~ الوقت الحاليّ "بيت نافع"
كانت تتوقع أنها طول جلوسها بتحسب الثواني بدل الساعات ، لتمللها من هاللقاء ، تظن أنها بتكره هالمكان بكبره ، وأختلف كلّ توقعها بمجرد مابانت لها "روان" هي مابعمرها حكمت على شخص من مظهره أو من شكله ، وأختلف كل شيء لأن مظهرها وإبتسامتها توضّح للبعيد قبل القريب بياض قلبها ، توضح للعدو قبل الصديق صفاء ونقاء قلبها ، ماملت طول ماهي عندها ، وحتى لو صارت لحظات صمت هي ماتمل لأن روان حتى بهدوءها مختلفة تشدّها زيادة ، هي عرفت صِفات أيهم من وين له ، هي تشوف أيهم فيها ، ماقدرت تحلل أيهم ولا تعرف السبب لكن الحين أكتفت بتحليل اللي ربّته ، صارت تفهم أسبابه تفهم ملامحه وتقراه ، تقارن بين مواقفها معاه وبينها ، وبكل مره يسرّح تفكيرها يسرّح وأنظارها عليها وبالها معاه ، ولاحظ هو هالشيء ، لكنه ماوضح ولا تكلم لحد ما خرجت روان ، وماتعرف ليه خرجت لأن تركيزها مع شيء ثاني ، رمشت بذهول من لفّ هو ملامحها له يثبّت حاد نظرته وسط عيونها ؛ حرقتيها بنظراتك! تالا !
زمّت شفايفها بخجل ، توقعت نظراتها ماتوضح غير لها هي ، وخاب توقعها من ردة فعله ؛ آسفه كان فيني فضول لك وماقدرت اقراك ، لكني قدرت اقراها ، تتشابهون حيل أيهم حـــيل !
رفع حاجبه بسخرية وترك يدها وباقي أنظاره عليها ما انزاحت لثانية ؛ كان فيك فضول ناحيتي وما سألتيني ولا حتى حاولتي تفتحين معي موضوع ؟ العبي غيرها
عقدت حواجبها لثواني ، وآخذت نفس تشتت نظرها ماتزيد على حروفه حرف ، لأن هي ماودها تبرر له ولا ودّها تسايره بالحكي ، والواضح بأن حركتها ماعجبته والدليّل من شدّ يدها ، تلف بنظرها له غصب ؛ ماتشيلين عيونك عنيّ وأنا أتكـ..
أنقطعت حروفه من دخلت هي ؛ أعذروني تأخرت
أبتسمت هي غصب تتنهد براحة عظيـمة لأنها دخلت بالوقت المُناسب تقطع أشياء سيئة مُمكن تصير ، حاولت تسحب يدّها منه لكنه كان شادّ عليها وماسمح لها تبعد ، وأبتسمت روان تنزل نظرها لسُلطان اللي نام بأول دقايق وصولهم ؛ مسيّر علي ونايم ، الله يصلّحه
أبتسمت بالمثل تالا ترتب شعره ؛ صاير ماينام ألا مع أيهم ، أمس طول الليّل مانام والحين لأن أيهم معنا نام
أبتسمت روان تعض شفتها ، وتمتمت بغضب مُصطنع لأيهم ؛ ليش يايمه تتركه؟ خليه دوم معك لاتغيب عن عينه ، تعلق فيك بسم الله عليه
هزت تالا راسها بالإيجاب وهي تلف بنظرها له ، وأبتسمت غصب من نظراته ومن إنه حنّ له ، وأثار الغضب باقيه بملامحه ، وزاد مبسمها توّسع من ترك يدها يشتت نظرة عنهم ؛ متى بيجي أبوي ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفة ؛ ماقال لي غير إنه بيطول وما أنتظرة
هز راسه بـ زين وهو يوقف ؛ أجل أنا بروح لفارس
هزت راسها بالإيجاب وهي تتمتم بهدوء ؛ الله يحفظك
وفعلًا خرج من المكان للدور العلوّي وعند فارس اللي ظل بمكانه من عرف بوجودها ، تعلّقت عيونه على الدرج ، وماكمل خطوته من الغرابه اللي حسّها ، ومن التفكير اللي يراوده بخصوصها هي ، وأسلوبها وكلامها اللي تغيّر ، وكيف صارت ماتكتفي بكلمة وحدة وبس ، ماصارت تختصر الكلام أبدًا ، هو شاف الفرق بين كلامها مع روان وكلامها معاه هو شاف كيف أنهت الحوار معاه من صدت عنه ، يعني المشكلة فيه هو؟ يعني هي تسولف مع الكل إلا هو ؟ ماودّه يقارن أبد ماوده لأنه يدري بتأثير هالمقارنات عليه وعلى علاقتهم ، ولأنه بينهي التفكير جرّ خطواته يكمّل باقي طريقة للغرفة ، يدخل بعد ماسمع صوت صراخ فارس وشتيمته ، هز راسه بأسى على حاله كيف كان جالس على كرسية اللي كان مُقابل للشاشة اللي هو قاعد يلعب فيها الحين وأنظارة ما أنزاحت عن الشاشة ، ولأنه لابس سماعات راس هو ماسمع صوته وماعرف بدخوله ، وزّع أنظارة على الغرفة ، اللي ماتوحيّ أبدًا بأنها غُرفة صالحة للعيش ، تقدم بخطاوية ناحيته وهو يبعثر الكركبه برجله ، ووقف خلّفه تمامًا يبعثر تركيزه ويربّك قلبه من ضرب راسه ، وكيف أرتعب فارس وأبعد السماعة عنه ، وملامحة مرعوبة ، وسرعان ماتبدد هالخوف وتنهد براحة من كان أيهم ، ورجع نظرة للشاشة يتمتم بتزفيرة ؛ أوه أيهم ياخذ إبليسك حسبتك أبوي
ورجع نظرة للشاشة يكمل اللعب اللي توقف بنصّه من حس بالضربه على راسه ، كمل لعب لحد ماغيمّت الشاشة من تبدلت ألوانها بالسواد ، رمى يدّ البلاستيشن على الطاولة ولف ناحية الجدار اللي كان فيه الفيش اللي الشاشة متصله فيه ، ووقفت حركته من كان أيهم متكتف على الجدار عندها وأنظارة مصوبّه ناحيته وهالنظرات بالذات تخليّه يتراجع عن نواياه ، ورفع أيهم حاجبه يتمتم بسخرية ؛ ناوي تهاوش ؟
هذب نظرته يهز راسه بالنفي ورجع يجلس على الكرسي ، يعني بدال مايكون بوضعية الوقوف يصير جالس وأنظارة باقي على أيهم ؛ أبد طال عمرك ، زوجتك راحت ؟ ولا طردوك ؟ لاتستحي وأنا أخوك علمني ؟
عض شفته بغضب ، ورفع يدّه يتحسس جبينه ، وفهم هو من هالحركة إنه واصل أقصاه من الغضب ، وتراجع بالكرسي للخلف ؛ آسفين خلاص حيّاك غرفتي لك بكل وقت
نزل شماغة يرميها على الكنبة وجلس هو على الكنبة اللي كانت بوسط الغرفة وأنظارة على فارس ؛ غصب عنك ما أشاروك
هز راسه بالإيجاب ؛ تمون عادي بالنهاية هي مشاعري إنا ومشاعري طز فيها كلكم ألعبوا فيها
هز راسه بـ إيه يثبت أقدامة على الطاولة الزجاجية الموجودة قدامه وكشّر لحظة نزول عينه على الكركبة ؛ أنت ماتستحي على دمّك ؟ وش هالحضيرة اللي عايش فيها ؟ كيف أصلًا تغفى عينك وسط الزبالة ذي؟
رفع حاجبه بذهول يوزع أنظاره على الغرفة ورجعها عليه بعدها ؛ هذي حضيرة؟ الله يسامحك ، من يوم مارحت وحاليّ ماهو حال ، خبرتني كذا؟ ...لا بس بعدك تعبت وصرت ما أشتهي أحرك طاولة
هز راسه بـ إيه ، وتمتم بسخرية ؛ والله من يوم عرفتك وهذا حالك ، مغيّر تحوس بهالغرفة وأنا وراك أشيل هذا وأرجع هذا ، قم بس قم ورني عرض أكتافك ونظف !
رفع حاجبه بذهول ، وضحك يهز راسه بالنفي بعدم تصديق ؛ أنا ؟ أنظفها؟
هز راسه بالإيجاب وثبّت نظرة عليه ؛ مانت قايم؟
هو لأنه أستشعر الحدّه بصوته وأن ودّه يفرغ وقف يهز راسه بالنفي ؛ الا هذاني قمت !

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن