21- يجبرها الخوف على الفِراق.

948 95 28
                                    

قبل البداية بس طلب صغير 👈👉
أي أغاني ذُكِرَت في الرواية ياريت لو تسمعوها بدون موسيقى، وفيه ابلكيشن اسمه Moises تقدروا تحملوه وتشيلوا الموسيقى من أي اغنية.
فقط للتذكير يا حبايبي وقراءة ممتعة للبارت بقى 🥰

*   *   *

لم يغفُ لها جفنٌ منذ ليلة أمس، استقبلتها عائلته بسرورٍ كأنها واحدة منهم، لم تشعر بالنفور بينهم ولكنها رغم ذلك كانت متوترة، وانتهى بها الأمر تحت إصرار ريماس بأن تنام برفقتها في الغرفة وقضت الليل يتسامران حول أحدايث عدة.

صباحًا كانت نائمة على الفراش بأعين شاردة، شعرت بأهتزاز هاتفها بجوارها فأمسكته لتجدها رسالة من مراد:-
_صاحية؟

كتبت له بتنهيدةٍ خافتة وأعين مرهقة:
_مش عارفة أنام من إمبارح.

_طب تعالي هعملنا حاجة نشربها ونقعد نتكلم سوا.

رأت الرسالة ووقفت تهندم ملابس النوم خاصة أخته، غادرت الغرفة بخفةٍ حتى فتحت بابها لتجده واقفًا على يمينها، انتفضت فزعًا وهيَّ لم تتوقع وجوده على مقربة من الغرفة هكذا واستقر كفها على قلبها المنتفض وهمست:-
"خضتني يا مراد!"

مال طابعًا قبلّة على وجنتها هامسًا بخفوتٍ مماثل:-
"سلامتك من الخضة يا قمر أنتِ."

ابتعدت عنه بارتباكٍ بيِّن في كلماتها:-
"بقولك إيه والله أدخل الأوضة تاني!"

"لا وعلى إيه الطيب أحسن." تمتم ضاحكًا وسارت برفقته حتى المطبخ، جلست على المقعد ووقف هو متسائلًا:-
"شاي بلبن؟"

"المشروب التمام، أعملي معاك طبعًا."

استند بجسده على الرخامة خلفه، وعقد ذراعيه يسألها ببسمة:-
"أعملك فطار إيه بقى؟ مراد سلامة بيضحي النهاردة وهيعمل الفطار، بس متأڤوريش في الطلبات أوي عشان أنا أخري أعمل سندوتش جبنة يعني.. متطمحيش لبعيد."

تبسمت بخفوت ووقفت تقترح له:-
"أعملنا أنتَ الشاي بلبن وأنا هعملك الفطار، متفقين؟"

"ده متفقين جدًا كمان."

بدأت في تحضير الإفطار لهم، والحديث لا ينتهي من مرحٍ أنساها قسوةٍ الليلة الماضية، وحين انتهت كانت تضع آخر الأطباق على الطاولة وجلست على مقعد بجواره وهيَّ تتمتم بمرحٍ مادحةً نفسها:-
"قد إيه أنا زوجة صالحة وحضرتلنا الفطار التحفة ده!"

عانق راحتيها طابعًا قبلَّة امتنان ظهر في كلماته:-
"تسلم إيدك يا جميل."

"الله يسلمك يا موري." تمتمتها بحُبٍّ خفتت نبرته، وشرعت في تناول الطعام وبعد عدة لقيمات كانت تتنهد بشبعٍ، تراجعت بجسدها للخلف وهيَّ تعانق قدمها بذراعها ونظرت له مطولًا لتجده يرتشف بعض من المشروب بيديه وسألها بهدوءٍ:-
"مالك يا روحي؟"

أشباهُكِ الأربعون.Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum