- إيه اللي حوصل جلبك عليا أجده يا ست العرايس ؟!

حاولت الفرار من بين قبضتيه علي جسدها لَكن دون فائدة نَفخت بضيق بعد أن أتاها صوته مرة أُخري بقول:

- أنا زعلتك في شيءٍ وأنا مش واخد بالي ؟!

تَجمعت الدموع داخل مقلتيها لتُحرك علي الفور رأسها بالنفي تُريد الهروب من النقاش معه تَشعُر أنها غير قادرة علي التحدث معه حول ما يَشغلها ويجعلها تتعامل معه هكذا لتردف قائلة بنبرة حاولت إخراجها لتخرُج مُتحشرجة ببعضًا من الألم:

- مَفيش يا غريب.. سبني عاوز أنام

نَظر إليها بشك ليردف قائلًا بأصرار وهو يَستريح علي الفراش مُتسطحًا عليه بأريحيه ليجعلها تَجلس فوق جسده يُطوق خصرها بين ذراعيها جاعلًا وجهها أمام وجهه:

- ست العرايس زعلانه من قرة عينيها ليه ؟

ظَلت تنظُر إليه دقائق كانت نظراتها مليئة بالعتاب والحُزن لَكن بعد حديثه تَحولت نظراتها للغضب رَفعت يدها لتكورها تضربه عدد من الضربات علي صدره بقبضتها قائلة بنبرة مُندفعه يملؤها الغضب:

- والله وليك عين تتريج كمان!، اه ما أنت حلو وبتتكلم أهو أمال بجالك كام يوم لابس ليه وش الخشب بخلجتك ؟!

مسك قبضتيها وثبتهُم علي صدره وهو يُقهق بصوت عال بسبب طريقتها بالحديث التي جعلت طبول قلبه تُقرع بالعشق، بينما هي كانت تنظُر إليه بغضب بسبب ضحكاته حاولت أفلات قبضتيها من يده لَكن لَم تستطع.

هدأت ضحكاته لينظُر إليها يُريد التحدُث لينفجر مرةً أُخري بضحك مُتواصل كُلما نظر إليها و رأي ملامح وجهها الغاضب تحتله كومه من الضحكات إلي أن أستطاع السيطرة علي ذاته، نَظر إليها يرفع قبضتيها طابعًا علي كُل كف قُبله ليردف قائلًا بنبرة هادئة:

- حجك عليا يا روحي، كُنت مشغول بمصالحنا غير حوار إيلا وسيف كان لازم أتأكد وأعمل أحتياطات أنُه مش هيعتب باب الدوار واصل طول ما هي إهنيه

أدارت وجهها جانبًا قائلة بنبرة حُزن:

- علي فكرة اللي بتتكلم عنه ده أخوي، يعني بعد أذن حضرتك بعد أجده تتكلم عنُه زين

رَفع غريب حاجبه من البداية وهو يأخُذ الأمر علي محمل المزح لَكن طريقتها توضح بأنها غاضبة منه رَفع ذراع من علي خصرها ليضع أصبعه أسفل ذقنها يُدير وجهها أليه ينظُر إليها قائلًا بعدم فهم:

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Where stories live. Discover now