عندما دلفت شقيقته لتستريح قليلًا بقى هو مكانه وهاتفه مازال في يده حتى جائته مكالمة من رقمٍ جعل الإبتسامة تعلو وجهه تلقائيًا قبل أن يجيب قائلًا بمرحٍ:
_لحقت أوحشك يا فراولة؟؟ولكن إجابتها غير التي كانت ينتظرها عندما قالت له بنبرةٍ خافتة أقرب للهمس:
_ريان...بابا رجعوكأن عدوى إرتباك صوتها انتقلت له ليتحدث بنبرةٍ قلقة بعد أن إعتدل في جلسته بتأهبٍ قائلًا:
_طب عملك حاجة؟؟ أنتِ كويسة طيب؟أصدرت صوتًا بمعنى لا قبل أن تتحدث بذات النبرة الخافتة وهي تقول:
_أنا جيت وهو نايم ماما هي اللي قالتلي معرفش حاجة لسة...بس أكيد يعني جاي وحالف على عريس زي كل مرة وأنا خلاص مبقاش عندي فكرة أطفِش بيهاضحك رغمًا عنه على طريقتها قبل أن يتحدث قائلًا بنبرةٍ جادة:
_طيب أعرفي الأول ايه اللي هيحصل و ابعتي على الجروب أكيد عارفة أفكارهم اللي مفيش منها إتنين...ومهما كان اللي هيحصل أنا معاكي يا فراولةاتسعت ابتسامتها أثر حديثه قبل أن تودعه عندما إستمعت لصوت طرق على باب غرفتها تاركة إياه القلق ينهش في صدره دون رحمة
عندما أغلقت الهاتف اتجهت نحو للباب لتفحته وجدت والدتها ويبدو على ملامحها الإرتباك أشارت لها بالدخول للغرفة، لتتحدث والدتها "إيمان" قائلة بنبرةٍ متلعثمة:
_طبعًا أنتِ عارفة أبوكي عايز ايه!لوت "سارا" فمها بسخريةٍ قائلة بنبرةٍ على قدر ما بها من سخرية إلا أنها كانت متألمة:
_وايه الجديد يعني؟ وبعدين عادي أنا أتعودت خلاص...ومالك كدا متوترة ليه؟ يا شيخة فُكي أنتِ كدا كدا مش بتقولي حاجة دا إبنك مات بسببه وأنتِ متكلمتيش فُكي عاديكانت الأخرى تستمع لها والدموع تسيل على وجنتيها وقبل أن تجيب استمعت لصوته يأمرها بقوله:
_اطلعي يا إيمان سبينا لوحدنا شويةاذعنت لطلبه وهي تخرج من الغرفة، بينما هو جلس على طرف الفراش متحدثًا بلهجةٍ حادة قائلًا:
_في عريس هيجي بعد بكرا علشان يطلب إيدك...وأنا بقولك أهو أنا موافق ولو حاولتي ترفضي أنا هفرجك أنا ممكن أعمل ايهأجابته بنبرةٍ هادئة يشوبها بعض السخرية وهي تقول:
_والله لو عايز تموتني مش فارقة على الأقل أروحله وأبقى مبسوطة معاه هناك...بدل ما أنا قاعدة هنا لوحديلم تشعر بشيء سوا يده التي تمسكت بخصلاتها ساحبه إياها بحدةٍ وكأنها ليست ابنته أثناء قوله الحاد:
_أنتِ فعلًا لو عملتي الشويتين بتوعك دول هخليكي تروحي هناك عنده...وبعدين كل شوية بسببك بسببك!؟ أنتم اللي مش متربيين
YOU ARE READING
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...