١٢

475 29 1
                                    

ثم ماذا سيحدث؟
...

كانت ملقاة على السرير ، مجرّدة تماما من ثيابها .. صداع شديد يتملك رأسها ، تستيقظ بصوت أنين ملحوظ من شدة الألم..
امسكت بمقدمة رأسها كأنها تحاول طرد الصداع.. ألقت ناظريها حول المكان التي هي فيه .. لتجد نفسها في غرفة غير غرفتها! وسرير غير سريرها..و"محمد" نائم بالجانب الآخر
لملمت جسدها بالغطاء وقامت بفزع.. تحاول التقاط انفاسها ..تبحث عن ثيابها في كومة من الفوضى التي حدثت في الغرفة ..تحاول أن تتذكر شيئا لكن دون جدوى..
خرجت من حجرة اليخت  والهلع قد أخذ نصيبا من وجهها المصفر لترى الذين احتفلو أمس ملقون  على الأرض فاقدين لوعيهم من شدة سكرهم ليلة أمس..
اقشعر بدنها وهي تحاول أن تتخطاهم بكعبها العالي .. كأنهم موتى على قيد الحياة..

اعتلت سيارتها المركونة أمام الميناء ، رتبت شعرها وحمرة شفتيها كي لاتبدو في حالة يجلب الشك في أنظار من يرونها ..
وصلت الى الفيلا  لتدخل خلسة دون أن يراها أحد والديها ولكنها وجدتها شاغرة تماما..

والدها في الشركة ووالدتها في إحدى عزائم صديقاتها.

________

كانت "جورجيت" تسترق السمع ،والفرح قد أخذ نصيبا من فؤادها.."الملتحي" في بيتهم ..
سحبتها والدتها من ثيابها..
"ما انتِ فاعلة يا جورجيت!"
..
"أحاول أن أرى العريس يا أمي"(بخجل).
.

..."بعد قليل سيخرج أحدهم ويبقى العريس وسترينه عندما تقبلين عليه "

تجمدت ملامح "جورجيت" فجأة ..، ماذا لو لم يكن العريس المتوقع!
..
وماهي لحظات حتى خرج أحدهم لتسمع صوت والدها يناديها ..

خفق قلبها بشدة وهي تمشي بخطوات واجفة .. كأن نهاية الخطوات الوقوع على شفا جهنم.. دقت الباب لتسمع إذن الدخول  .
لقد شرد ناظرها في مكان الملتحي الشاغر بينما "عصام" قد التهمها بعينيه ..
جلست بهدوء تحاول استجماع طاقتها .. لقد ازدحمت العبرات في حلقها تريد الرفض! الصراخ! تريد أن تكشف غطاء قلبها الذي تربع عليه "أدهم" من سنوات طويلة.
ايقظها من صراعها صوت والدها ..

"إن عصام جاءني طالبا لك يا "جورجيت" وهو رجل صالح من عائلة سمعتها طيبة"

طأطأت رأسها بهدوء تحاول إخفاء لمع الدمع بين جفنها ورمشها.
لقد كانت جالسة كالصنم لاتدري ماحولها..
استاذنت بالانصراف وخرجت لحجرتها..

______

رفعت "صوفيا" سماعة  الهاتف، ليرد صوت "محمد" الناعس ..
"صباح الخير عزيزتي"
..
لترد عليه بالصراخ والشتم .. فيردف قائلا
.."ولكن لم أنتِ عصبية هكذا"..
أجابت وقد اعتلى الغضب وجهها
. "مالذي حدث أمس أيها الوقح الساذج!"...
  ...
"لا أعلم ..صداع شديد يتملكني كل ما أتذكره هو أنني استقبلتك على اليخت وبعدها لم أدر ماحدث "..
انهالت الدموع على خديها ورصت أسنانها بغضب
..."لقد استيقظت هذا الصباح عارية تماما!"

حبيبي المتديّن!♡Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang