الفصل السادس 6

Začít od začátku
                                    

تجمع رجال الامن والمتطوعين في البحث عن المفقودين وقامو بنصب خيامهم للمبيت بعد ان انهكهم التعب من  البحث في الغابه طول اليوم......
نظر أمجد لنهى وهي تتقاتل مع خيمتها التي لا تتعاون معها ضحك عليها عندما غضبت واخذت تركلها بقدمها...... اقترب منها تناول الخيمه ونصبها لها بجانب خيمته
( ميصحش تتعصبي عليها دي هتحميكي جواتها)
جلست القرفصاء بجانبه واخذت تساعده وقالت
( معرفتش اعملها..... دي صعبه اوي)
اومئ لها واكمل عمله ابتعد بعد مده ونظر للخيمه واشار لنهى لدخولها
( بقت جاهزه..... الصبح انا هلمهالك مش تروحي تتعصبي عليها و تبوزيها ..... مفيش حد هنا هيستغني عن خمته ويدهالك )
ابتسمت واومئت له برأسها وقالت
( هنا مفيش شبكه كنت عاوزه اتصل بماما اطمن عليها)
وضع يديه بجيب سترته وقال
( انا مشفتش في عنادك..... والله لو فضلتي عندها احسن)
اخفضت رأسها واخذت تلعب بحصوه على الارض بقدمها وقالت
( مش عاوزه اشعر اني متربطه وانا قاعده منتظره خبر عنها...... كدا احسن ليا وماما في ادين امينه اكيد)
اومئ لها برأسه وهو يزم شفته لم يعجبه حظورها وحاول منعها لكنها رفضت واصرت للمجيئ للبحث عن شقيقتها وما استفزه انها الفتاه الوحيده بين ثلاثين رجل واصبح متشتت العقل طول اليوم جهه يبحث عن عثمان ومن جهه اخرى يراقب نهى يخاف ان يتعرض لها احد من الرجال كونهم من جنسيه اجنبيه وامور التحرش في الفتيات شئ طبيعي في بلادهم.... في المختصر حضورها اربكه واشغل عقله بحمايتها
( طيب تصبحي على خير....)
اومئت له برأسها وقالت
( وانتا من اهل الخير)
وضلت واقفه تنظر له
اشار امجد بيده للخيمه
( يلا ادخلي..... ومتخرجيش منها.... مفهوم)
اومئت له وضعت حقيبتها الكبيره الخاصه للتخيم ارضاً ودخلت للنوم تحت مراقبه من امجد
زفر نفسه وهو يتلفت حوله اقترب من خيمته وازاحها اكثر حتى التصقت بخاصه نهى خلع حقيبته الكبيره ودخل للنوم هو ايضاً..........






كانت جنى مستلقيه على سريرها وتبكي وجيداء تجلس فوق رأسها وتملس على شعرها بحنان وهي تبكي بصمت كان عثمان ابنها الذي ربته منذ صغر سنه وكانت تحن عليه اكثر من أمجد كونه يتيم الام......
سمعت صوت هاتف جنى يرن امسكته جنى ونظرت للمتصل استقامت جالسه وطلبت من جيداء تركها لوحدها
اومئت لها وغادرت الغرفه
انتظرت جنى حتى اغلقت جيداء الباب خلفها
فتحت الخط واجابت على المتصل وهي تبكي
( ليث.... انتا عرفت بلحصل لعثمان)
وانفجرت في البكاء
( اهدي يا جنى..... الله يرحمه مفيش حد دايم في الدنيا دي)
صرخت به بصوت مبحوح
( انتا اي الي بتقوله دا.......عثمان مامتش يا ليث )
سمعته يقول
( عمرك سمعتي بحد عاش بعد ما وقعت بيه الطياره حكمي عقلك...... انتي لازم تبقي قويه.... اخوكي بقاله تلات ايام مفقود لو عايش كان رجع يا جنى)

صرخت وبكت بهستيريا وهي تطلب منه الصمت وعدم التفوه بتلك التخيلات عقلها لن يستوعب فقدانها لاخيها يكفي ما فقدتهم من قبل.... الدنيا طمعت بأعز شخص على قلبها لتأخذه منها..... كلها امل بعودته لتنعم بحنان من احتضنها منذ كانت في المهد

عناد القدر Kde žijí příběhy. Začni objevovat