وقف رعد مقترب من النافذه لتطيح عيونه عليها بالحديقه تقدم القهوه لـ امه و سديم الغارقه بالمذاكرة !
وقفت بجانب ام رعد وهي ترجع يدينها للخلف و ترفع عيونها للبيت ، لمحت رعد واقف لتصد وهي تشوف إياز المتكتف عند نافذته ولوح بكفّه يسلم عليها ومن ثُم اشر لها تجي
انصرفت لورين من الحديقة و هي تتجه للداخل
دخلت المطبخ وهي تشغل الماء و تتمتم : الدنيا كلها مجنونة او بس انا ؟
تسارعت أنفاسها و هي تغسل وجهها و ترجع خصلات شعرها للخلف ، جلست على الارض و هي تمسك راسها بقوه و كأنها تعصره بينما داخلها كان يعتصر ضعف ما تحس فيها خارجيًا
ابتلعت ريقها و هي تعقد حاجبينها : يعني باخذ الصندوق وبطلع ، غريب ما توقعت بيومين !
وقفت بسرعه من تذكرت الشرط : وش يبي ؟
ابتلعت ريقها بتردد و راحت بخطوات مسرعه و سرعان ماشهقت من طلع رعد بوجهها
ميلت شفايفها بذهول انه مشى بدون ما ينطق بكلمة تضايقها او تخرب طريقها ، إبتسمت وضغطت على الدور الثاني بعد ما دخلت المصعد
أنفتح الباب و كان إياز واقف يستقبلها : تفضلي
مشت بجنبه مستغربه فعله ، ليه ما عطاه اخوه بكل بساطه و فتح هو الصندوق ؟ ليه ما كسر القفل ؟
دخلت جناحه و أشر لها تجلس على الكنبه المتواجده
التفتت لتشوف المكان أشبه بحفره عميقه ممتلئه بكتب ويتوسطها لابتوب لتهمس : شئ الكتروني على الاقل !
جلست وما تنكر توترها و خوفها من إياز يلي يصعب تحديد نفسيته
قطّبت جبينها و هي تشوفه يجثو بركبته و من ثُم جسده ليصير ملاصق للأرض باحثًا عن الصندوق ، اتسعت حدقة عيُونها من سمعت صُوت الصندوق ينسحب ومباشرة فهمت أنه مو مجرد صندوق صغير كانت تظنه
تحسست عنقها و إستقرت أناملها على راس المفتاح وهي تلعب فيه لتعتدل من وقف إياز حامل بيدينه الصندوق
وقفت و هي تقول : وش شرطك ؟
إياز رفع اكتافه بهدوء : تفتحينه قدامي
لورين عقدت حاجبينها بإنزعاج : بس هو لي !
إياز ابتسم و هو يحطه على الطاوله : بس أنا المحافظ عليه طول هالسنين يحق لي ولا ؟
لورين بلعت ريقها وشتت أنظارها : لو عندك سبب يتركني اخليك تشوف معاي تفضل
إياز بنفس إبتسامته وهدوءه قال : مو مقتنع إنه مجاهد القاتل و احين ؟
لورين التفتت وهي ترفع حجابها و تطلع المفتاح لتعدّل حجابها مره ثانيه وتلتف عليه : سبب كافي
اقتربت من الصندوق و جلست على الأريكه وهي تحدق فيه ، كان حجمه متوسط خشبي النوع ولكن عند القفل حديد مما فسر لها عدم فتحه ، رفعت أناملها تتحسس أسمها المحفور بزاويته : زخرفته حلوه !
قالتها بإبتسامه وبعد ثواني طويييله من التأمل دخلت المفتاح بالقفل ، نزلت القفل و دخلت المفتاح بجيبها لتقول : بتظل واقف ولا بتسحب هالكرسي تتفضل؟
إياز ميل شفايفه و سحب الكرسي بالفعل فجلس مقابلها
لورين : دامك جلست كذا توضح إنك مو بس مقتنع بل متأكد ، وش عندك يا إياز ؟
إياز ضحك بسخريه : أنتظر ٢٠ سنه لجل ألقاك مره ثانيه ذا السبب الاول ، اما الثاني ف ماتدرين كم مره جلست أتأمل هالصندوق المقفل !!
إحتدت نبرته بنهاية كلمته لتقول بذهول : ومتى التقينا ؟
إياز بهدوء : ما تذكريني ، ما كنت متوقع انه يوجع لهالقد
لورين ضربت الطاولة بنفاذ صبر : وش تخربط ؟
إياز اتسعت عيونه و اشر على نفسه : صديقك إياز من الروضه
شاف ملامحها جامده ف أبتسم وقال : مافيه نتيجة للتذكر؟
تكتّف وتراجع للخلف ليستند باريحيه: على يمينك جالس دايم ؟
لورين ابتلعت ريقها و هزت رأسها : فيه إنسان يذكر شي بهالصغر ؟
غمضت عيونها و مباشره استقبلها مشهد قتل رائد
إياز حدقّ بتقطيب جبينها و إنزعاجها الواضح : ذاكرتي قويه ، أقدر اقولك وش سويت العام الماضي بالتفصيل!
لورين هزت راسها بالنفي و فتحت الصندوق لجل يسكت
وماهي الا دقيقه حتى نطق إياز مره ثانيه : نحتاج تلفاز و نظارتي لجل اقرأ كل هالاوراق ، اوهه البوم صور !!
لورين ناظرته بذهول و هي تسكر الصندوق و تقربه لناحيتها : قلت بتلقي نظره عليه و البوم الصور فيه صور خاصه .. أذكره
شتت عيونها يمين ثواني و يسار ثواني أُخرى ، إياز سحب نظاراته : أقل شي اقرأ كم ورقه ؟
لورين فتحت الصندوق وسحبت ثلاث أوراق بعشوائيه ومدتهم له : اقرأ بصوت عالي
مسك الورقة الأولى رافعها ، تحنح بينما يعتدل بجلسته
لورين غمضت عيونها : تتجهز لإذاعة المدرسة ؟
إياز ناظرها بملل : ذكريني أضحك بعدين !
لورين تنهدت و أشرت له لتقول بسخريه : كمل تجهيزاتك لو قريت كلنه خطأ بفصلك من المدرسة ثلاث أيام
إياز قرأ متجاهلًا سخريتها " تقرير ، المكان بجده الساعة الخامسة مساءً .. يوم الاثنين و سبب التقرير كله "
ألقى نظره سريعه على التقرير لتتسارع أنفاسه و ينزل الورقه وملامح توحي بعدم الإعجاب مو شي ثاني
لورين عقدت حاجبينها وسحبت الورقه منه : الساعيين خلفه ناصر الكريم بل السبب بالسعي الشك بالقتل و التهريب لكلاً من المخدرات و الأسلحه !
رفعت حاجبينها بدهشَه و كانت بالفعل تحس إنها دخلت صدمه لدقايق مثل إياز الجالس قدامها و لسانه تخشّب غير قادر على النطق و التبرير عن جده
غمض عيونه و كيف يبرر ؟ وتوقيع أبوه أسفل التقرير
توقيع أبوه يلي قلدّه و صار يوقع نفسه بكتبه الصادرة حديثًا .. حتى القديمة !
لورين سحبت الورقتين منه و دخلتها الصندوق لتقفل عليه مره ثانيه : لكل شي يصير سبب تدري ؟
إياز هز راسها بالنفي وبعدم تصديق قال و كأنه صار مُقيد : فيه خطأ بالاوراق لورين !!
لورين : سلمت يلي لي شكرًا لك بس لازم تتصرف كأنك ما شفت
لورين ناظرته برجاء : قريت كتابك يلي يتكلم عن المحارب العظيم و زوجته المظلومه ، لكن هالمحارب ظل يحارب للملكة يلي كانت حابسه زوجته و تعذبها .. أحين قول لي نهاية الأسيرة و المُحارب وش كانت ؟
إياز رمش ببطئ و جاوبها بهدوء : اللقاء
لورين إمتلت عيونها بالدموع و قالت : بتحرم لقائي من أبوي يا زميل الروضه ؟
إياز هز راسه بالنفي ووقف يأشر لها على الباب : تفضلي لا انتي دخلتي الجناح ولا أنا سلمتك الصندوق
لورين رفعت عيونه بهلع : نعم !
إياز هز راسه بيأس : اذا ما جا لنا رعد بيجي أديب من صوتك .. خذي صندوق و طلعي المقصد ما التقينا
لورين إبتسمت له : شكرًا
طلعت و هي حاملته بيدينها متجهه للبوابه الخلفيه
سكر إياز الباب وقفله ليهمس بإبتسامه تمليها خيبة الأمل من كل جهه : نبدأ قصة المحقق الوحيد يلي يسعى ورا وجده؟
سمع صوت ضرب الباب و كان قوي ف قام من مقعده يلي توه استقر عليه : عسى ما شر ! حريق جديد ؟
سديم رمقته بنظرات هاديه : إياز قلت بتوصلني
إياز هز راسه بالإيجاب مُدّعي عدم نسيانه : ايه كنت ببدل لبسي ، انكب كوب القهوه علي
سديم مدت يدها ناحيته : مفتاح السياره لجل اشغلها
إياز راح عند الطاولة و رماه من بعيد : خمس دقايق و عندك
سديم ابتسمت : لو تأخرت اكثر من ثلاث دقايق بمشي !
إياز ناظرها بذهول : انا يلي بسوق
سديم هزت راسها بالنفي و انصرفت من قدامه
.
.
ثريا :
اول ما قامت من عند أديب ورعد رجعت بخطاها لتدخل من باب المطبخ الخلفي ، جلست على الكرسي وسحبت تفاحة من السلة أمامها ، عقدت حاجبينها من شافت شنطة قدرت تميز إنها لخيال
وقفت وهي تشتت أنظارها وتقترب من الباب لتستقر عيونها على أديب و خيال الجالسه قدامه لتبتسم او بالأصح كانت تشبه كل شي غامض إلا الابتسامه الحقيقيه
أخذت نفس ثُريا لتتراجع : غريب
وبينما كانت على وشك الجلوس دخلت لورين بخُطى أشبه بالركض لتتبدل ملامح ثُريا للصدمة من يلي كانت تحمله : لورين !
لورين غمضت عيونها و قالت بهدوء : ثواني قصيرة وبرحع لك ، ايًا كان يلي تبينه
ثُريا اتسعت حدقة عيونها ووقفت قدامها : لورين انتظري
لورين بإبتسامه وهي ترفع الصندوق لجل مايطيح : لو ماتكررين أسمي بكون ممتنه و صح لك اتفاق بيني وبينك بقول لك وش نوع العمل بين خيال و أديب وبتسكتين لو لخمس دقايق ؟
ثُريا هزت راسها بصمت و ذهول معتلي ملامح وجهها فترددت و كثير بإنها تخطي الخطوه يلي كانت مقرره عليها .. لكنها وقفت و تراجعت عن اللحاق ب لورين. إبتسمت بهدوء لتشوف إنه لورين اختفت وسط الأشجار يلي كانت تحيط ببيت رائد
,
وقفت لورين بنفس الحديقة يلي هربت منها سابقًا والتفتت يمينها و يسارها ، حدقت بالسيارات المارّه أمامها وقبل ماترفع كفها إعتلت شفايفها ابتسامه
فكّت قبضة كفها و رفعت إبهامها ومن ثُم سبابتها لتتلوه خنصرها .. نزلت كفها وما ان رفعت راسها حتى استقر قدامها شادي المُبتسم : لازلت مصدوم انك تذكرين إشارتنا
لورين رفعت عيونها ناحيته و قالت بتصحيح : إشارة ابطالنا الخارقين !
ضحك شادي وحمل الصندوق منها : سايرت عنادك يا لورين و احين وش الجاي ؟
لورين اقتربت لتهمس بتحذير : لاتنسى إنك مراقب لجل كذا ايًا كان يلي يراقبك ماراح ينتظر كثير حتى يدخل مكتبك ويشوف انك مو فيه ، تعرف وين تحطه صح ؟
شادي هز راسه بالايجاب : و مين تعتقدين يراقبني ؟
لورين : عندي طرفين .. عائلة الكريم أو جدي
شادي اتسعت حدقة عيونه : جدي مستحيل
لورين هزت راسها بيأس وقالت بابتسامه : نتحدى؟
شادي تنهد : انا اقول رعد او اخوه أديب
لورين : جدي
شادي تراجع للخلف و استذكر شئ ليقول بسرعه : نسيت التقي بموكلتي
غمض عيونه و ركض لسيارة راكان فركب بجنبه و صرخ عليه ليحرّك ، لوح راكان كفّه لـ لورين بإبتسامه
لورين أشرت له يحرك بسرعه من نظرات شادي الحادّه
تنهدت وهي تستند للخلف فهي شافت نظرات راكان و جدها والجو يلي بينهم غير مُريح بتاتًا لتقرر تستخدم راكان بخطتها ، حاولت الكذب على شادي وفشلت أول ما طاحت عيونها بعيونه لذلك تعاونت معاه و قررت تضلل حازم عن طريق نظارة شادي
وباليوم التالي فتحو الموضوع ليقتنع إبراهيم بكلام حازم ، ولأنها كانت تدري جوال شادي مُراقب ف هي كتبت له الرساله .. قطع حبل أفكارها و انسحبت من غرقها لمن رن جوالها مُعلن إتصال وارد ، رفعته و شافته إبراهيم
لورين دخلته بجيبها و ركضت للشارع المُقابل لتدخل بعدة شوارع و توقف قدام بيت رائد للمره الثانيه
دخلت المطبخ وهي تلتقط أنفاسها
ثُريا رفعت حاجبينها وهي تصب لها ماي : قلبتي طماطم
لورين ضحكت بهدوء ف اتجهت للمغسلة ومن ثُم بللت وجهها : ثُريا تعرفين تطبخين ؟
ثُريا هزت رأسها بالإيجاب : اي خدمه ؟
لورين التفتت بإبتسامه جانبيه توضح إنها متوهقه : لعائله؟
ثُريا رفعت أكتافها بعدم معرفه : الحياه تجارب
لورين زفرت لتبتسم : الطبخ علي اليوم و العاملة الثانيه ماخذه اذن ف ؟
ثُريا رمشت لها بإبتسامه : مع العلم مرت الخمس دقايق
رفعت عيونها لورين و شافت الساعه تُقارب على ١١
أنت تقرأ
يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ
Romanceأبوها المتهم بقتل أبوه وبدون ما أحد يدري تمت خطبتهم. يتركها بمنتصف الخطوبة، ويتزوج بنت خالته ليبتعد عنها ولكن تجي تشتغل عاملة ببيتهم ولمن يدري بأن الدكتور يوسف خطبها يروح و 🔥🔥🔥