المسؤلية؟؟ شعور غريب يأتي لكَ فجأة ليتفق قلبكَ وعقلكَ علىٰ شيءٍ واحد وهو أنكَ مُجبر على شيءٍ ما، من الممكن أن يكون بهِ أذىٰ لذاتك؟؟ نعم ولِمَ لا؟ قلبكَ يدفعكَ أن تدافع وتتحدث وتمنع الأذى وعقلكَ يؤيده! وأنتَ حائرٌ بينهما...
زفر "ريفوكس" بضيقٍ ثم أردف قائلًا بنبرةٍ ظهر بها ضيقه:
_أنتم بالتأكيد تعلمون أنني غير راضٍ عما يفعله أبي في أي شيء ولكنني صامت... ولكن إلى هنا ولا لن أصمت مجددًا هؤلاء الشباب سـنساعدهم حتى يعودوا من حيثُ جاءوا...هم من مظهرهم يبدو أنهم لا يستحقون ما يخطط له أبي وأنا سأحميهم
توقف قليلًا ثم أكمل حديثه قائلًا وهو يستقيم مشيرًا له أن يتبعوه:
_هيا تعالوا معي
تسائل "دايمون" بقلقٍ مما قد يفكر به الآخر:
_إلى أين سنذهب ريفو؟؟ من المفترض قبل أي خطوة سنأخذها أن نفكر جيدًا ونحسب عواقب الأمور
زفر "ريفوكس" بحنقٍ ثم قال بضجرٍ:
_وما فائدتها تلك المحاضرة الطويلة...نحن سنذهب لنعرف من أين أتوا أولئك الشباب لأنه من الطبيعي أن الملك لن يخبرنا بشيء
أومأ الإثنان له وهم يتجهون نحو الغرفة التي يجلس بها باقي الشباب، عندما وصلوا طرَّق "ريفوكس" على الباب وعندما أتى له الأذن بالدلوف، دلف ومعه كلٍ من "لونا" و "دايمون"
نظر لهم الشباب بعد إستيعاب لسبب قدوم الثلاثة إلى هنا في هذا الوقت، ليخرج "ريان" عن ذلك الصمت المتسائل وهو يقول:
_هو انتم جايين بربطة المعلم ليه كدا؟؟
حمحم "ريفوكس" يجلي حنجرته قائلًا دون مواربة بنبرةٍ هادئة:
_نريد ان نعلم ماذا أتى بكم إلى هنا؟؟ ولِمَ؟؟
نظر الجميع لبعضهم البعض بتساؤل وهناك سؤال دائر في رؤوسهم جميعًا...لِمَ الآن بالتحديد؟؟ ولِمَ ريفوكس هو من يتسائل، ظلوا صامتين لدقائق ينظرون لبعضهم البعض حتى قطع صمتهم صوت "نديم" قائلًا بنبرةٍ هادئة يشوبها السخرية:
_وهو احنا لو قولنا انت هتصدق؟؟
تدخل "دايمون" هذه المرة قائلًا:
_أخبرونا بالحقيقة من الممكن أن تعتبروها مجرد تجربة ولن تخسروا شيء
أكملت "لونا" حديثه وهي تقول:
_بالتأكيد لن نكذبكم أمام ما نعلمه عن ما يريده والدي
قالت آخر كلماتها بسخريةٍ ليطالعها الجميع بعدم تصديق وهم يقولون في نفسٍ واحد:
_والدك؟؟؟
أومأت لهم وهي تشيح برأسها للناحية الأخرى بعدما بوخز الدموع في عيناها عندما لاحظها "ريفوكس" ربت على خصلاتها بحنانٍ لتبتسم له إبتسامةٍ دامعة، بينما تنهد الشباب وهم ينظرون لهم بعدم فهمٍ لكل ما يحدث
YOU ARE READING
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...
