هزت راسها بالنفي وهي تغطي ملامحها بصدره ، وتنهد هو لأن مابيدة شيء ، وهذا اللي يزيد لهيّب داخله ؛ لو دريت أنك بتبكين ماوريتك هذا كله !
تمتمت وهي تحاول توقف دموعها ؛ مو بيدي سعود مو بيدي ! ، متى سويت هذا كله ؟
أبتسم وهو يحاوط كتوفها ويبعدها بشكل يسمح له يشوف ملامحها ؛ ماهو أنا أخوك
رفعت حواجبها بذهول ، وأبتسم هو يمسح أثر دموعها ؛ كنت أكلمة تو ، علمني
أبتسمت وسطّ دموعها ورفعت نظرها لعيونه بالتحديد ؛ يصير تقول له يجي ؟ أشتقت له حيــل !
هز راسه بالإيجاب وسحب جواله من جيبة يتصل فيه ، ثواني بسيطة ووصلّه صوته الناعس ؛ هلا سعود ؟
أبتسم سعود وهو يناظر لهفتها بعيونها ؛ العروّس تبغى تشوفك تجي ؟
فز من مكانه وهو يدور مفتاحه ؛ طبعًا ! طبعًا جاي ثواني بس !
أبتسم وهو يقفل المكالمة ويتمتم لودّ قدّامه ؛ بيجي..
-
~ بمكان ثاني
فتحت عُيونها ورجعت تسكرها بتنهيده ، و فت نظرها بعدها لسُلطان اللي نايم جنبها ، قربت منه وهي تقبّل راسه ، وتمتمت بهمّس ؛ الله يحفظك لي ياماما
تأملته للمره الآخيرة وهي توقف وتتوجه للحمام -يكرم القارئ- ... دقائق معدودة وخرجت وهيّ لافه المِنشفه على جسدّها ولحسن حظها بأنه للآن نايم ، يعني تقدر تتجهز براحتها ، بدلت ملابسها ، بـ بنطلون أبيض ضيّق ، وبلوزه نص كم باللون الاخضر ، أبتسمت غصب وهي تتأمل شكلها بالمرايه ، بالرغم من أن النور ماهو عاليّ لأنه نايم ، الا أنها تقدر تشوف شكلها من النور اللي يوصلها من سيب الصالة ، أخذت عُلبة الميكب وهي تتوجه للحمام تتجهز ، لأنها بتخرج معاه لودّ ، ما أخذت وقت طويّل لأن سُلطان صحى ، شغلت النور وهي تجلس جنبه ؛ صحيت ياروحي أنت؟ صحيت ياماما !
أبتسمت من إبتسامته وهي تقبّل خده ؛ نتجهز عشان نشوف خاله؟ نتجهز؟ أوف تنوكل تنوكل !
وقفت وهي تسحب البدله اللي هي جهزتها من الدولاب ، على رنين جوالها ، تنحنحت تعدّل صوتها من كان هو ؛ هلا ؟
أبتسم من وصلّه صوتها ؛ خلصتي؟ أجيك؟
هزت راسها بالنفي وهي تجلس على السرير ؛ باقي سُلطان مابطول عشر دقايق وأكون جاهزة .
هز راسه بـ زين وهو يوقف سيارته عند الفُندق ودخل متوجه لشقة جدّه وخواله ، أبتسم بوجة هايف اللي فتح الباب ورحبّ فيه ؛ أيهم ! حيّه أدخل
أبتسم أيهم وهو يدخل للداخل ؛ يبقيك صاحين كلكم ؟
هز راسه بالإيجاب ودخل للداخل خلفّه ، كانوا خواله مجتمعين وسوالفهم ماوقفت لحد ما أستشعروا حضوره ؛ السلام عليكم .
ردّوا السلام وتقدم هو يقبّل راس عُدي وخديجه ويسلم على باقي خواله ؛ جاهزين كل الأمور زينه ؟
أبتسمت بدريه وهي تهز راسها بالإيجاب ؛ جاهزين بس المعرس والعروس وصلهم خبر؟
هز راسه بالإيجاب وهو يبتسم من تذكر اللي صار لما راح لهم ؛ إيه جاهم خبر  .
-
~ قبل ساعة

قفل من المُكالمة وتوجه للحمام يوضي ويصليّ الظهر وخرج بعدها بعجل للفُندق اللي هم فيه ، واللي ماكان بعيد عن اللي هو  ساكن به ، ربع ساعة وهو واصل ، دخل الفُندق على نزول سعود من المصعد ، وأبتسم غصب وهو يتوجه له يحضنه ويربت على كتفه ؛ حيّه
أبتسم أيهم وهو يحاوط كتفه ويتوجه معاه للمصعد ؛ يحيّيك ، معليش ياسعود ماني جايٍ لك ما باخذ أخبارك الحين .
ضحك غصب لأنه فهم قصده وليه قال كلمته بالذات ، هو قالها وهو متوجه للمصعد ، ومقصده كلّه بأنه بيقابلها أول بيخفف طغيان شوقّه وبعدها بيسأل عن أخباره وكل شيء يخصه لكن هي أول ؛ على الأقل أكذب قدامي!
هز راسه بالنفي وهو يضغط زر المصعد بعدم صبّر ؛ ماعرف للكذب سبيل !
أبتسم سعود وتمتم بعدها بتساؤل ؛ الكل حاضرين؟
هز راسه بالايجاب ؛ كبير وصغير جمعتهم دفعه وحده لك !
ماخفت إبتسامته من ساعة وصول الخبر وزاد سروره سرور من لمّح أيهم من ثواني ، ويعرف هو الفرحة الكبيرة اللي بتحسّها وقت تشوفه ، ومايقدر لسانه ينطق بشيء غير الأمتنان ، الأمتنان الكثير لأنه هو من بعد الله ، فكر بتركهم للرياض ، فكر بكل بسيط يخصّها عشان تنسى وترجع لهم ودّ اللي يعرفونها ؛ الله يكثر خيرك يا أيهم
لف أيهم له يناظر وسط عينه بتمثيّل للغضب لأنه يشكره وهو مايحبّ هالأسلوب أبد ؛ وش؟
رفع حاجبه لثواني ، يستغرب رده ؛ أدعي لك ماتبي أدعي؟
هز راسه بالنفي وتمتم وهو يخرج من وقف المصعد ؛ لاتدعي ولا تشكر مايحتاج ما أحب .
هز راسه بـ زين وهو يسبقه يفتح باب شقتهم بـ البطاقة اللي بيده ، أبتسم غصب من سمع صوت الشبشب حقها -يكرم القارئ - ومن حضرت هي بثواني ، ووقفت خطوتها من لمحتهم ، من شافت سعود وخلفه كان هو ، ماتقدر تكبت الشوق أكثر ، ماتقدر تخفيّ اللهفه ، وجرّت خطواتها له ، جرتها بالرغم من ثقلها على قلبّها من الشوق ومن عدم تصديقها لوجوده ، هي تخطت سعود وراحت له ، تحاوط عنقه وهو يرفعها من الأرض ، وماقدرت تكبت دموعها أكثر ، ماقدرت وغطت ملامحها بكتفه تبكي براحتها ؛ حيّ هالشوف أي والله 
عضت شفتها من سمعت صوته ، ومن إنه حقيقه ، وتمتمت بصوت راجف ؛ ماعاد أبغى بريطانيا نرجع للسعودية اليوم!!
رفع حاجبه من صوتها ومن إنه وصلّه بشكل مايعجبه أبد ، نزلها وهو ينحني لها يناظر ملامحها اللي كانت تخفيها ، من ناظرت كل زاويه حولها ولا ناظرت عيونه ؛ تبكين؟
تنهد سعود من خلفهم وتمتم بخفوت ؛ هاليومين صايرة تتدلع ، كل شيء يبكيها
عضت شفتها بغضب ولفت تناظرة بغضب ، وضحك هو يرفع يدّه بمعنى " الأستسلام" من سِهم نظرتها ؛ نمزح ! نمزح ماتبكي ولا شيء!
مسحت أثر الدموع ولفت بنظرها لأيهم اللي كان شاد على يدها وماتركها أبد ؛ كلكم موجودين ؟
هز راسه بالإيجاب ، وسحبها معاه للداخل ، ماعاد عنده صبر ودّه يحكي لها عن تالا بأسرع وقت ؛ بقولك شيء مهم تعالي .
عضت شفتها من حسّت بالخوف ، الخوف اللي ماتركها طول أيام بريطانيا ، بلعت ريقها وتمتمت بتردد ؛ يحتاج أخاف ؟
هز راسه بالنفي ولف لها يحاوط كتوفها ، يناظر وسط عينها ؛ مايحتاج تخافين ! بتفرحين !
تنهدت بـ شبة أطمئنان ، وهي مابيخف خوفها الا لما تعرف وش عنده ، جلست على الكنبه وتمتمت بقلّ صبر ؛  وش فيه؟
تنهد أيهم بقوه ، وشبّك أصابعه ببعض يتردد ألف مره قبّل يقول ، يخاف تزعل لأنها ماحضرت ؛ تذكرين موضوعي ؟ أنا وأنتِ والثالثة؟
رفع سعود حاجبه لأنه يحاول يخفي من قال "والثالثة" وتمتم بغيض ؛ لا تشفر ! قولها صريح لأني ماني رايح لين أدري وش وراك !
ضحك أيهم غصب بالرغم من إنه متوتر بشدّة ؛ بتعرفون كلكم لاتخاف ، عرفتيها؟
هي للتو فهمت مقصده ، فهمت من تذكرت موضوعه والثالثة ، هزت راسها بالايجاب وهي ترفع نظرها له وسطّرت سؤالها بحماس  ؛ سويتها ؟!!
أبتسم هو وآخذ نفس ، لأن الحماس يوضح له بأن الزعّل آخر شيء تفكر به ؛ قبل نجي هِنا سويتها كتب كتاب ماسـ...
بترت حروفه من صرخت فرح ، من غطت شفايفها بذهول وناظرت سعود وسط سرورها ، وأبتسم هو بمجرد ما لمّح الفرح يوضح عليها فعليًا وماهو تمثيّل نفس ماضي الأيام ، ماقدرت تمنع نفسها وماتحضنه ، ماقدرت وحضنته تشدّ عليه ؛ مبرووك مبروك ياكوني أنت !
أبتسم غصب عنه يبتسم لها هي بالذات ، مهما كانت ردّة فعلها هو بيفرح ، لأن هذا دورها بحياته ، هي تكون مبسوطة هو يفرح أضعاف فرحها ؛ كنت بجي وهي معي بس أستعجلت عشان أشوفك
أبتسمت وهي ترجع بمكانها ، ماتصدق بأن أحلامها بتتحقق ، وصديقة الطفولة بتكون أقرب وبتصيّر مرة أخ ومو بس صديقة طفوله ؛ ما فات شيء ! تقدر تجيبها الحين؟ مره أشتقت لكم ولسُلطان
ميّل شفايفه لثواني ، من تذكر آخر شيء صار بينهم ، ومن تذكر تجنُبها له ، وخوفه بأنها مُمكن ترده ، لكنه مايقدر يرفض ومتأكد بأنها مابترفض مدام الموضوع هي ؛ على خشمي  الحين أروح .
أبتسمت غصبّ من رده ووقفت على وقوفه تودّعه لحد ماخرج من عندهم ، أشتاقت له ولها وللباقين كلهم ، لكن شوقها الأكثر لثلاثتهم " أيهم وتالا وسُلطان "، خصوصًا بأنها ماتعودت تكون بعيدة بهالشكل عن تالا ، تعودت تكون هي أول شخص تروح له وقت حاجتها أو بأي وقت هي ودّها أو ماودها ، آخذت نفسّ من كل شيء ، آخذت نفسّ كأنها تردّ روحها بهالشكل ، تراكمت عليها الأفراح ، من بعد حزنها كلّه واكتئابها ، تراكمت بشكل يعور قلبها من حلو المشاعر اللي تحسّها تزيد مع كلّ ثانية تمرّ ، وهالشعور غريب عليها غريب بشكل يخوفها ، هزت راسها تطرد أفكارها السوداوية وتوجهت بعدها لسعود اللي ظل بمكانه مبتسم ، كانت بتمر من الكنبه اللي هو عليها عشان ترجع لمكانها ، لكنها ماقدرت من سحبها هو ، يجلسها على فخذه ، عضت شفتها وهي تحاوط عِنقه عشان تكون ملامحه واضحة لها ؛ نسيتيني وقت شفتي أخوك ؟
هزت راسها بالنفي ، وهي تحاول توقف إبتسامات ؛ شوف يعني أخوي ما شفته من كم يوم ، بس أنت..
كمّل هو كلامها بهدوء ؛ بس أنا تشوفيني كل يوم صح ؟ .
هزت راسها بالإيجاب وهي تشتت نظرها عنه ، وأبتسم هو ؛ لأنه أخوك بسكت ، أيهم وتالا بنت خالك ماغيرها صح؟
هزت راسها بالإيجاب وهي تعدل شعره ؛ سعود أحس الفرح هذا كثـير حيل !
رفع يدّه يمسك يدها اللي على شعره يقبّلها ورفع نظره بعدها لعيونها ولملامحها ؛ الفرح هذا كان مكتوب من زمان ، الحمدلله عليه .
هزت راسها بـ إيه هي ماودها تفكر كثير بهالمواضيع لأن عاجبها السرور اللي تعيشه ، ثبتت يدّها على لحيته وتمتمت بهدوء ، تحاول تشتت الموضوع ؛ الحمدلله ، أشتقت لدوامك ؟
أبتسم غصبّ ، وهز راسه بالنفي ؛ لا ، تعجبني الراحة اللي أنتِ فيها
ميّلت شفايفها لثواني وهي تنزل نظرها للأسفل ، وضحك هو لأنها "أستحت" ؛ تعجبني خدودك وقت تستحين !
عضت شفتها لثواني وهي ترفع يدها لخدّها اللي تحسّ بحرارته بكفها ، هي هنا أستوعبت بأن خجلها واضح ، لأنها تحسّه حار ومدام هو حار يعني تغير لونه ، تمتمت وهي تحاول تقوم ؛ لا هذا بسبب الحرارة ، أحس راسي مصدع عشان كذا .
ضحك غصب وهو يرجعها بمكانها ؛ صح صح ، أجلسي
ميّلت شفايفها بعدم إعجاب وهي تشتت نظرها عنه ؛ ماصدقتني؟
هز راسه بالنفي وماخفّت أبتسامته أبد ؛ لا طبعًا مصدقك! ، لسانك ماينطق غير بالصدق .
-
~ عِند أيهم
راكن سيارته بمواقف السيارات الموجودة قدّام الفندق ونزل هو يتكي عليها عشان تشوفه وتعرف أن السيارة له ، لأنه أستأجرها  قبل يجيها وماراح تعرف مكانه لو ماوقف هو قدّامها ، أعتدل بوقوفه وهو يعدل ياقه التيشيرت وأبتسم من صارت قدّامه ؛ صباح الخير
تنحنحت هي وهي تشتت نظرها عنه ؛ صباح النور
مايعجبها وضعها أبدًا ، مايعجبها الأسلوب اللي هي تتعامل معاه فيه ، لكنها بكل مره تقول أنها بتتغير ترجع لذات النقطه ولا تعرف سببها ، من كلام أبوها؟ لأنها تخاف يظن فيها ظن هي ماتحبه؟ ولا بسبب تجارب سابقه ؟ ، آخذت نفسّ وهي تجاوب سؤاله ببرود ؛ بخير
أنهت جُملتها وتقدمت للباب الخلفي ، وردها هو من ثبت يده على الباب ؛ قدّام تالا قدّام .
تنهدت توضح له عدم أعجابها ، وتوجهت بعدها لمقعد الراكب بدون ما تتجادل معاه ، لأن مالها خلق أبدًا تتناقش معاه وتعيد مواويل قديمه هي بتخسر فيها لو أنعادت ، حَبست أنفاسها من حسّت بقربه لها ، سرعان ما بردت ملامحها لأنه أخذ من حضنها سلطان وخوفها ماكان له داعي أبد ، هي سمعت تزفيرته الخفيفة اللي توضح لها بأن خوفها ما أعجبه أبدًا وأن حالها ما أعجبه أبد ، نزل من السيارة وبحضنه سُلطان ، فتح الباب الخلفي وثبّت سُلطان بالمقعد الخاص بالأطفال واللي هو جابه مخصوص له ، هي توها تشوفه توها تنتبه لوجودة وأبتسمت ، لأنه يهتم حتى له ، يهتم فيه وفيها ، أبتسم بعد ما تأكد من ثبات الحزام عليه وقفل الباب يركب السيارة ، شتتت هي نظرها بمجرد ماصار جنبها ، لكنه ماحرك من مكانه! لفت تناظر مكانه وعقدت حواجبها لأن كفوفه على الدركسون وأنظارة عليها ، رمشت لأكثر من مره وتمتمت بربكة ؛ وش فيك؟
زفر بقوه وهو يسند راسه على الدركسون وملامحه تناظرها ؛ أنا وش فيني؟
هزت راسها بالايجاب ، وزفر هو يحاول يخفف حالات غضبه اللي بدت تطلع بسببها هي ؛ تالا بنروح لودّ ، وودّ ماهي غبيه ماتفهم وضعك ، ماتفهم أنك تبعدين بكل مره أحاول أقرب منك فيها ، فيه شيء أنا ما أدري عنه؟
هزت راسها بالنفي ، وكلّها توتر من نظراته ومن سؤاله ، ورجع هو يكرر سؤاله ؛ تالا أخر مره اسألك ، فيه شيء ما أدري عنه؟
رجعت تهز راسها بالنفي ، ورجف صوتها ودّها تتكلم لكنها ماتعرف وش تقول ، وما أستوعبت غير بلسانها يتمتم بخفوت ؛ مافيه شيء ماتدري عنه ، غير شعوري ، غير الغرابه اللي أحسها بقربك ، مـ..
ماقدرت تُنهي جملتها من رجف صوتها ، وسكتت لأنها لو زادت على حروفها حرف بتبكي ، وهي ماودها تبكي قدّامه أبد ، تنهد هو وبتردد مسّك يدها يشدّ عليها ، وسط أرتجاف يدّها ، ماكانت بس يدها اللي ترجف حتى صوتها ، وقلبها لكن قلبها مايرجف مثل يدها ، قلبها يرجف من قربه ومِن مسكته ليدّها ؛ فاهمك ، مانتي متعودة علي بهالسرعة ، أدري بالغرابة اللي تقصدينها ، لكن حاولي معي ، مثل ما أنا أحاول حاولي ، لاتـ.
قاطعت حروفه من لفت له تناظر وسط عينه وتمتمت بدون تردد وبـ أندفاع ؛ أنتَ تدري عن أول تجربه زواج لي وتدري عن فشلها ، وتدري عن أسبابها ، أنا مابي أعيش نفس الشعور مره ثانيه ، مابغى أحب وأتعلق وأندم من جديد مابغى أتعود عليك وأندم
ميّل شفايفه لثواني ، هو ماتوقع بأنها بتتكلم عن قديمها ، ماتوقع بأنها بتفتح مواضيع تسكرت، ولا كانت عنده نيه يفتحها معاها أبدًا ؛ ماضيّك تالا هو ماضي ، ماعندي نيه أنبش بماضيك وأعيد جروحك ، أنا ماطلبتك غير بعد تفكير لأيام ، بعد تردد كبير ، بعد جلسة مع ذاتي وبعد أسئله سألتها نفسي ، ومالقيت نفسي غير أطلبك ! لأني واثق من نفسي ، من أني بصونك وبحترمك وبعدها بيجي الحب براحته ، وأن ماجاء يكفيني الأحترام .
هي فهمت كلامه ، ألا آخره ، ولما قال " يجي الحب براحته ، وأن ماجاء يكفيني الأحترام" يعني الحب بيجي منها هي؟ وبراحته لو ماجاء؟ طيب وهو؟ رفعت نظرها له من أستوعبت وفهمت بأنه هو يحبها ولهالسبب طلبها بعد أسئله مع نفسه ومتأكده بأنها هي محورها ، لهالسبب قال "يكفيني الأحترام " يعني لو ماحبته يكفيه أنها تحترمه؟ ؛ يكفيك الأحترام؟ لو ماجاء الحب مني؟
هز راسه بالإيجاب وهو يتك يدها ويحرك ، بدون مايزيد على حروفها حرف ، يتركها تتأمل وتستوعب كلامه كلمة كلمة ، لأنها متأكده أن كل كلمة نطق فيها وراها معنى ،
كانت تسرق النظر له بيّن الثواني ، وهو ملاحظ لكنه ماوضّح لها أبد ، آخذت نفسّ بعد تردد كبير وتمتمت بهدوء ؛ بيخف الشعور لما أحاول ، بحاول .
أبتسم هو ، أخيرًا قالت الكلمة اللي هو ودّه يسمعها من أيام ، سمعها يعني مابيتردد لما يقرب منها ، ولا بيمنع نفسه أبد ، وقفت سيارته قدّام الفندق ، ونزل يسبقها لسُلطان بالخلف ، يشيله بحضنه ووقف ينتظرها ، لحد ماصارت جنبه ، ماتردد أبد هالمره ، ماتردد ومسك يدّها ، وسكن كونه كلّه من شدت هي يده وماتركتها بنفسه مثل قبل ، كانت تمشي معاه بدون ماتركز بطريقها ، لأن كل تركيزها وشعورها على مسكة يدّه ، على الفرق بين يدها ويده ، كيف تخالط سمار يدّه مع بياض يدها ، يدها اللي تتزين بخواتم وأسواره ، ويدّه اللي فيها ساعة وخاتم بالخنصر ، باقي شيء واحد تبغى تشوف فرقه ، ومامنعت نفسها من خللت أصابعها بأصابعه ، بدون وعي ، لأنها حاليًا تحت تأثير شعورها ، ما أستوعبت حتى نظرته نظرة الذهول اللي تبددت تمامًا من لمّحها ، لمّح أنظارها على يدّه ؛ عاجبك الفرق ؟
رفعت نظرها له ، وسحبت يدها من أستوعبت ، وشتت نظرها لأرجاء المصعد ، أبتسم هو ورجع يخلل أصابعه بأصابعها ويكتفي بهالشيء ، كانت هي لها يدّ ولسُلطان يدّ ، وأي أحد بيشوفهم من بعيد مابيشك حتى بأنه زوج أم ومو أبوه الحقيقي ، وقف المصعد وتوجهوا لشقتهم ، يرن الجرس ثواني بسيطة وأنفتح الباب منها هي ، شهقت ودّ من شافت سُلطان ، وضحك أيهم من بكى سُلطان وصار يرتمي يبغى حضنها ؛ ياروحي ياروحي أشتقت لي؟ ياروحي أنت .
أبتسمت تالا من خلفهم وتقدمت تمثل الزعل بنبرتها ووقوفها ؛ وأنا ؟ مالي حضن نفس هذا؟
أبتسمت وِدّ غصب ولفت بنظرها لسُلطان ؛ تعالي ! يكفيك أنتِ وهو !
تقدمت تالا تحضنها وتجمعت دموعها بمجرد ماسمعت همس وِدّ لها ؛ أشتقت لك .
عضت شفتها تحاول تمنع رجفة شفايفها ، هي تعرف وش بيصير لو رجفت شفايفها بهاللحظه ، وهي ماودها تبكي بعز فرحتها بوجودهم ماودّها أبد ، ماقدرت تبعد عنها لأن شوقها للآن ماخف ولا بيخف لو أستمرت واقفة وهي بحضنها ، هو بيخف بحالة وحده وهالحالة مُستحيلة ، رجفت يدّها تبعد من سمعت صوت أيهم يطلبهم يكملون أحضانهم داخل ، لأنه لمّح مجموعة جايين ، ودخل هو خلفهم يسكر الباب ؛ سعود طلع؟
هزت راسها بالإيجاب ترد عليه بدون حروف وبحركتها فقط ، ونزلت تالا عبايتها تنزلها على الكنبه بعشوائيه ، وجلست بعدها جنب وِدّ ، تقصر المسافات ؛ كيف روحك ؟
أبتسمت ودّ وسط ضجيج مشاعرها ، مابين رغبة البُكاء والسرور ، والشوّق ؛ روحي بخير بعد شوفتكم حولي ، وقريبين مني قريبين بشكل يزيد الشوق .
صدت من حسّت بأن دموعها فاضت وهي ماودها تبكي قدامه أبد ، وهو حس هالشيء ولذلك وقف يشتت نظره عنهم ؛ أنا بطلع شوي وبجي اذا أحتجتم شيء أتصلوا .
هزت وِدّ راسها بالإيجاب وخرج هو يقفل الباب خلفه ، وأبتسمت ود من بكى سُلطان ؛ ياحبيبي على طول حبيته؟ الحين أناديه لك .
وقفت وهو بحضنها وتوجهت للباب تطل براسها وأبتسمت من كان هو واقف ينتظر المصعد ؛ أيهم سُلطان بكى يبغاك .
لف بنظره لها وتبدّل حاله من سكون ملامحه لسرور وأبتسامة أعظم ؛ جايك .
هو غصب عنه يحبّه ، لأنه ولدها هي ولأنه من صلبها ومايحس غير أنه ولد له ، شعور الحُب اللي يحسّه لها تركه يحب حتى ولدها بدون إدراك منه ؛ قفلي الباب زين ولاتطلعون .
هزت راسها بالإيجاب ؛ أبشر .
أبتسم هو وتوجه للمصعد ، وقفلت هي الباب تتوجه لتالا اللي ماخفت سيول دموعها لحد هاللحظه ..
-
~ السعودية
قفل باب غُرفته وجر خطواته لسريره ، يرتمي عليه بعدم إهتمام لملابسه اللي تمتلي غبار ، آخذ نفسّ وهو يستند على معصمه وأنظاره على السقف ؛ أودعك ؟ يخسون تروحين مني .
ضحك بسخرية وهو يعتدل بجلوسه يمسح ملامحه ورجع بذكراه لقبل مُده ولما عرف هو بسفرهم ، لما راح لأبوها بوسط شغله وداهمه بوسط شُغله ...
-
~ قبل بوقت
رجف جواله بيدّه من قرأ الرساله ، ومن كان محتواها يخص سفرهم ، وكل ظنونه أنه يبغى يستفزه ويبعدها عنه ، وهالأسلوب هو الأبغض لقلبه ، ماهدى أبدًا ولا خفّ حريق داخله الا لما أستوعب هو وين ، لما أستوعب هو داهم مين ، دخل وخطوته ماوقفت ولا خفت مايعرف هو وين يروح لكنه مُقيد تحت مشاعره والشعور البغيض اللي يحسه وهالشعور دلّه على مكانه دلّه على مكان أجتماعهم وداهمه بوسط مكانه وبوسط مُظفينه ، ذُهل أصيل تمامًا من شاف دخوله ومن أستشعر الغضب اللي يوضح عليه يوضح من أحمرار عيونه ومن عروق عنقه اللي تبرز من كفّه اللي يشدّ عليه ، وقبل لاهو ينطق وينهيه هو توجه له يسحبه معاه لخارج الغرفة يسحبه لمكتبه وقفل الباب بكل غضب خلفه يدف فِراس لداخل مكتبه ؛ مجنون أنت مجنون؟ وش جايبك وش تبغى علمني ؟!.
هو مايستوعب الغضب وش بيسوي فيه مايستوعب ولا ودّه يكون تحت تأثير الغضب ويغلط ، هو يعض شفته ويشد يدّه يمكن يخف شعوره لكنه ماخف ومايخف مدام هذا كلامه ؛ تسألني أنا مجنون؟ تسألني أنا ؟
هز راسه بـ إيه والغضب اللي كان بـ فِراس تحوّل له ، وتمتم بسخرية وغضب ؛ ما اسألك أشوف الجنون فيك ! ناوي تنهينا أنت كيف تدخل كذا وتداهمني بوسط أجتماعي ؟ مامنعك الأمن؟
هز راسه بالنفي يقرب خطوته له ؛ مجنون إيه مجنون ، مجنون لو سمحت لك تاخذها ، أنهي كل اللي بالغرفة ومعك ولاتنتهي هي ! ، بنتك الله خالقها لي مابتمنع قدرة الله وتاخذها !
ضحك بسخرية يسفتزه يستفزه بشكل يزيد غضبه ويحرق داخله أكثر وأكثر ؛ فصخت ملابسك لما لقيت الرفض؟
شدّ يده بغضب لأنه يفهم قصده يفهم بأنه مايقصد ملابسه بشكل حرفي ، مقصده كله بإنه فصخ الطهر والمحبه والأخلاق وكل صفاته الزينه لما رفضه وبان على حقيقته ، وهو ماهو كذا وهذا اللي يقتله ؛ فصختني من بياض ثوبي بنفسك ، ماكنت كذا ولا بكون كذا طال عمرك ، مابكون كذا الا بحالة وحده وأنت عارفها زين .
رفع حاجبه لوهله من التحدي اللي يلمحه بعيونه ؛ من وراك أنت؟
زفّر بكثره ، كأنه يزفر غضبه بهالشكل ورفع نظره بعدها يثبت نظره وسط عيونه ؛ ما وراي شيء ، لكن قدّامي شيءٍ كبير ، قدّامي مستقبلي ، المستقبل اللي بتنهيه أنت بسوء فهمك ، أن بعض الظن أثم ياعم !
أبتسم بسخرية ياخذ نفس ؛ مالك شيء عندي ودّع أحلامك ودور لك بنت ناس تصونك وتحبك ! وأهم شيء أبوها راضي عنك .
ضحك هو هالمره ، ضحك مو لشيء كثر ما أنه لحرقته ، للحريق اللي صعد وصار يتفجر من راسه ، بينهيه بهالكلام بينهيه وبيفقد شيء كبير هو بناه له شيء كبير بداخله ؛ أنت أدرى ببنتك ، وأدرى مني فيها ، وتدري أنها هي اللي بتصونّي وأنا اللي بحبها ، مايمنعني عنها شيء غيرك ، وبنتظرها بنتظر اليوم اللي تعرف فيه بغلطك ، قادر أنا ! قادر أني أخذها منك وفيه مليون طريقة لكنها تهمني والطريقة اللي أخذها فيها تهمني ، تهمني مشاعرها وتهمني علاقتها فيك ، يهمني أنها ماتنقطع عنك وهي بكل مره أشوفها بالصدفة وياحلاة هالصدفه تجيب طاريك تخوفني عن طريقك ، لكني ماخفت منك خفت عليها وعلى مشاعرها خفت تكرهني من أفعالي وعشان كذا أخترتك وصلّ بيني وبينها ، وجيت البيّوت من أبوابها جيت قلبها من أبوها .
هو مايعجبه هالأسلوب أبدًا مايعجبه أنه يلمس جرحة لكنه يجبره ، يجبره بكل مره يحاول فيها وهو يبعده ، أنهى جُمله لكن داخله يحترق داخله نار ما أنطفت للحين وخرج يترك آثر حروقه وحروفه بقلب أصيل ، يتركه يفصل كلامه كلمه كلمه ، وقفل الباب خلفه ، مايعرف يرسي على برّ وهو عارف بأنها بتترك أراضيه ، هو يكفيه أنها تتنفس نفس الهواء اللي هو يتنفسه ، تشرق عليهم شمس وحده وبأتجاه واحد ، تهب عليهم الريّح من جهة وحده لكن الحين؟ ماهو بس التوقيت بيختلف حتى الحب بيختلف ، يختلف بشكل يرضيه لكنه ودّه بالأقرب ، ودّه يعيش هالحب وهي قريبة وهو يستشعر وجودها بقلبه وبكل مكان يروح له .. تنهد يرجع لواقعه ، تمنى بعد كلامه يتغير شيء ، تختلف الموازين لكن كل هالتأخير مايطمنه ولا يريح باله ، حتى النوم ماعاد يشتهيه ، وقف بترنح يتوجه لمكتبه ، يفتح الدرج المقفول واللي كان بداخله ذكرياتها ودفترها ، تنهد وهو يجلس على الكنبه المُطلة على شباك غرفته الواسع ، فتح الشبابيك يسمح للهواء يدخل للداخل ، وبدأ يفتح أول صفحات الدفتر ، يقرأ أول سطُور كتاباتها بالرغم من إنه حفظ السطور من كثر تكرارة لقراءتها الا إنه مايمل ولا يكل بكل مره يشتاق يقراه
" أشعر بالضيّق ، لعدم فهميّ لذاتي ، هل أصدق مايقولونه أم ما أراه؟"
كان يستغرب أن بداية كل سطر من صفحاتها تبداه بسؤال ، وبناءً على هالسؤال تكمّل كتاباتها ، كانت تتكلم عن شعورها ومشاعرها بكل وقت تتضايق فيه ، مافيه ولا صفحة مكتوبة وشعورها الفرح فيها ، وهو فهم أسبابها فهم بأنها تحاول تلجأ للكتابة بكل مره تضيق عليها نفسها ، فاهم بأنها تدور التفريغ بالدفتر وماهو بالناس ، كل مشاعرها السيئه كانت تنثرها على صفحات الدفتر ، ماكان مجرد قارئ ، كان يعيش شعورها مع كل كلمة تكتبها ، يتنهد من ألف شعور يمره بعد مايخلص من قراءته ..
-
"كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة🩶"
"لو تلاحظون أني أنزلهم وراء بعض واضح جدًا أني أحاول أخلصها صح ؟"

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك Where stories live. Discover now