الفصل 48:

2 1 0
                                    

مرحبا جميعا ، هذا الفصل الثامن و الأربعين من رواية رحلة سماء في وسط العاصفة ،أرجو أن ينال إعجابكم 😊

_________________________________________
الفصل الثامن و الأربعين:
إيطاليا تعيش أسوء أيامها بسبب هذه العاصفة و الدول المجاورة تحاول مساعدتها  بأقصى ما تستطيع رغم الظروف القاسية و التي تمنع إيصال المساعدات عبر وسائل النقل خصوصا الطائرات و ذلك بسبب الصواعق و الغيوم الكثيفة و لا ننسى الأمطار الغزيرة و هناك في قصر الفونغولا بدأ موكورو بالبحث عن كولونيلو و فجأة قال :
-موكورو: كوفوفوفو أين هما كروم و فران أيها الأركوبالينو؟
-فقال ريبورن و هو يخفي عينيه تحت قبعته :لقد إختفيا مع الشيمون و عصابتك .
-موكورو بإستغراب: و لكن ما علاقة عصابتي و الشيمون بما حدث ؟
-ريبورن: عندما كنت تستعمل ذلك الجسد المصاب كنا على وشك الموت تحت أنقاض ذلك القصر و لولا مساعدة الشيمون لما رأيت أحدا منا ،أما بالنسبة لعصابتك فلا أعلم فحسب ما قاله غنكشي فقد إختفى الجميع في مدرسة كوكويو.
-موكورو: غنكشي إذن ، حسنا أيها الأركوبالينو لقد وجدت صديقك .
-ريبورن: إذن أين هو؟
-موكورو: حسب شعلاته فهو يتوجه نحو قصر عائلة كافالوني .
-ريبورن بتساؤل: ترى هل سيخبرهم بسر إختفاء دينو؟
-موكورو: كوفوفوفو لا أعلم، حسنا أنا ذاهب.
-ريبورن :إلى أين فأمر البقاء في القصر ينطبق عليك أيضا.
-موكورو: كوفوفوفو يبدو أنني أخطأت عندما ظننتك ذكيا ، هل تعتقد حقا أنا صانع الحاجز لا يستطيع مغادرته ؟
-ريبورن بإبتسامة: أنا أعلم ذلك.
-موكورو بإستغراب: إذا كنت تعلم ذلك فلماذا طلبت مني صناعته و لم تطلب ذلك من ذلك الصغير ؟
-ريبورن بإبتسامة: تقصد فايبر ؟ لقد إختفى أيضا.
-موكورو: كوفوفوفو يبدو أن أمر الإختفاء هذا غريب و أيضا ماذا يفعل أكاليل الجنازة هنا ؟
-ريبورن بإبتسامة:لقد أتوا بحثا عن زعيمهم فإنتهى بهم المطاف محجوزين هنا.
-موكورو :إذن هكذا الأمر ،حسنا أنا ذاهب.
ريبورن: إلى أين ؟
-موكورو: سأبحث في هذا القصر فربما أجد شيئا .
-ريبورن: حسنا إلى اللقاء.
ثم إختفى موكورو خلف الضباب فقالت هانا في نفسها بإستغراب: يبدوان منسجمان حقا!
فنظر إليها ريبورن قائلا بإبتسامة:نحن لسنا كذلك.
-هانا بإستغراب: كيف إستطعت قراءة أفكاري ؟
-ريبورن بإبتسامة: سر.
-الطبيب:حسنا سأذهب الآن و بالنسبة للسيد ريوهي فهو نائم في الداخل و سيستيقظ بعد ساعة من الآن ،أستأذنكم بالإنصراف.
-هانا و ريبورن: شكرا لك .
-الطبيب: هذا واجبي.
ثم توجه نحو مكتبه في الجهة الأخرى و هناك عند هارو كانت جالسة تنتظر في قلق و هي تفكر في رانسي و كيف إستطاع فعل ذلك بتسونا و الآخرين ؟ و فجأة قاطع أفكارها صوت شخص قادم من الممر و هو يصرخ بغضب :
-............:ألم تنتهي بعد هذه العمليات ؟
فإلتفتت هارو قائلة:ليس بعد لال-سان.
-لال:ماذا ؟
ثم جلست على الكرسي قائلة بغضب :
-لال:أظن أن علي تدريب هؤلاء الأطباء ليقوم بعملهم  بسرعة.
فقالت هارو في نفسها بإستغراب: أظنها لا تعرف شيئا غير التدريب!!
فنظرت لال لهارو بغضب قائلة: لما أنت صامتة ؟
-هارو :ليس كذلك كنت أفكر في كيف قام رانسي بفعل ذلك بتسونا -سان و الأصدقاء.
-لال:يبدو أنك كنت حاضرة في عين المكان لذلك هيا أخبريني بما جرى فريبورن لم يخبرني لحد الآن .
-هارو بتردد:ح...حسنا.
ثم بدأت هارو في حكاية ما جرى و في قصر ليس ببعيد عن قصر الفونغولا كان أحدهم واقفا أمام بابه و هو مبلل كليا بالمطر فقام برن جرس الباب منتظرا أن يفتحه أحد و في داخل القصر إستغرب الجميع بعد أن سمعوا صوت الجرس فقال أحدهم:
-...............:ترى من هذا الشجاع الذي أتى إلينا في وسط الأجواء العاصفية ؟
فقال شخص أخر :ربما الزعيم قد عاد يا روماريو ؟
-روماريو:حسنا لنذهب و نرى.
فتوجه الرجال نحو الباب و هم يأملون أن يكون دينو هو الطارق و عندما وصلوا قام روماريو بفتح الباب قائلا بصدمة بعد أن رأى وجه الشخص الطارق :
-روماريو بصدمة:إنه أنت ؟
و بعيدا عن العاصفة و بالضبط في جزء من كوكب رينبوو كانت ريني ما تزال تواصل حكاية قصتها مع رانسي قائلة:
~~~قبل عدة أعوام~~~
...توجه كل من الطبيب و الجدة إلى المكتبة بالطابق السفلي  و هناك قالت الجدة بإستغراب:
-الجدة:إذن ما هو الموضوع؟
-الطبيب:الموضوع يخص ذلك الفتى رانسي...
فقاطعته الجدة قائلة :ماذا تقصد ؟
-الطبيب:يبدو أنه ليس فتى عاديا؟
-الجدة:إذن فكما ظننت .
-الطبيب: أجل فعينيه لم تأخدا أي لون من ألوان قوس المطر التي تميز سكان كوكب رينبوو.
-الجدة:إذن فهو من كوكب أخر؟
-الطبيب: لا أظن ذلك فهو أيضا لديه علامة.
-الجدة:نعم بالحديث عن علامته فهي ليست ظاهرة و لن يكتشف أمرها إلا الأطباء أما الأناس العاديين فسيظنونه  مجرد شخص غريب.
-الطبيب: ربما عدم ظهورها هو بسبب عدم إستقرار قوته.
-الجدة متسائلة: ماذا تقصد ؟
-الطبيب: إن الجروح التي أصيب بها عندما عثرت عليه حفيدتك ريني لم تكن بسبب شخص آخر بل هو نفسه من سببها لنفسه .
-الجدة بإستغراب:هذا غريب فأنا لم أرى قط أثناء فترة عملي كطبيبة شخص يفعل ذلك بنفسه!
-الطبيب: ربما هو لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه بل حدث له ذلك بسبب تعرضه لصدمة ما ففقد السيطرة على قوته مما جعل جسمه يصاب بشدة من إضطرابها.
-الجدة :هذا يعني أنه في أي لحظة قد يهتاج.
-الطبيب بحزن :نعم مع الأسف فهذا ما كان سيحدث منذ قليل.
-الجدة:ربما هناك شيء في كلامي جعله يشعر بالصدمة؟
-الطبيب: و هذا ليس كل شيء فقد لاحظت أنه عندما كان يحاول الجلوس على السرير بدل البقاء مستلقيا أنه حرك قدميه بطريقة كأنه يعاني مشكلا بهما.
-الجدة:هناك سر غامض خلف هذا الفتى و لإكتشافه علينا أن نطلب من رونا رؤية ذكرياته و لكن قوتها لم تكتمل بعد.
-الطبيب بتساؤل:هل حقا ستخبرينها بأمر هذا الفتى رغم أنك كذبت بخصوص لون عينيه ؟
-الجدة:هذا لأنني لم أُرِد لريني أن تعرف بالأمر.
-الطبيب:إلى متى ستواصلين إخفاء هذه الأمور عنها فعاجلا أم أجلا ستعرف .
-الجدة بحزن:ليس باليد حيلة فأنا فقط أنفذ وصية إبنتي و زوجها.
-الطبيب:حسنا سأذهب الآن لأن علي الإستعداد للذهاب للعاصمة.
-الجدة:هل يمكنك أن تخبر والد رونا أنها هنا لأنني لا أثق بكلامها بخصوص تركها لرسالة له.
-الطبيب: حسنا .
فغادر الطبيب المكتبة بينما جلست الجدة  على كرسي و فتحت كتابا على الطاولة و بدأت بقراءته و هناك عند رونا و ريني كانت الفتاتان تلعبان في غرفة ريني و بعد أن تعبتا جلستا للتحدث فقالت ريني بتساؤل:
-ريني: رونا أين هو روكي ؟
-رونا بصدمة:يا إلهي لقد نسيت أمره حقا إنه في الحقيبة .
-ريني بتذمر: لن تتغيري أبدا.
فذهبت رونا تجري باحثة عن حقيبتها فوجدتها ما تزال قرب الباب فقامت بفتحها ثم أخرجت جروا صغيرا ذو فرو بني فاتح و عيون خضراء قائلة:
-رونا بتأسف:آسفة روكي لأنني تركتك محبوسا هنا كل هذه المدة.
-روكي:لا مشكلة رونا.
-رونا: إذن لنذهب إلى ريني.
-روكي: و ماذا عن الحقائب؟
-رونا:لقد كدت أنسى أمرهم.
فقال صوت قادم من الدرج :
-..........:سأقوم بنقلهم.
فإلتفتت رونا إلى الدرج قائلة:
-رونا: شكرا لك روزي.
ففتحت روزي بوابة فوضعت رونا بداخلها الحقائب فأُغْلقت البوابة فقامت رونا بحمل روكي و توجهت نحو الدرج و حملت روزي هي الأخرى و عادت لغرفة ريني و عندما وصلت قالت ريني:
-ريني:لقد عدتِ أخيرا.
-رونا بإستغراب:لم أتأخر .
-ريني بحزن:و لكنك تعلمين أن كل ثانية مهمة لأنه في أي لحظة قد يطلب والدك عودتك.
-رونا:لا تقلقي.
ثم لاحظت ريني أمر الجرو فقالت بدهشة:
-ريني: هل هذا روكي ؟
-رونا:نعم إنه هو ،لقد تطور و أصبح جروا.
-ريني:إذن هذا يعني أن قوتك إزدادت.
-رونا: أجل و ماذا عنك؟
-ريني بحزن: لا أعلم حقا ،فأنا لحد الآن لا أعرف بماذا تتميز قوتي؟
فقامت رونا بضمها قائلة:لا تقلقي صديقتي ستجدين مميزات قوتك قريبا.
-ريني بسعادة: نعم.
ثم إتجهت ريني نحو النافذة و أطلت منها قائلة:
-ريني: لقد حل الليل و هذا يعني.....
فقال الجميع في وقت واحد :وقت السهر.
-رونا:و ماذا عن العشاء؟
-ريني: لا تقلقي بشأن هذا و الآن سأحكي لك كيف وجدت رانسي.
-رونا:حسنا أنا أستمع.
فبدأت ريني تحكي لها ماجرى و بعد أن إنتهت قالت رونا:
-رونا:غريب كيف أصيب بتلك الجروح؟
-ريني :حتى أنا لا أعلم مع الأسف و لكن سمعت بعضا من حديث الطبيب لجدتي .
-رونا:حقا أخبريني ما هو رغم أن إستراق السمع سلوك سيء.
-ريني: لقد كان الفضول يقتلني لمعرفة سره .
-رونا:حسنا ما حدث حدث و الآن أخبريني بما سمعت.
فأخبرتها بالكلمات التي سمعتها فقالت رونا بإستغراب:
-رونا:أظن أن لهذا علاقة بلون عينيه الغريب؟
-ريني:و لكن جدتي قالت أنه عندما يشفى كليا ستعودان لطبيعتهما.
-رونا:أظن أن الخالة لم تخبرنا الحقيقة فقد رأيت الكثير ممن مرضوا و لكن لون عيونهم بقي كما هو .
-ريني:حسنا لما لا نبدأ في التحقيق في أمره؟
-رونا:الأفضل أن ننتظر فكل الأسرار ستكشف بالوقت المناسب.
و إستمرت الفتاتان في الحديث طيلة الليل و بعد أسبوع شفي رانسي كليا وقام بالتعرف على ريني و رونا و كون صداقة معهما و في الأربعة السنوات التالية كانت رونا تقوم بزيارة ريني و رانسي --الذي طلبت منه الجدة البقاء  في منزلها --وذلك بشكل مستمر إلى أن أتى يوم حدث فيه ما لم يتوقعه أحد فبينما كان الأصدقاء يلعبون معا قرب النهر الذي وجدت به ريني رانسي، أتى مجموعة أشخاص  غرباء عن المنطقة فقالوا:
-............:يبدو أنك مازلت حيا...

يتبع😊
أرجو ألا يكون الفصل قصيرا 😢 و آسفة على التأخير 😢 و الفصل القادم سأقوم بنشره غدا إن شاء الله🌸

رحلة سماء في وسط العاصفة "KHR" Where stories live. Discover now