الفصل19: اعتذار

151 24 1
                                    


قدت لالين نحو سريره بكل هدوء ثم امرته  بالاستلقاء وقمت بوضع الغطاء عليه اضاءت انارة مصباحه المكتبي فلم ارد ان ازعجه بانارة الغرفة الشديدة نظرت حولي للحظات ثم اعدت نظري نحوه حيث كانت عينيه المنتفخة نصف مفتوحة لاكون صريحا خفت قليلا قد بدا كما لو انه سوف يفقد وعيه.

غوانغ: هل اقوم بالاتصال بطبيب ليحضر الى هنا

قام لالين بهز راسه رافضا عرضي

غوانغ: لكنك مصاب بالحمى لا يمكن ان ادعك هكذا

لالين: لا اريد رؤية اي احد الان

ارتبكت عند سماع كلام لالين هل علي ان اعود ادراجي. لكن لالين اجابني بنبرة الصوت المتعبة ذاتها

: غيرك انت ... غير مسموح لك ان ترحل

غوانغ :... اذا سوف اخرج لاحضار ب

لكن لالين قاطعني قائلا: الم تسمعني لقد قلت انه لا يمكنك الخروج سوف اطلب من الخدم احضاره

لم اقل اي كلمة بل كانت احاول تفهم طبيعة لالين الشرسة حاليا هل هو هكذا كلما مرض؟. بحث لالين بين وسائد سريره عن هاتفه ثم بعث  بعض الرسائل واغلقه .

لالين: غوانغ.. لا تبقى واقفا هكذا اجلس على الاريكة

كانت غرفة لالين واسعة للغاية لتحتوي على هذا السرير الكبير وتلك الاريكة ذات القماش المخملي العنابي اللون , جلست عليها بكل هدوء ثم سالت لالين: هل هناك جهاز تدفئة؟

لم يجبني لالين بل بحث بين وسائده مجددا واخرج جهاز تحكم ابيض اللون وقام بالضغط على الازرار عدة مرات الى ان بدا الدفىء ينتشر في انحاء الغرفة .

في الحقيقة وجودي لم يكن له اي فائدة كل ما كنت افعله هو الجلوس محدقا بلالين الذي لم يزل عينيه عني منذ ان دخلت هذه الغرفة وكانه يشك اني سوف اهرب في اي لحظة .
حينها سمعت صوت طرقات على باب الغرفة نظرت الى لالين الذي لم يعطي اي ردة فعل هو يبدو حقا كجثة عندما يمرض , تحركت من مكاني وفتحت الباب عندما رايت خادمة تمسك صينية خزفية عليها بعض الادوية وكاسا من الماء , شكرتها واخذت هذه الصينية ووضعتها جانبا ثم اغلقت الباب كي لا يتسرب هذا الهواء البارد الى داخل الغرفة.
تناولت كاس الماء و بعض الحبوب وتوجهت الى سرير لالين الذي اعتدل في وضعيته واخذ الحبوب اولا ثم بعدها كاس الماء كان بامكاني الشعور بالرجفة التي كانت تتحكم باطرافه بعد ان اعاد لي الكاس والحبوب عاد لوضعيته السابقة ولف الغطاء حول جسمه وعاد للنظر نحوي بينما وضعت الحبوب والكاس على الطاولة , لم افهم نظراته تجاهي ولا طبيعته الغريبة هذه لست معتادا عليها بهذا الشكل البارد والمتعب الوضع اصبح خانقا فلا احد يلفظ باي كلمة .

غوانغ: ما رايك ان ترح عينيك وتنام قليلا

هنا شعرت باعينه الغاضبة حيث اصبحت ضيقة وحادة شعرت انها قد تطعنني في اي لحظة

لالين: .. وهل تظن ان بامكاني ذلك

غوانغ: لالين... احلامك هل لك ان تقول لي عنها؟

لالين: .. لا اشعر برغبة في ذلك ان بدات لن انتهي الى ان تشرق شمس الغد ما رايك ان تقول لي سبب غضبك هذا الصباح؟

شعرت كما لو انه يتم استجوابي وعلقت الكثير من الكلمات في حنجرتي

غوانغ: لقد كان بسبب مزاجي السيء لا دخل له بك

لالين: ان كان كذلك فلما فرغت غضبك بي  .. اه كذلك هل تذكر عندما قلت لي ان سبب غضبي هو اصلا بجنابي كيف تفسر عدم ارتباط غضبك بي؟

لقد كانت هذه اصعب محادثة مررت بها وقد شعرت اني حقا على خطأ

غوانغ: .. اسف

لالين:.. لا اقبل اعتذارك

غوانغ: ها ؟

لالين: قلت لك اعتذارك غير مقبول يجب ان تعوضني بشكل اخر

 في الشرفة المقابلة لي"在我对面的阳台上"Donde viven las historias. Descúbrelo ahora