مشهد إضافي ١

719 88 17
                                    

اليوم مميز بعض الشيء بالنسبةِ لي، ولم أُرِد أن يكون عاديًا _بقدرِ استطاعتي_

_الحدث الأول، يوم مولّد حبيبتي "لـين الحربة"
دامت روحكِ طيبة نقيّة محِّبة للآخرين، وكل عام وأنتِ أقرب إلى اللّٰه>>

_الحدث الثاني، يوم مولّد العزيزة على قلبي Retaj247 ليس لدي الكثير من الكلماتِ لأصفكِ ولَكِن يمكنني إخباركِ أن كلماتكِ التي أخبرتني بها مِن تُعد مصدر إلهامًا لي
دُمتي بجانبي ومعي، وكل عام وأنتِ أقرب إلى اللّٰه، وأحبكِ>>

وهذه هدية بسيطة مني

_______________________

كل طفلة تحمل أسمكِ
‏حلوة ..
‏كل طفل يحمل أسمي
يحبكِ .

- عدنان دعدوش .

________________________

كانت تجلس على الأرض الرملية تتأمل البحر حتى شعرت بشيء يتم وضعه على كتفها وصوته يقول:
_صحيت لقيتك مش جنبي قولت هتبقي قاعدة تتفرجي على البحر هنا لوحدك...كنتِ سرحانة في إيه بقى؟

نظرت له بابتسامةٍ هادئة مجيبة إياه بقولها:
_فيك يا "نـوح"

ضحك "نـوح" رغمًا عنه أثناء قوله الساخر:
_صراحتك بتدخل في عيني والله، طيب خليكِ تقيلة شوية دا إحنا لسه في شهر العسل يعني!

ضحكت هي الأخرى على حديثه قبل أن تجده يتمدد على الرمال واضعًا رأسه على فخذها براحةٍ ثم سحب كفها ووضعه على رأسه لتغلل كفها بين خصلاته الناعمة، قبل أن تنطق فجأة:
_بحب شعرك

ابتسم لها بعينيه قبل فمه لتكمل حديثها:
_وعيونك كمان،
برضو مش ناوي تقولي عينك دي ولا صورة من Pinterest ؟؟

ضحك عاليًا لتشاركه الضحك قبل أن تجده يتحدث بتهديدٍ قائلًا:
_افضلي العبي في شعري اللي بتحبيه دا بقى...عقابًا ليكِ علشان لما صحيت ولقيتك مش جنبي خوفت عليكِ

عقدت حاجبيها بتعجبٍ وهي تسأله:
_خوفت عليا ليه؟؟

تنهد "نـوح" مطولًا قبل أن يجيبها بنبرةٍ ظهر بها تردده:
_خوفت أكون كنت بحلم حلم حلو..وصحيت منه وأنتِ مش موجودة في الحقيقة...أوعي تكوني حلم بجد يا "سـلمىٰ"!!

ضحكت "سـلمىٰ" رغمًا عنها على نبرته الأخيرة التي ظهرت طفولية رغمًا عنه قبل أن تدنو من مستواها قليلًا ثم قبَّلت جفنيه كما تحب مجيبة إياه بهدوءٍ:
_لا مش حلم يا "نـوح" حقيقة هتفضل معاك علطول إن شاء الله

ابتسم لها باطمئنانٍ وكأنه كان يريد هذه الكلمات حتى يطمئن أنها ستبقى معه وله، بينما هي ظلت تعبث في خصلاته حتى وجدته يغلق عينيه رويدًا بتلك الحركة التي يفعلها دائمًا تبعها انتظام أنفاسه

في هذا الوقت شعرت "سـلمى" بمن يملأ الفراغ بجانبها فنظرت له قائلة بتعجبٍ:
_صاحي ليه دلوقتي يا "ريـان"؟؟

حرك كتفيه ببساطةٍ قائلًا:
_مش عارف أنام جيت أقعد شوية قدام البحر لقيتك...هو الأستاذ دا بينام في أي مكان كدا؟؟

ردَّت على شقيقها بنبرةٍ ظهرت ضاحكة رغمًا عنها:
_كان صاحي عادي...بس أنا لعبت في شعره وهو بينام من الحركة دي

غمز لها الآخر قائلًا بعبثٍ:
_بتحبيه أنتِ أوي مش كدا؟؟

حركت رأسها موافقةً عدة مرات دون تفكير قائلة:
_أوي أوي كمان...من أول مرة شوفته حسيت بالمسؤولية ناحيته وإني مينفعش أتخلى عنه بالذات لما قالي إنه شايفني شخص مختلف عن باقي الناس...زي ما تقول ربنا حط المحبة في قلوبنا لبعض من أول مرة شوفته وهو شافني

تنهدت مكملة حديثها:
_وعارف كمان؟؟ بشوف فيه بابا الله يرحمه لما كان بيعجبه أي حاجة بقولها أو بعملها حتى لو كانت عبيطة...فاز بقلبي بجدارة، يستاهل عشرة من عشرة بوسة كمان

ضحك "ريـان" على جملتها الأخيرة التي خرجت عفوية قبل أن يقبِّل رأسها بحنان وحاوطها من ذراعها أثناء قوله:
_ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتي وتجيبوا عيال صغيرين ألعب بيهم

ضحكت له وهي تتخيل "نـوح" عندما يكون أب كيف سيكون وما سيفعله مع أطفاله، ظلت تفكر حتى غفت رغمًا عنها وهي تستند برأسها على كتف شقيقها الذي عندما انتبه لنومها اقترب قليلًا من "نـوح" بحذرٍ ثم هزه بخفةٍ وهو يقول بنبرةٍ أقرب للهمس:
_"نـوح"...واد يا "نـوح"

فتح الآخر عينيه بنعاسٍ عندما انتبه أين هو انتفض بفزعٍ وهو ينظر لتلك التي ينام على قدمها بابتسامةٍ هادئة قبل ان يجد شقيقها يتحدث بسخريةٍ قائلًا:
_مش لسه هتقعد تتأمل شيل يلا علشان متاخدش برد من الهوا

نظر له "نـوح" بضجرٍ وهو ينهض حاملًا إياها بحذر قليلًا بهمسٍ مُضجر:
_فصيل...كنت براقب القمر

أنهى حديثه واتجه ناحية غرفتهما قبل أن يضعها على الفراش برفقٍ ثم تمدد بجانبها وأمسك يدها بحركةٍ لطيفة اعتاد أن يفعلها في الأيام السابقة وعاد لنومهِ باطمئنانٍ مرة أخرى

لِـعبة العُـصور ✓Where stories live. Discover now