سعود مد كوب الشاي له : لورين وغسق مع مجاهد
رفع حاجبينه بذهول وان صح القول بأنزعاج، فكّر بتلك المسافات الفاصله بينهم، البحار، الطُرق، المباني، والشوارع وحتى الجو نفسه بيتغير !
تمسّك بكوب الشاي اللي مده له سعود وبالرغم انه مو من محبينه، شربه بسرعه قياسية.
رعد ابتلع ريقه وصدره فعلًا يحيطه الحرقان : الدنيا كذابه ولا احنا اللي ما نساير كذبها وصار كذا ؟أديب جلس بجنبه وأجابه : الدنيا كذابه وماقصّرت معانا كل طريقنا كذب بكذب، لين صرنا نسايره
سعود هز راسه بيأس : لو مختصر وقايل كل الخيارين ؟
رعد أرخى راسه على كتف أديب من اشر له وسُرعان ما اتسعت حدقة عيون سعود : وانا طرطور هنا؟
لاح شبح ابتسامه على ثغر أديب واشر له بالاقتراب فزحف سعود وأستند على كتف أديب الآخر، تنهدوا كلًا من سعود ورعد وعقد حاجبينه أديب : صاير شي ؟طلع إياز من باب المطبخ الخلفي واعتلى صوته بالارجاء باعث جو لطيف لهم : صاير شي ماتفهمه يا أستاذي العزيز !
أديب رفع أنظاره نحو إياز وقال بهدوء متجاهل سخريته للوقت الحالي : كاتبي الجديد، تفضل ؟
إياز اقترب ومدد جسده على الأرض تارك راسه بحضن أديب يلي شدّ شعره : وش قصدك بشي ما أفهمه ؟
سديم من خلفه همست : الحب الحب يا أديب
كلهم توجهت أنظارهم لسديم عدا أديب المُحاصر بكل جهه من اخوانه فهمس بالمثل : تعالي ياحبيبتي انتي تعالي !
سديم ضحكت بخفه من التمست التوعدّ والتهديد بنبرته وراحت تمددت بجانب أياز مُحدقه بالسماء المكتظة بالغيم فوقهم، وقالت بشرود : ليت الوقت يوقف هنا
سعود وهو يلعب بخصله من خصلات شعرها : ماراح نعطيك شادي بسرعه لاتحاتين !!
رعد بابتسامه جانبيه : بالكثير سنه ونودعك
سديم ضحكت بشدّه وقالت وهي تتخيل نظرات امها المصدومه : ايه عشان تجي لك امي تقول، ماعندنا بنات يقعدون جالسين فترة طويله
إياز اتسعت ابتسامته تتلوها ضحكه : وتقول، مو فاضيه للتأجيل بيجي عرس سعود
سعود ضربه على كتفه بقوه : عرسك قبلي، مُعجباتك مو قليل صحح لي ان كنت غلطان
إياز اعتدل بجلسته وتربع : ومرضاك مو قليل صحح لي بعد؟
سعود تذكر أول ما التقى بغسق ويدها المكسورة واعتلت شفتيه إبتسامه ساخره : اكتفيت بوحده حالتها مستقره
أديب هز رأسه بيأس : والله الشرهه مو عليكم، لا علي جالس وتتكلمون بألغاز عندي
سديم اعتدلت بجلستها وسندت راسها على كتف إياز وهي تحدق برعد وسعود بابتسامه : طيب تكلم لنا عن لغزك؟ متى التقيت بزوجتك ومتى تقدمت لها؟
رعد رفع راسه ناحية أديب وضحك بهدوء : ممله سالفته قصة سعود فيها مشاعر أكثر
أديب رفع حاجبه : يا أبو المشاعر أنت
التفتتوا كلهم على صوت امهم الغاضب : انتوا حالفين تتركوني مجنونة ؟ الناس نص ساعه وترجع وش تسوون هنا
سديم همست بإبتسامه : اللي بيخليها تجلس بخليه يدخلني بعرسي
سعود هز راسه بالنفي : لاتناظروني معصبه علي
إياز وقف واتجه لأمه ماسك يدينها : شرايك تنورين قعدتنا ؟
امه نزلت يدها وعقدت حاجبينها بغضب : اقول دخلوا تقول تنورينا !!
رعد التفت على أمه بابتسامه هاديه : يمه
ام رعد ناظرته بهدوء : هلا يمه؟
رعد اشر لها : تعالي دقيقتين
YOU ARE READING
يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ
Romanceأبوها المتهم بقتل أبوه وبدون ما أحد يدري تمت خطبتهم. يتركها بمنتصف الخطوبة، ويتزوج بنت خالته ليبتعد عنها ولكن تجي تشتغل عاملة ببيتهم ولمن يدري بأن الدكتور يوسف خطبها يروح و 🔥🔥🔥