هناكَ صدف تصنع منكَ شخصًا آخر وتجعلك تحب نفسك التي كرهتها منذ زمنٍ بعيد...فما أحلى هذه الصدف التي تصنع حياة من اللا شيء
___________________________
مرت الأيام سريعًا حتى جاء اليوم المخصص للسفر، نزل كلٍ منهم من بيته متجهًا نحو المكان المخصص للحافلات المتجهة نحو "شرم الشيخ"، وفي الأيام السابقة قد أصبحت علاقة "نوح" و "يزن" قوية إلى حدٍ ما على الرغم من إختلاف شخصياتهم الكبير، وكذلك "وتين" و "شادن" و "سارا" التي قوَة علاقة الصداقة بينهم بشكل كبير أيضًا
أول من وصل إلى الحافلة كانت "حبيبة" مع صديقتها المقربة "رفيدة" جلست كلٍ منهما بجانب بعضهما البعض لتتحدث "حبيبة" أولًا بقلقٍ وهي تقول:
_أنا قلقانة من السفَرية دي مش عارفة ليه!
أجابتها "رفيدة" بلامبالة وهي تقول:
_وإيه الجديد يعني؟ ما أنتِ على طول بتقولي على كل حاجة كدا
أومأت لها "حبيبة" بصمت وهي تحاول أن تخفي معالم الضيق التي إرتسمت على وجهها لطالما يسخرون منها لأنها ليست مثلهم حتى صديقتها المقربة تفعل هذا دائمًا معها
قطع شرودها صوت "رفيدة" وهي تقول:
_بقولك ايه البنات قالولي أروح معاهم الأوضة بتاعتهم ومفيش غير مكان واحد في الأوضة فـ خليكي أنتِ في الأوضة المحجوزة وأنا هروح ليهم
أومأت لها "حبيبة" بخفوت وهي تضع السماعات بأذنها وترجع رأسها للخلف مُقررة النوم حتى يصلوا
على الجهة الأخرى صعد كلٍ من "يزن" و "نوح" معًا فـ"يزن" قرر البقاء مع "نوح" بعدما أخبره "محمود" أنه سيركب مع باقي أصدقائه جلس "نوح" أولًا وهو يسأل الآخر بإهتمام:
_هو أنت ليه مركبتش مع باقي صحابك؟ مش كنت هتتبسط أكتر؟
نفى "يزن" برأسه وهو يقول بهدوء:
_لا أنا معرفش حد فيهم غير محمود ولما بنتجمع مع بعض بيقعدوا يتريقوا عليا علشان أكتر الوقت قاعد ساكت
أومأ له الآخر وهو يبتسم ولكنه شعر بدوار شديد يعصف برأسه فجأة ليضع يده على رأسه كأنه يحاول أن يعيد إتزانه مرة أخرى وهو يغلق عيناه بتشوشٍ، عندما لاحظه "يزن" إلتفت له وهو يسأله بقلق بالغ:
_نوح مالك؟ أنت كويس؟
أومأ "نوح" بخفوت وهو يقول بنبرة متقطعة:
_أيوا...أنا ساعات بيجيلي دوخة كدا هاخد الدوا وشوية و هبقى كويس
فتح حقيبته ليخرج الدواء منها أعطاه "يزن" المياة ثم قال له بنبرة قلقة بعض الشيء:
_لو حابب تسند عليا لغاية ما نوصل مفيش مشكلة علشان راسك متتهزش و تدوخ زيادة
YOU ARE READING
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...
