الفصل84: حريق الحروف

43 10 7
                                    


لم تتحرك عيني لالين عن الكاهنة ود لو كان بامكانه قطع لسانها قبل ان تتفوه بكل هذه الترهات , لكن يبدو ان الطريدة التي بجانبه قد وقع بالفخ بالفعل ام ان لالين نفسه هو الطريدة

قام لالين وسحب يد غوانغ

لالين: ادفع ولنذهب لا اريد ان ابقى هنا ثانية اخرى

لكن غوانغ امسك معصمه جيدا بالمقابل وسحب لالين بقوة ليعود ويجلس على الوسادة رغما عنه

غوانغ: اريد ان اعرف المزيد

لالين: ماذا تقصد انها تضع في عقلك افكار غير صحيحة

كانت الكاهنة مستمتعة بالعرض الدرامي هذا بينما تحرك النردان الاسودان بين اصابع يدها

وتنظر خلسة الى كتاب السحر الذي كان بجانب قدمها تحت الطاولة

رسمت في صفحات الكتاب هذا احد اوراق التاروت التي اوضحت صورة لقنينة بداخلها رسالة تطفو على سطح البحر,وكتب اسفل هذه الصورة " تشير إلى المشاعر التي تم الاحتفاظ فيها لفترة طويلة في اطار رقيق كالزجاج لكن بعيدًا عن انظار وايدي الاخرين كاعماق البحر"

بالمختصر كانت تريد ان يدفع لها لخدماتها الكاذبة وتحصل كذلك بالمقابل على شجارات احباء وخصامات اصدقاء وعروض درامية صريحة

كان كل هذا في متناول يدها وبما انها تعلم ان مهنتها ليست نظيفة من الاساس فتعمقت في الاحتيال قدر ما تشاء دون الاستغناء عن المتعة

واكثر ما اسعدها هو تعابير لالين فرغبته بالذهاب تعني انه يحاول الهروب من كشف السر ليس الذي تكلمت عنه بل الذي يجول في فكره من فترة طويلة

كذلك غوانغ لم يتصرف كاحمق ككل مرة ولاحظ ارتباك لالين ورغبته في الابتعاد عن هذه الاماكن , غوانغ لا يؤمن بامور التنجيم بتاتا لكن ان كانت وسيلة فحسب لجعل لالين يصرح بما يملك من افكار, فهو على استعداد لتصرف كاحمق فضولي

ففكرة القدوم لهذه الخيمة واخذ النصيحة من كاهنة كانت مجرد كذبة , لكنه قام بالحقيقة بجر لالين ليرغمه على الاعتراف بما يخفيه

رفض التوقف عن كونه اناني,ولم يرغب في اعطاء الطرف الاخر وقته لقول الحقيقة

ذاك الشعور السيء الذي يحس به لالين حاليا

كما لو انه كان صديقا مقربا ,حبيب, رفيق درب لشخص معين

ليحدث تجمع وحفل كبير ثم يرمى هو من قبل من يحب في ركن من اركان القاعة

ممسكا لكاس الخمر وحيدا ينظر لشخص يبعد الاميال عنه يبتسم ويتكلم مع الكل لكنه الان بعد كل تلك السنين يرفض الاستماع اليه

رغم محاولات لالين في اقناع غوانغ الا انه لم يستمع

تصرف كما لو كان لالين حائط

 في الشرفة المقابلة لي"在我对面的阳台上"Where stories live. Discover now