٧

554 43 1
                                    

كان ذلك الشاب الثري يضع قدما فوق قدم. متكئء على أريكة فخمة ،ينهال بيديه على رقائق البطاطا فوق الطاولة بجانبه ، يشاهد التلفاز و يرد على آخر مكالمة من والداه اللذان سافرا في رحلة الى المالديف بسرعة و يقفل الخط في وجههما  ،
يتميز بكثير من اللامبلاة يغير محطة التلفاز و بعدم إكتراث يكمل غفوة نومه ..
كانت تلك الفيلا الضخمة خالية من السكان غير "محمد" الذي لايغادر حجرته الفخمة إلا نادرا . تأتي الخادمة كل صباح لتضع أمامه صينية مليئة بشتى أنواع الإفطار اللذيذ ، ثم تعود خادمة أخرى لتعلق ثيابه الجديدة في خزانته التي تكاد تنفجر من شدة الثياب التي تحملها ،
..لم يزر "محمد" الشركة منذ غياب أبيه في سفره منذ أسبوعين . لم يبال إطلاقا بها حتى أنه كان لايرد على الموظفين الذين يريدون حضوره في أهم الإجتماعات الخاصة نيابة عن والده الغائب .
كان "أبومحمد" شديد التعلق بولده الوحيد الذي جاءه بعد علاج طويل من "أم محمد" فهو الوريث الوحيد لجميع ثروته التي جمعها في عقديه ..
_______

كانت السيدة"نوال" في غاية الحماس .مهتمة في تجهيز مستلزمات الخطوبة تنتظر بفارغ الصبر متى يأتي عريس الغفلة الثري الذي لن تسمح لابنتها التافهة برفضه مطلقا . ..
بينما 'صوفيا'  في حالةمن اللامبالاة تقلب عينيها بضجر وهي ترى حماس أمها الغريب ..
ربعت يديها على صدرها وهي تردف قائلة ..

"ماذا تفعلين يا أمي!"

حينما رأتها السيدة"نوال" ضمتها باصطناع وهي تمسح جوخا قائلة
   ."ابنتي الحبيبة ستكون عروسا قريبا.

حبيبي المتديّن!♡Kde žijí příběhy. Začni objevovat