صباح اليوم التالي استيقظ "يزن" أولًا عندما شعر بأشعة الشمس تضرب وجهه وهو يشعر بثقلٍ على كتفه نظر حوله أولًا بتشوشٍ وكأنه يحاول إستيعاب ماذا يحدث ليجدها نائمة بجانبه وهي تضع رأسها على كتفه محاوطة خصره بإحكامٍ ابتسم بخفةٍ عندما أبصرها بهذا الشكل ثم دنى من مستواه قليلًا وهو يقبِّل جبينها بحنانٍ، نادى إسمها بخفوتٍ لكي تستيقظ وعندما لم تعطيه أي إجابة صرخ في أذنها:
_حـبيبة أصـحيانتفضت من نومتها وهي تفرك عيناها ناظرة حولها بغير إدراكٍ لما يحدث قبل أن تجده أمامها وإبتسامة بلهاء تعلو وجهه، تحدثت بنبرةٍ ناعسة وهي ترجع خصلاتها المشعثة للخلف قائلة بضجرٍ:
_حد يصحي حد كدا يا أهبل؟؟ سيبني أنام الله يرضى عليككانت ستنام مرة أخرى قبل أن يسحبها من ثيابها قائلًا بحدةٍ مصطنعة:
_اصحي يا بت داخلين على الضهر ولسة هتنامي...يلا يا حبيبتي علشان هنخرج النهاردةأنهى حديثه بنبرةٍ هادئة وهو يعيد خصلاته للخلف، بينما هي نظرت له بدهشةٍ من تبدله في لحظةٍ واحدة بهذا الشكل لم يتركها لدهشتها كثيرًا وهو يستقيم واقفًا تزامنًا مع قوله الهادىء:
_يلا فوقي وساعتين كدا وهبعتلك فستان حلو زيك علشان على بليل هنخرج خروجة حلوةأرسل لها قبلةً في الهواء قبل أن يقول بمرحٍ:
_هتوحشني لغاية بليل يا اسمرانيقال حديثه ثم خرج من البيت بأكمله تاركًا إياها تنظر في أثره بدهشةٍ من تصرفاته وطريقته التي تتبدل في ثانيةٍ هكذا!
ظلت تنتظر حتى استمعت لطرقٍ خافت على الباب عندما فتحته وجدت أمام الباب صندوقًا كبيرًا عندما نظرت حولها لم تجد أحد، أخذت الصندوق ودلفت به لغرفتها لتفتحه فوجدت به ما جعل عيناها تتوسع بدهشةٍ
وجدت ثوبًا رقيقًا من اللون السماوي بأكمامٍ طويلة، و وجدت فوقه ورقة مطوية أخذتها وبدأت تقرأ ما كُتِبَ بها
_إلىٰ مَن جعلت القلب يدُق من قبل أن يراها_
"أكتُب لكِ الآن وأنا في غاية السعادة، لوحتي أصبحت كاملة أمامي أستطيع أن أضمها إليَّ في أي وقتٍ أريد، أستطيع أن أعبر لها عن مدىٰ حُبي لها وشوقي لإبتسامتها حتىٰ وهي أمامي، عيناها التي تشاركت بها الألوان لتصنع لوحة لم ولن أرىٰ مثلها قط، أحببتكِ وأنتِ مُجرَد حلم وعشقتكِ وأنتِ واقع وسأهيمُ بكِ عشقًا وأنتِ معي و زوجتي وحلالًا أحله الله لي
وفي النهاية؛
السلام لكِ ولقلبكِ الذي إذا أحبني طابت لي دنيايَّ وفُتِحَت لي الأبوابُ المغلقةمِن مَن أوقعتيه منذ الوهلةِ الأولىٰ/ يزن"
انتهت من القراءة ودموعها تسيل على وجنتيها بتأثرٍ من حديثه، لم تتخيل أن يحبها أحد لهذه الدرجة! ولم تعمل لِمَ تخللت نبرته الهادئة حنايا صدرها أثناء قرائتها للورقة، مسحت دموعها ثم أخرجت الثوب من الصندوق وبدأت في ارتدائه ثم صففت خصلاتها بشكلٍ منظم حتى بدت وكأنها أميرة خرجت من قصرها للتو
YOU ARE READING
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...