٢

1.1K 60 10
                                    

كان "عصام" في ورشة السيارات ينتظر "أدهم" الذي أجرى معه اتصالا قبل قليل يخبره أن سيارته أصبحت الآن قطعة خردة حقيقية .

"السلام عليكم ..
.."وعليكم السلام أهلا أدهم مالذي حدث!"(بقلق)
..
.."اصطدمت إمرأة بمؤخرة سيارتي ""

عصام بإستنكار
"ألم تحفظ رقم سيارتها أو أي شيء يعوض عنك هذه الخسارة!!"

"لا.. لم يطر على بالي -"

ارتسمت بسمة كبيرة على وجه عصام وهو يمسك بذراع أدهم

.."هل هي جميلة لهذا الحد حتى نسيت أن تجعلها تدفع غرامة خطئها ""..

دفعه أدهم بقوة وهو يصرخ بغضب
.."إتق الله يارجل وهل تعرفني رجلا غير غاض لبصري"

وضع عصام سبابته اتجاه قلب أدهم
"مهما كنت غاضا لبصرك تستأتي يوما ما تلك الاميرة التي تسكن قلب الوحش"

أمسك أدهم صديقه من قميصه وأصبح يخض قميصه بغضب..
"أصلح لي هذه الخردة فقد تأخرت عن عملي والا سيلتهمك الوحش الذي تتحدث عنه!"

قهقه عصام ضاحكا حتى دمعت عيناه ..
"حسنا صديقي خذ سيارتي لان خردتك لايمكن إصلاحها اليوم .".

...
كانت "آنطويت" والدة "جورجيت" تترقب ابنتها بقلق .الحسناء الشاردة التي تكاد لاتغادر شرفة غرفتها المطلة على الحي تنتظر بفارغ الصبر عودة الملتحي لتشبع شوق عينيها برؤيته -.
___

وصل "أدهم" إلى مكان العمل وهو في حالة من الإضطراب قلقا من ردة فعل مديره على تأخره، فهذه المرة الثانية التي يقصر فيها بعمله ..
دخل من الباب الكبير للشركة التي تعج بالموظفين وقد سبقه ريح مسكه الذي عبق بالمكان .جلس على مكتبه الصغير المتواضع. وسرعان ما سرح عقله بعيدا بحادث اليوم ،استفاق من شروده بعدما جاء سكرتير مدير الشركة وهو يحمل أطنانا من الملفات بين يديه ليضربها على مكتب أدهم بقوة ..

"تفضل سيدنا الشيخ "(بسخرية)..

ربع أدهم يديه الى صدره متأملا في الكم الهائل من الملفات
"ماكل هذا؟"

إقترب السكرتير اليه وهو يرص أسنانه غيضا..
"هذا العمل أيها الهارب من الجاهلية"
..
إبتسم أدهم بغضب
.."حسنا أيها الهارب معي"..

إلتفت بغضب ليضرب يده على المكتب
"خسئت!"
وخرج من عنده وهو يتمتم بالشتيمة..

نفخ أدهم خديه مستغفرا لهذا اليوم الغريب الذي يعيشه . فالأحداث السيئة لاتتوقف أبدا-
...

حبيبي المتديّن!♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن