يامبسم كله نور ياعيون مليانه ضيّ

١٤

كان يغرق بإفكاره اكثر وأكثر ويستمتع بكل شعور يحس فيه ، قرر يعطي نفسه مساحة خاصه بعيدًا عن عيلته واخوه أديب ، ويترك نفسه لرياح لورين ليتعرف على ذاته وعليها بنفس الوقت ، كانت تلوح بيدها امامه ولمست كتفه ليحس بوجودها إلا انه كانت عيونه مركزه على الباب ، لورين ناظرته بتردد وفتحت علبة الماء : اي عالم وصلت له؟
كانت مستعده تمامًا لترمي بعض قطرات الماء عليه لكن وقف رعد فجأه وارتسمت ابتسامة جانبية على ثغره : لورين !!
ابتسمت بحيره وهي تبتعد عنه ببطئ : الاكل جاهز !
رعد اومأ رأسه بصمت وسبقها للداخل
لورين رفعت حواجبها بإستغراب ودخلت هي الأخرى
،
سعود جلس أمام نوران ام لورين ورعد بجنبه ، طلعت لورين وهي تترك صحن التمر على الطاولة وتجلس بجنب أمها بتوتر من أنظار رعد
قاطع صمتهم سعود يلي قال : يعطيك العافيه كل شي لذيذ يا خاله !
ابتسمت نوران بلطف له : عافيه عليك !!
لورين عقدت حواجبها وقالت بقلة صبر : مضيع شي بوجهي ؟
نوران التفتت على بنتها وهي تبتسم بإحراج : لورين !
لورين رمشت ببطئ وناظرت أمها بصدمه : شوفيه لازال يناظر وش اقول يعني ؟
نوران التفتت لـ رعد وسكتت بحيره بينما رعد ضحك بهدوء : كنت سرحان عذرًا !!
نوران ناظرت لورين بخيبه ولورين رفعت اكتافها بعدم اقتناع ، قامت من مكانها بغضب واتجهت للمطبخ
.
.
ثُريا :
رايحه جايه ترتعش برعب ماتقدر تترك هالمكان ، صار ملجئها الوحيد من ظلم كاسر ، لمحت ضوء بالخارج لتقترب من النافذه وإذ به كاسر ينزل من سيارته
سحبت طرحتها و طلعت بخطوات سريعه لكن بنفس الوقت حست انها بطيئه بسبب ارتجاف جسمها حتى انها نست باب الشقه مفتوح ، كانت متجهه لسطح المبنى وتلتقط أنفاسها بين الحين والأخر والان مابقى غير طريق واحد لها يا انها تفرط بحياتها يا انها تلجئ لظلم كاسر من جديد ويبدأ معاه ظلم آخر وهو زواجها من احد اصدقائه يلي بعمره ، وصلت السطح وهي تدعي انه مايتبع اثرها
تحسست خصلات شعرها وعقدت حواجبها بإستغراب وازدادت رعشتها وهي تهمس ببحه : غطايتي !
جثت على ركبتها من حست الارض بوسعها مو شايلتها واحمرتّ عيونها : بيعرف اني هنا
رفعت راسها للاعلى وتحاملت على نفسها لتقترب من الطرف المؤدي للنهايه ، قالت برجفه وأنفاسها تتسارع : ماسألتي نفسك قبل تقدرين تسوينها؟
رفعت كفها لتمسح دموعها : ما احد سألك تبين تعيشين براحه ؟
،