ما عادَ قلبي للخيباتِ يحتَمِلُ
غادر فقد خابَ فيك الظَنُ والأمَلُ"(
_مُقتبس
_____________________
عندما دلف "أدهم" للغرفة مرة أخرى، كان الإرتباك ظاهرًا على وجهه، ليتسائل "يزن" بفضولٍ قائلًا:
_مالك مش على بعضك ليه كدا؟؟
أخذ "أدهم" نفسًا عميقًا يحاول التحلي ببعض الهدوء قبل أن يتحدث قائلًا بنبرةٍ مُهتزة وهو يوجه حديثه لشقيقه:
_هقولك على حاجة بس وعد متتعصبش ومن غير نرفزة...علشان متتعبش تاني، تمام؟
أومأ له "نوح" يحثه على إكمال حديثه، ليكمل الآخر قائلًا:
_في حد برا عايزك...من غير عصبية يا نوح!
تأفف "نوح" بنفاذ صبرٍ قبل أن يستقيم واقفًا تزامنًا مع قوله المُضجر:
_في ايه شايفني بشد في شعري؟؟ مين برا يعني؟
أمتنع "أدهم" عن الرد، ليخرج "نوح" من الغرفة متوجهًا نحو الخارج، عندما أبصر من ينتظره في الخارج كان كمَن تجمدت قدمه وقد تحولت ملامحه للحدة، وقد ظهر البُغض في نظراتهِ وكأنهُ لَم ولَن يكره مثلما يكره الشخص الماثل أمامه، قبل أن يتحدث قائلًا بنبرةٍ هجوميةٍ بعض الشيء:
_ايه جابك هنا؟؟ ليكي عين أصلًا!
أجابته تلك التي تقف أمامه ببكاءٍ وهي تسمح عينيها:
_أنا عرفت إن طنط أتوفت فكنت جاية أعزيك، وعلشان حاجة كمان
قالت آخر كلماتها بترددٍ، ليبتسم "نوح" بسخريةٍ وهو يقول:
_قولي قولي ما هي ناقصة
اقتربت منه قليلًا وهي تسمك بمرفقه قائلة بنبرةٍ مُهتزة:
_عايزاك تسامحني وتنسى اللي حصل زمان...أنا عرفت غلطي والله
نفض يدها بعيدًا وهو يعود للخلف بحركةٍ حادة، ثم أمسك برأسه وهو يقول بغضبٍ يشوبه الإستهزاء من كلماتها:
_متلمسيش ايدي...ابعدي عني..أنسى اللي فات؟؟ هو ايه اللي فات؟؟ اتعايرت بحاجة مش بإيدي ولا اتعايرت علشان كنت بروح لدكتور...لا ولا علشان البنت اللي كنت بحبها اتراهنت عليا وعلى إنها تكسرني قصاد واحد و** زي دا
توقف عندما شعر بيد تُوضَع على كتفه عندما التفت وجده "يزن", الذي تحدث في محاولة أن يهدأه:
_مش هينفع كدا أنت مش حِمل أي تعب تاني
تأفف "نوح" بضجرٍ وهو يبتعد عنه هو الآخر ثم تحدث مرةٍ أخرى بذات الغضب:
_جاية دلوقتي يا هاجر تقولي عرفت غلطتي؟؟ بعدما رماكي أنتِ وبنتك جيالي؟؟
كانت "هاجر" تنظر له بعدم تصديق من معرفته لما حدث، عندما التقط نظراتها أومأ برأسه مُكملًا حديثه بسخريةٍ وهو يقول:
_أيوا أيوا عرفت، أصل اليوم اللي أنتِ وهو فضحتوا بعض فيه أنا كنت في نفس الكافيه مع خطيبتي...خطيبتي اللي عرفت كل حاجة عني وممسكتش عليا ذلَّة زي ناس ولا اتراهنت عليا
YOU ARE READING
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...
