بعض الأحاديث حتى إن كانت بسيطة تُعيد للقلب جزءًا مما سُرِق منه من قبل، وتحيه مرة أخرى بعد أن كُنت قَد إقتنعت أنه مَات منذُ زمنٍ بعيد
_____________________
تعلم شعور أنك تُحلِق في السماء كَـ طير حُر مع شخصٍ لا ترى سواه، وكأن العالم بأكمله أصبح له ولكَ وفقط لا لأشخاصٍ أخرى، لا أفكار تُرهِقك، لا صِراع مع ذاتك، لا ضجيج من حولك، ولا أي شيء سوا أنت وهو وعالمكم الخاص...
هكذا كانوا يشعرون كما لو أن روحهم حلقت بعيدًا عنهم وبعيدًا عن تلك الحياة لمدة دقائق تناسوا فيها أنفسهم وهم يتراقصون، كان كل شاب يمسك بكفه يد من يرقص معها وبالكف الآخر يحيطها من خصرها وكل إثنان يحركان أجسادهما بإنتظامٍ يراقبان أعين بعضهما البعض دون حديث فقط تركوا أعينهم تتحدث بدلًا عنهم، حتى إنتهوا لينحني كل شاب يُقبِل كف فتاته قُبلةً رقيقة وهو يطالعها بإبتسامةٍ جذابة
وقف كلٌ منهم برفقة فتاته، كان "نوح" يقف أمام "سلمى" وهو ينظر لها قائلًا بنبرةٍ جادة أجاد صُنعها:
_خِفي شوية بقى مش كدانظرت له بعدم فهم ليكمل حديثه قائلًا:
_قلبي ضعيف والله مش هيستحمل حلاوتك الزيادة ديضحكت "سلمى" بخجلٍ ثم تحدثت بعد أن توقفت عن الضحك قائلة:
_على فكرة..أنت كمان شكلك حلورفع حاجبية بمعنى "حقًا؟؟" ثم نظر لملابسه وهو يقول بسخرية:
_بالهدوم دي؟؟ أنا حاسس إني مش عارف نفسي واللهلتضحك ضحكةٍ مكتومة وهي تقول:
_بصراحة هي شكلها غريب عن الهدوم العادية اللي إحنا بنلبسها بس أنت علشان طويل لايقة عليكأومأ لها مُبتسمًا بتفهمٍ ثم أدار وجهه لها فجأة وكأنه لاحظ ما قالته للتو وقام بعقد ذراعيه أمام صدره قائلًا:
_مش أنا اللي طويل أنتِ اللي قصيرة...يا أوزعةشهقت "سلمى" بإستنكارٍ وهي تقول بدهشةٍ:
_أنا أوزعة يا نوح؟؟ أنت مش شايف نفسك؟ أنا ببص للسما علشان أشوفكضحك عاليًا حتى أُغلِقت عيناه وللحق كان مظهره في نظرها غاية في الـ...اللطف حقًا كان لطيفًا للغاية وعيناه مغلقة وصوت ضحكاته ترتفع كادت تقسم أنه إذا سمع أفكارها الآن سيقول عليها مهووسة أو أصابها شيئًا في رأسها بسبب ما يعيشوا به الآن
ضرب كفيه ببعضهما البعض ثم قال من بين ضحكاته:
_بصراحة في دي معاكي حق...بس بيبقى شكلك كيوت وأنتِ بتبصي فوق علشان تشوفيني...سر بيني وبينك؟
YOU ARE READING
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...