عندما أنهوا رقصتهم سويًا وجدوا الناس يصفقون لهم مرة أخرى وهم يروا كَم السعادة الكامن في نظراتهم، بعدها ذهب كلٌ منهم ليجلس مرة أخرى مع زوجته قبل إستكمال فقرات الحفل
كان الإثنان يجلسان في المقعد المخصص لهما وهما يتحدثان بفرحةٍ غير عابئين بأي شيء وكأنهما تم فصلهما عن العالم الخارجي، قطع حديثهما قدوم فتاة كانت ترتدي ثوبًا من اللون الأحمر وصل حتى ركبتيها وكان بدون أكمام عندما وصلت أمامهما تحدثت بسخريةٍ امتزجت بحنقها وهي تقول:
_مبروك يا سلمى...بس مش هتتهني كتير علشان تبقي عارفة
توترت ملامح "نوح" بينما وقفت "سلمى" ثم إحتضنت تلك الفتاة وهي تقول بنبرةٍ لم تدل على شيء غير وثوقها من حبه لها:
_الله يبارك فيكي يا هدير...بس مش هتعرفي تعملي حاجة علشان تبقي عارفة برضو
كادت الأخرى أن تجيب ولكن دُهِشَت عندما وجدت "سلمى" تجلس مرة أخرى بجانب "نوح" وهي تقبَّل وجنته ثم ضمت نفسها له ثم قالت بنبرةٍ ضاحكة أثارت غيظ الأخرى:
_معلش بقى تعالي مرة تانية يا ديرو، أصل دلوقتي وبعدين خلاص أنا اللي بقيت
أنهت حديثها وهي تُرسل للأخرى قُبلةً في الهواء لترحل وهي تضرب الأرض بقدميها، بينما "نوح" كان يتابع ما يحدث بدهشةٍ احتلت ملامحه تُقبِّل وجنته وتضمه!
تثبت ملكيتها أمام الناس جميعًا ليس في الخفاء كما كان يحدث!
ويل القلب الذي سيتوقف
عندما لاحظت "سلمى" تجمد جسده رفعت رأسها تطالعه بتساؤلٍ وهي تقول:
_أنت متوتر ليه كدا؟؟
نظر لها في لحظةٍ تلاقت بها أعينهما قبل أن يجيبها قائلًا بتلعثمٍ:
_أنـ...أنتِ قولتي كدا بجد، وكمان وخداني في حضنك؟؟ يعني مش هتزعلي وتتعصبي والحوارات الكتير دي؟
ضحكت بخفوتٍ قبل أن تجيبه قائلة بعدم اكتراثٍ:
_وعلى ايه كل دا؟؟ في النهاية أنت جوزي وحبيب عيوني أنا، هي بقى تروح تشرب من البحر ملناش دعوة
توقفت قليلًا ثم أكملت حديثها وهي تقول بنبرةٍ تحذيرية:
_بس خلي بالك أوعى تاخد الموضوع حِجة علشان في ثانية هقلب عليك ومش هتعرف تلمني، سامع؟؟
أومأ له بخوفٍ مصطنع قائلًا:
_لا يا عم ولا على ايه؟ الطيب أحسن
إبتسمت بإنتصارٍ ثم ربتت على صدره قائلة بغرورٍ مصطنع:
_أيوا كدا أشطر من أشطر كتكوت
ضحك "نوح" وهو يشهر بإصبعه في وجهها قائلًا بتحذيرٍ:
_دي كلمتي محدش يقولها غيري
نفضت غبارًا وهميًا من على كتفها وهي تقول بعدم إهتمامٍ:
_عادي، كلامك هو كلامي، وهدومك هي هدومي
نظر لها بعدم فهمٍ لتكمل حديثها قائلة:
_أيوا ما هو أنت عندك شوية هدوم كدا أنا حاطة عيني عليهم، فبصفتي مراتك وقُرة عينك هلبسهم معاك...ومتقدرش تقول لأ
YOU ARE READING
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...
