الجزء 32

36.2K 618 226
                                    

استغفرالله العظيم

-
تنهدت لثواني وسكتت تنتظره يكمّل ، ونطق هو بهدوء وهو يتقدم ناحيتها ؛ تصيرين لي؟ وأصير لك ؟ مايصير بينا ثالث ، انا لك وأنتِ لي ؟
رفعت انظارها المذهوله ناحيته ماتستوعب كلامه ، كيف ينتظر منها شيء وهو دخل بينهم ثالث؟ كيف يقدر وكيف يجيها بعد ما أستمتع مع جنى؟ كيف يقدر يلعب بقلبها ويحسسها بأن مشاعرها ماتهمه ، ومايهمه لو يجرحها ، هي تبيه وتبي قربه وادركت هالشيء طول هالشهر كانت تتخبط بداخلها ماتعرف وش تسوي لما يجي ، وش مُمكن هو يسوي طول هالفترة واذا هو بيجيها ولالا؟ وتنهدت لثواني طويله ، ورفعت انظارها له ، تنطق بتردد ؛ بس أنت دخلت بينـ..
قطع هو حروفها كلها من عرف هي وش بتقول قطعها لأنه مايبي يسمع هالموضوع منها وقاطعها لانه مايبيها تكمل ، وتمتم بهدوء ؛ ماعاد فيه بينّا ثالث ، ماعاد ولا صار بينّا ثالث من الاساس
عقدت حواجبها باستغراب ونطقت بعدها بتساؤل محبوب ؛ كيف؟ طلقتها؟
هز راسه بالايجاب ، ورفعت هي يدها تتحسس ملامحها ماتصدقه ماتصدقه ولذلك تنطق بلهفه وضحت من لمعة عيونها ؛ صدق؟ ، خلاص ماعادت موجوده بحياتك؟ وصرت أنا بس بحياتك؟
هز راسه بالايجاب ونطق بأبتسامه ، وهو ماتوقع ردة فعلها، ماتوقع بأنها بتكون بهالحماس ؛ أيه ودّ
ماكان فيه أحد بقلبي ولافيه أحد مشغل عقلي غيرك أنتِ لاتشيلين همّ ، لاتشيلين همّ وتبعديني أكثر
ضحكت هي لثواني تستوعب كلامه وماتستوعب بأنه فعلًا طلقها وتقدمت له تتأكد من شيء قبل تخطي الخطوه اللي ترددت لاتخطيها وكثير ؛ متى ؟ متى طلقتها؟
عض شفته لثواني ورفع يده يلمس شنبه بهدوء ؛ قبل شهر
رفعت حواجبها بذهول ، يعني كلامها كله كان مقصدها أنها تغيضها وبس؟ مقصدها من ذا كله أنها ماتطلع من عندها الا وهي مضايقتها ؟ يعني بكاها طول هالشهر ماكان يستاهل ولا كان يسوى؟ يعني ترددها طول هالفتره كان لسبب تافه وهذا أقل مايُقال عنه؟ ، هزت راسها بالنفي لثواني ، ورفعت بعدها أنظارها له ، تناظره بعيونها المُحمره وأبتسم هو من لمح تجمّع الدموع بمحاجرها ، وتوجهت هي ناحيه ، بكل لهفه ، وبكل طاقه ، تحاوط خصره وتشد عليه ، ماتستوعب كل هذا ماتستوعب كل اللي يصير ، وضحك هو بخفّه من شكلها ومن شعوره ورهبة حضنها هو مايستوعب بأنها هي هالمّره بادرت ، بادرت بخطوة وحضنته تنهد تنهيده عميقه تحمل مشاعره وصبره طول هالوقت كلّه ، وابتسم بعدها ينزل نظره لها ويبتسم بشكل مجنون ، شكلها وسط حضنه ماكان عادي لعينه كان يعمي عينه بشكل كبير ، وخجلت هي من أستوعبت أنها تطغى عليه من انظاره ناحيتها ونزلت راسها على صدره تمنعه من النظر لها زياده ، وضحك هو بخفّه على حركتها ومسح على ظهرها بهدوء وهو يرفع نظره للسقف وبداخله ينطق بدعوات كثيره تجمعه معها ، استغربت هي سكونه ورفعت راسها له تتأمل ملامحه لثواني طويله ونزل نظره لها ، وخجلت هي تناظر بوسط عيونه ، وسرعان مابتسمت من تخيلت بأنه رح يحني راسه لها ويقبّلها ، وزمت شفايفها ترفع نفسها على اصابع رجولها ، وتقبّله بتردد ، رمش بذهول وهو ماتوقعها ، ماتوقع بأنها رح تقبّله بهالشكل ، شد عليها وبادلها القُبل ، بادلها لدقائق طويله ، وارتعش جسدها من يده اللي رفعت
بلوفرها ومن حراره أصابعه على خصرها ، ونزله بكل هدوء بينما هو يقبّلها بكل شغف ، رفعها على حضنه ، يتوجه بها للسرير ونزلها عليه بكل هدوء
-
~ مكتب عبدالله
زفر بغضب ، هو لمح دخول سُعود للبيت لمّحه وتفكيره ياكله بشكل مهول ، سند راسه على يده بتفكير ، يفكر بكل شيء صار بحياة ودّ من أول ماصار له الحادث لحد الأن مايستوعب بأنه ظل بغيبوبه فترة ماهي بسيطه ، ظل بغيبوبه وصار كثير بحياة غيره ، لكن شيء واحد ماعرفه شيء واحد مشغل عقله وباله وتفكيره ، زواج ودّ من سُعود بالذات ، سُعود من بدهم كلهم من بد جميع رجال الرياض هو رسم بباله أنهم عرفوا عنها ، عرفوا وزوجوها من سعود بالاجبار ، زوجوها وهي ماتبيه ، وزوجوها منه يستغلون هالنقطه ومايقدر هو بعدها يتركها مايقدر يتركها ويكمّل حياته ، هو فكر بأن حياة ودّ بتوقف لو هو صار له شيء لكنها صدمت كل توقعاته صدمتها بشكل تركه يفكر بالكثير ، ووصل لحلين ، ألحل الاول واللي هو مستبعده بأنه ، يعلمها بكل شيء بكل شيء يخصه ويخص سعود وبعدها هي تقرر ، والحل الثاني بأنه يطلقهم بالاجبار ويسافر معها لأبعد مكان ، بعيد عن عينهم وبعيد عن تخيلاتهم
هي طول هالشهر كانت تتكتم عن كل شيء تحسه وماتسمح له يسألها او يكلمها بخصوص زواجها كانت تتهرب بكل مره من الرد تتهرب بشكل تركه يتناسى الموضوع عشانها بس ، لأنه يعرفها لو تبغى قالت ، ومستحيل يطلع منها الحرف اذا هي بنفسها مابغته يطلع
-
~ صباح اليوم الثاني ، مكتب أيهم
نزل راسه بقل حيله وسحب جواله بعدها يتصل برقم ، رقم كان عنده لسنين وسنين وتوه يفكر فيه ، توه ملّك الشجاعه عشان يتصل عليه ، اعتدل بجلسته برهبّه بداخله من وصله صوته الجهوري اللي لأول مره يسمعه طول حياته كلها؛ ألو ؟
أخذ نفس عميق وزفّره ، هو ماودّه يتصل على هالشخص بالذات ماودّه وألفين سبب يمنعونه لكن شوقّه وقل صبّره يجبره بشكل غير معقول ، هو تحمّل وصبّر سنين وسنين وألحين؟ ماعاد يتحمل زياده ويصير أللي يصير ، تنحنح لثواني وهو يمسح على شنبه بهدوء ؛ السلام عليكم يا..
سكت بوسط كلامه سكت لأنه يحس لسانه ثقيل لو بينطقها ثقيل بشكل مهول ماكملها ومانطق بأسمه لانه يحس بالضغط يحس بأنه يضغط على نفسه بشكل تركه يتوتر من البسيط لكنه مُجبر مُجبر على ذا كلّه
بينما هو أستغرب سكوته ولذلك تمتم بتفحص ؛ وعليكم السلام ! مَن معي؟
زفر أيهم لثواني طويله ، ثواني طويله يجمع شتاته ، ويرتب كلامه وتمتم بعدها بهدوء والتردد يعمي قلبه ؛ أيهم ، معك أيهم بن مُهاب
توسعت حدقه عيونه بذهول ، ورجوله ماعادت تشيله ، وجلس جلس على الكنبه من هول مايحسه جلس ويدّه على راسه ، ثواني طويله يحاول يستوعب فيها هالرقم ويحاول يستوعب الاسم ويحاول ماتنزل عينه بالدموع يحاول بكل مايملك وبكل أستطاعه ، لكن نزلت دموعه نزلت ندم ونزلت شوق ونزلت من الالم اللي يحمله هالاسم له والذكريات السيئه اللي يصحبها هالاسم
-
~ مطعم لتين الساعه ١ ظُهرًا
تأففت بملل وهي تسند راسها على الطاوله قدامها ، من الملل اللي تحسه وسرعان ماشهقت برعب ، ترفع راسها بعصبيه من اللي ضرب الطاوله اللي عندها بيده ، عقدت حواجبها بعدم أعجاب وتمتمت بنبره غاضبه وهي توقف ؛ وش تبي أنت؟ ليه جاي؟
ابتسم هو غصب من شكلها وهي خايفه ومن عصبيتها بالرغم من خوفها ، وتنهد يجلس بعدها بكل هدوئه ، يجلس بشكل استفزها وتمتمت بالأستغفار وصدت عنه تتركه لوحده ، وضحك هو بخفّه يستفرها ، ويعرف بأنه بيستفزها بشكل مجنون بضحكته ولذلك ضحك ، ولفت هي له بكل غضب تملكه ومسكت ياقته ترجعه على الجدار اللي كان بمسافه بعيده شوي عنهم ، ونطقت بعصبيه وهي ترص على أسنانها ؛ بتبعد عني ولا شلون ؟
هز راسه بـ ايه وهو يرفع يدينه دليل أستسلامه ؛ خلاص ببعد اتركيني بس !!!
نفضت يدها منه بقوه ، وبشكل تركه يتزحزح من أمامها ، زفرت بغضب منه وهي تصعدت فوق ولمكتبها مُتجاهلته ، واخذ هو نفس عميق وزفّره يسحب كرسي من جنبه ويجلس عليه ، وزع انظاره على المكان لثواني طويله يستكشفه ويعرف ذوقها وسرعان ماشهق يعتدل بجلسته ويلبس نظارته ، من لمحه ، لمح دخوله وكل خوفه بأنه حتى هو لمحه ، بلع ريقه بربكه وهو يصد عنه ويبعد بعدها عن مجال رؤيته
-
بالاعلى عند لتين
جلست على الطاوله بملل ، ماعندها أي مُهمات طول هالاسبوع ولذلك هي متضايقه وجدًا ، تنهدت للمره الالف وسرعان ماوقفت بخوف من أنه هو اللي دخل ؛ مجـ..
كانت بتنطق بقولها مجنون أنت ؟ لكنها مانطقتها وماكملتها من شافت اللي دخل وابتسمت بربكه وسط ذهولها ، تنطق بتلعثم ؛ أهلين ، أهلين ابو لتين !
أبتسم هو غصب وتقدم يجلس على الكنبه عندها وهو يوزع انظاره على مكتبها ؛ جيت أشوف شغل بنتي كيف يمشي
ابتسمت هي تنطق بربكه ؛ تبغى اجيب لك المنيو نتغداء أول؟
هز راسه بالايجاب ؛ ايوالله
ابتسمت هي تتوجه للباب ؛ من عيوني انتظرني طيب؟
هز راسه بالايجاب وطلعت هي ، وزفرت براحه أول ماسكرت الباب ، وللحظه تسألت كيف لو كانت مو موجوده ؟ كيف لو كانت بمهمه ألحين وهو جاء؟
استوعبت أنها أسرفت بالتفكير وركضت بعدها تتوجه للدرج اللي ينزلها تحت ، وقفت أعلى الدرج تدور عليه بخوف وسرعان مازفرت براحه لأنه مو موجود
ونزلت بعدها تتوجه للمطبخ ، كانت بتنطق وتطلب من الموظفين المنيو ، لكن من ذهولها انقطعت حروفها ، وسكنت حركتها ، كان واقف بالمطبخ وبيده كوب عصير ، تأففت هي بقل صبر وهي تأشر له يلحقها ، وفعلًا أبتسم هو يلحقها لخارج المطعم ، واول ما ابعدت عن مكان نظر الجميع لفت له بغضب تمسك ياقته وتلصقه بالجدار خلفه ، ورفعت أصبعها بتهديد ؛ ليه ماتفهم؟ أبعد !!!
ابتسم هو غصب عنه ؛ لتين؟ مطعم هذا اكيد بكون متواجـ..
قطعت حروفه من لكمته هي بكل غضب ؛ سالم !! وش حركات الاطفال هذي مين أرسلك أنت ؟!
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ أنا ارسلت نفسي لك !
زفرت بغضب ماتتحمله وماتتحمل تطفله ذا كله ، ونطقت بعدها بغضب ؛ مراهق أنت مراهق؟ وش هالتصرفات؟
تحسس عنقه من الخلف ونطق بتلعثم ؛ ايه مراهق ! من ذاك اليوم وأنا مراهق
غمضت عيونها تزفر بقل صبر ، ورفعت يدها تتحسس جبينها ؛ تبغى أرسلك للتوقيف مره ثانيه؟
هز راسه بالنفي بسرعه وهو يهرب من قدامها ؛ لالا أول مره تكفي !
ضحكت هي بسخرية من أختفى عن انظارها ، ورجعت تدخل للداخل براحه من تأكدت من أنه مارح يرجع ويضايقها
-
~ بيت عبدالله
فتحت عيونها ، ورجعت تسكرها من داهمها صُداع يفجر عروقها ، لفت بأنظارها لمكانه تطمن من وجوده ، وسرعان ماعضت شفتها السفليه بخجل من لمحت عُري أكتافه وعضلاته ، غطت ملامحها لثواني من تذكرت اللي صار ومن خجلها ، شهقت بخوفّ من حست فيه يسحب البطانيه عن ملامحها ويبتسم لها بشكل يعذبها ، ونزل بعدها راسه على صدرها ، وتمتم بصوته المبحوح ؛ صباح الخير
خللت اصابعها بشعره ، ورجع يبتسم هو غصب بالوقت اللي نطقت هي فيه بصوتها الخجول ؛ صباح النور
تنهد تنهيده عميقه بعدها ، وهو يوقف غصب عنه ، ودّ عينه يظل بأحضانها أكثر لٰكنه مُجبر ، ولذلك وقف ، غطت وجهها بخجل من ابعد عن أحضانها وبان لها جسده العلوي
لف لها بعد مالبس تيشيرته ونطق بهدوء ؛ تجهزي بنرجع لبيتنا
-
~ عند غيث وملأ
تأففت بغيض وهي ترمي جوالها للبعيد وتوقف ؛ أليوم ماضايقته
زفرت بغضب لأن خلصت كل الافكار اللي مُمكن تستخدمها
وظلت بعدها لثواني تفكر وتحاول تطلع بخُطه جديده تضايقه فيها ، وابتسمت بأتساع من لمعت بخيالها فكرة ، وتنحنحت لثواني تتوجه للباب ، مشت بخطوات هاديه وحذره عشان ماينتبه لها ، وابتسمت بأتساع من لمحته بالمطبخ ، ونزلت تتوجه للصاله اللي تُقابل المطبخ ، وجلست على الكنبه بتزفيره وهي تنطق بنبرة مالت للحزن ؛ ايوه تزوجت أخوه مستوعبه؟
ضحكت بسخرية ونطقت بعدها تستفزه ؛ لا ياحبيبتي زوجي مليان عيوب اخوه والله هو اللي عليه الكلام
تخيلي أنه لحد الأن مالمسني ! بديت اشك برجولته صراحةً
هو سمع كلامها سمعه كله وقرر يتجاهله للحد اللي نطقت فيه بأخر جمله لها تنطق فيها وتستفزه تستفز أخر نفس فيه ، تستفزه وتطلع جنونه ، توجه ناحيتها بكل غضب وسحب الجوال من أذنها يرميه للجدار بكل قوته لحد ماتهشم لاجزاء كثيره ، ولف لها بعدها ، لف لها وشاف ملامحها ويدها اللي تغطي فمها من رعبها وخوفها من طريقته ، هي كانت تعرف بأنه بالمطبخ كيف وصل عندها؟ كيف كان بكل هالسرعه؟ وبلحظه وحده تقدم ناحيتها وسحب يدها بكل قوته سحبها بالرغم من مقاومتها الشديده له وصراخها ، ضربت ظهره بكل قوتها وصرخت تطلبه يتركها بالرغم من أنها تعرف بعصبيته ألحين ومن أنها تمادت بالكلام زيادة عن المفروض ، زفر بغضب ووقفت خطوته يلف لها ويصرخ بكل غضب ؛ بننتت!!!
شهقت من صوته ووقفت محاولاتها ، وصرخت بـالاه من رفعها هو على كتفه يتوجه بها لفوق لغرفتها اللي هو مايدخلها وتاركها لها تاخذ راحتها فيها لكن ماعاد رح تاخذ راحتها بعد اليوم ، سكر الباب بالمفتاح وصرخت هي بخوف من عرفت هو وش بيسوي ووش ناوي عليه ؛ غيثث لاتفكرر !! اتركنيي اطللعع!
تجاهلها وهو يتوجه بها للسرير يرميها عليه بكل غضب ..
-
~ جامعة تولين
تنهدت بضيق ، ضيق يكتم قلبها طول هالفترة وطول هالشهر بالذات ، ضيق ماحسته بعُمرها ، هي عرفت بزواج سعود من الثانيه ، وأول من طرى على بالها ودّ ، متضايقه وجدًا عليها ، لكنها ترددت كثير وما اتصلت عليها ، ما اتصلت تتطمن عليها ، وبدت تحس بالذنب ، بالرغم من ان مالها دخل بزواجه لكن كونه أخوها وتزوج على صديقتها يضايقها وكثير ، هي من أولها بدت تكره سعود او هذا اللي تظنه ، والسبب تصرفاته باخر فتره ، بالرغم من أنه مايمسها بتصرفاته لكن يضايقها كل شيء كل شيء يخصه ويخص ودّ تتضايق منه ، وقفت من لمحت السواق حقها على البوابه وتوجهت له ، وبينما هي متوجهه له لمحت شخص ، شخص ماتوقعت وجوده هنا ولذلك وقفت خطواتها تتأمله لثواني طويله تتأمله ، لمحت وقوفه عند السياره وانظاره اللي على جواله ، ولمحت بعدها أنه اعتدل بوقفته من شاف أُنثى هي ماعرفتها ، ظل نظرها يتبعهم لحد ماركبوا السياره وحركوا ، وزفرت هي بغضب تركب السيارة وداخلها يشتم كل العيال ، وسعود وسلمان مخصوص ، سلمان اللي هي ماعرفت أسمه غير تو من أبوها
-
~في مكان أول مره نزوره وتحديدًا بيت فِراس
تنهد لثواني وهو ينزل اللابتوب على الطاوله وينزل الكوب بعدها ، صابه ألهام ، ألهام اول مره يزوره من سنتين ، والسبب ذيك البنت اللي عصبت عليه لأول مره يظل يفكر بشيء كل هالمدّه لأول مره يتحمس لشيء بهالشكل ، ولأول مره يحس بطعم الحياة طول هالسنتين اللي مرها بدون أمه ، ابتسم بأتساع وهو يبدا بكتابته يبدأ يكتب بشغف لأول مره تلمحه أخته الكبيره مها ، ماحبت تخرب عليه صفوه وتعرف بأن الالهام ماجاه بعد موت أمه ولذلك نبهت عيالها بأنهم مايطلعون صوت أو يخرجون من غرفهم ، عشان مايزعجون خالهم ، ظلت لدقائق طويله تتأمله من بعيد تتأمل حماسه بالكتابه وسط الهدوء ذا تتأمل يده اللي ترتفع مره على شفايفه بتفكيره وينزلها بعدها على اللابتوب ويكتب لدقائق طويله ويرتشف من قهوته ويعيد الحركه ويتكرر كل شيء ، لحد ما ضغط هو زر الحفظ يبتسم بأتساع بعدها ويقفل اللابتوب ، رجع جسده للخلف براحه وهو يفرك عيونه ، من الوقت الطويل اللي قضاه بالكتابه بدون مايلاحظ ، ورجعت تطغى على باله وتفكيره هي ، غمض عيونه يسترجع اللي صار كله ، وهو صابه شديد الندم لأنه ماخذ رقمه ولا اخذ أي شيء يدله عليه فقط أسمه ، ولايعرف كيف بيوصلها هي بالذات من بينهم كلهم ، مسح ملامحه ووقف بعدها ، بالوقت اللي ارتبكت فيه مها ، وتداركت نفسها تمثل بأنها تو نزلت من الدرج ؛ فِراس !
رفع نظره لها وأبتسم بشكل ترك دموعها تتجمّع بمحاجرها ، أبتسامه كانت غايبه طول هالسنتين ، أبتسامه لأول مره تحس بأنها من قلبه ولذلك تتجمع الدموع بمحاجرها ونطقت بعدها وهي تكفكف دموعها ؛ جوعان تبغى غداء؟
هز راسه بالنفي وعلى ثغره ابتسامه ؛ ماله داعي هالدموع يامها ! مالها داعي لو سمحتِ !
ابتسمت هي وسط دموعها ونطقت بعدها ؛ مو بيدي
ابتسم لثواني وهو يتقدم ناحيتها ويحضنها ويمسح على ظهرها بحنيه ؛ لاتبكين يامها تكفين !
هزت راسها بالايجاب وهي تبعد عن حضنه بكل هدوء ؛ خلاص ، أنزل تحت بحط الغداء
هز راسه بالايجاب وهو يتوجه لغرفته يبدل ملابسه وينزل تحت بعدها ، نزل على وجود أخته وعيال أخته على الطاوله وينتظرونه ، جلس على رأس الطاوله وأبتسم بأتساع يتأملهم ، يتأمل مها وباسل وجود ، ودّه يسال جود عن أسمها وكله تردد ، تردد لأنه مايعرف عنها شيء وتردد لأنه يخاف من رد جود ، ويخاف من أنها تكبر الموضوع
-
تعريف عن الشخصيات الجديدة
فِراس بن عبدالأله ، عُمره ٢٥ ، كاتب
واخته مها ، أرمله ، وعندها بنت وولد
باسل ، عمره ١٩
جود ، ثاني ثانوي ، عُمرها ١٧
-
~ بيت بسام المغرب
ابتسمت من لمحته يدخل البيت وبيده بوكية ورد ، باللون اللي هي تحبّه ، تنحنحت لثواني وهي تتأمل شكلها بالمرايا وتعدل شعرها وفُستانها لأخر مره وتفتح الباب بعدها وعلى ثغرها أبتسامه
ضحك هو غصب ونطق بهدوء وهو يدخل ويسكر الباب وراه ؛ من الشوقّ تنتظريني عند الباب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تصد عنه بربكه ، وابتسم هو غصب يلفها له وينطق بهدوء ؛ خلاص نمزح ما أشتقتي ولا أنتظرتيني عند الباب بس تعالي أنا مشتاق
هزت راسها بالايجاب ونطقت بهمس وهي تناظره بوسط عينه ؛ طلع اللي لي !
عقد حواجبه بعدم فهم ، وسرعان ما أبتسم من عرف هي وش تقصد ورفع الورد لقدام نظرها ؛ واللون اللي تحبينه
عضت شفتها بخجل وملامحها بدت تتورد بشكل تركه يسحبها له ويقبّل ثغرها لثواني طويله ، ورفع نفسه بعدها وانظاره ما انزاحت عن شفايفها ، غطت ملامحها بصدره ونطقت بخجل ؛ بسام يكفي !
ضحك بخفه وهو يحاوطها ، بالوقت اللي نطقت هي فيه ؛ بسام
رفع ملامحها عن صدره عشان تبين له ونطق بهدوء وانظاره مره بعيونها وألفين مره على شفتها ؛ عيوني ؟
نزلت راسها بخجل ونطقت وهي تحط يدّه على بطنها ؛ رح يكون عندنا بيبي بعد ٨ شهور
عقد حواجبه بعدم فهم وللحظه ما استوعب هي وش تقول ونطق وعيونه تلمع بشكل مهول ؛ حامل؟
هزت راسها بالايجاب وهي تدفن ملامحها بصدره لشدّه خجلها
وصرخ هو بفرح مايستوعب مايستوعب بأنها حامل ونطق بذهول وهو يشد عليها ؛ وربك ؟ هتّان انتِ حامل؟
هزت راسها بالايجاب ورجع يصرخ هو من جديد ورفع ملامحها عن صدره يقبّل خدها ، عيونها ، وأنفها وجبينها ، وشفايفها ، يقبّلها بتعمق ومايوقف عند القُبل وبس
-

ياوش بقى بعطيك مني ولا جاك ماباقيٍ الا روحي احيا بها لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن