته الكبيرة المتواجده بجنب غرفته مباشره ، وسديم بالجانب الأيسر من إياز ولها جناحها الخاص فيها
كانو هالثلاثه الأفراد المتواجدين بالبيت ويزيدهم عمه لـ رعد الأصغر ، متواجد بغرفه على قدّه بسبب تواجده النادر فيها وكثرة تنقله بين الدول
والدور الثالث كان اكبرهم وأوسعهم وغرف شاغرة بأستثناء غرفة أديب ورعد وسعود المتغيبين عن البيت
ام رعد جلست بالصاله المفتوحه على باقي البيت وبعد دقائق قصيره دخلت سديم وأعطت العاملة شنطتها وعبايتها وهي تقترب من الاريكه المقاربه لـ امها وتجلس بتعب : كيف الحال؟
ام رعد ابتسمت وهي ترتشف من كوب العصير : وش سويتي بإختبارك؟
سديم ابتسمت ببطئ : اعتقد انه كان حلو وسهل
امها ميلت راسها ببطئ : تعتقدين ؟
سديم رفعت أكتافها : جاني من يلي ذاكرت وفهمت يعني!
أمها أومأت راسها بصمت وقالت سديم : مافيه اكل؟
ام رعد ناظرتها : ما اكلتي مع البنات؟
سديم هزت راسها بالنفي : غزل ماطلعت من دوامها ورحمه إختها خلصت اختبار وراحت لتنام والباقي مابقيت ادري عنهم
سكتت لثواني واردفت : وباقي يلي سويته تعرفينه من السايق
ام رعد شتت أنظارها : وليه ما اشوف أكياس سوق عندك؟
سديم رفعت أكتافها ووقفت : تركتهم بالسياره
اتجهت للمصعد المتواجد تحت الدرج وبعد ماوصلت الدور الثاني اقتربت من جناح إياز وهي تطرق الباب
ماسمعت اي رد منه ودخلت ببطئ وهي تشتت أنظارها وتهمس : إياز ؟
دخلت وكان راسه على الطاوله والواضح انه نايم ، إقتربت ببطئ وبعد ماوصلت له وصارت بجنبه تماما مسحت على راسه بلطف وهمست : إياز ؟
فتح عيونه ببطئ وابتسم اول ما شافها : سديم !
سديم رفعت روحها وجلست على الطاوله : كلت شي؟
إياز رفع عيونه وعقد حاجبينه بمحاولة للتذكر : لا والله
سديم ضحكت بهدوء وقالت بتساؤل : نطبخ ولا نطلب؟
إياز وقف وهو يمسح على وجهه : نطبخ ، اشتقتي ل اكلي شكلك
سديم نزلت وابتسمت : بروح اجهز لك المطبخ استاذ إياز وانت اغسل وجهك ويدينك والحقني
انصرفت سديم وبقى إياز لوحده قدام مكتبه ، وضب اغراضه بحركه سريعه واتجه للمغاسل
.
.
رعد :
كان جالس بغرور امام مبناهم وسعود سبقه بالفعل وانضم لهم سالم يلي ملامح وجهه تقول انه كل شي مو بخير بالنسبه له ، والألم يلي بداخله ينتقل للاخرين كل مافتح فمه ليتكلم ب شي ، اما رعد حاله كان اشبه بشخص لديه الامكانيه ليطير بين السحب ، ويجزم بإنه حُب شخص واحد مايحتاج اسابيع وشهور وحتى سنين لجل تتعمق فيه بالشكل الصح ، و أول ماتطيح عيونك عليه بتتعرف عليه مُباشره وإنه نبض قلبك المتوقف
كان يغرق بإفكاره أكثر واكثر و..

🔥🔥🔥🔥