22- أُحبُكَ الآن أكثر.

1.2K 96 32
                                    

قبل أن تشرق الشمس بلحظاتٍ، كانت تجلس على الأرجوحة وكفها يعانق كوب القهوة وباليد الأخرى أمسكت قطعة الحلوى تأكلها، في فمها مزيج رائع من الأطعمة، وأمام عيناها مشهد مذهل للشمس وهيَّ ترتفع تدريجيًا، تظهر أمام ناظريها شيئًا فشيئًا لتندهش كل لحظة من إبداع الخلق.

ظهرت معالم الشرفة من حولها وانتشرت أشعة الشمس حولها، وضعت هيَّ كوب القهوة على الطاولة عندما انتهت منه، والتقطت هاتفها تشغل أغنية تذكرها به ومن ثم أمسكت بالدفتر خاصتها.

عانقت أناملها الصفحات حتى انتهى الدفتر وتبقى صفحة واحدة، في البداية كانت تكتب لمجهول تنتظره، والآن بعد أن عثرت على ضالتها، ما باتت تكتب سوى له.

فكرت كثيرًا ماذا تكتب له، أتكتب خاطرةً كعادتها أم بيتًا من الشِعر؟ كيف لها أن تكتب بقلمٍ فاض حبر حبه، وقلبٍ يشتاق لمعانقته، كيف لها أن تختصر قلبها في صفحة واحدة.

في النهاية استقرت على رسالة، وعندما راجعت الدفتر وجدت أن ما به من رسائل، ولذلك قررت أن تنهيه بشيء مميز، فعانقت الدفتر قريبًا منها وشعاع الشمس يضيء لها طريقًا لتسير بقلمها على أسطر الدفتر بخطٍ منمق:-
"إلى المجهول سابقًا وحبيبي دائمًا..
إلى عزيزي أمان: شعور وشخص/
لم أكتب لك رسالة من قبل وجلست كثيرًا أفكر في أولى كلماتي فتذكرت أنني لا أحضر ما أقوله، فدائمًا ما تأتي الكلمات بما تشتهي عيناك.

سابقًا، حين بدأت أولى صفحات الكتابة في ذلك الدفتر، كنت أبحث عن مجهول أراسله، كتبت له كل ما يدور بعقلي وتركت صفحةً لأستلم الرد من مجهولٍ أيضًا.
لم أكن أدري أن المجهول قد قابلته قبل أن تخطو أولى كلماتي على الأوراق، وأن الرسائل باتت ذات وجهة منذ الآن..

أكرر ما تخبره عيناي وأكتب لك، أنا هنا دائمًا لأجلك إن ضاقت بك الطرق، أحبك حتى وإن كان العالم رافضًا، أشتاق حتى وإن كنت جواري..
للمرة الأولى وليست الأخيرة
أقول أحبك وأتمنى أن يدوم لي شخص؛
فأنتَ جميع أبطالي الّذي طالما فتشت عنهم بين ثنايا الكلمات.

أشباهُكِ الأربعون.On viuen les histories. Descobreix ara