الفصل 46:

4 1 0
                                    

مرحبا جميعا ، هذا الفصل السادس و الأربعين من رواية رحلة سماء في وسط العاصفة، أرجو أن ينال إعجابكم 😊

_________________________________________
الفصل السادس و الأربعين:
بدأ العالم يشهد تغيرات غريبة في المناخ ؛ فقد بدأ الطقس العاصفي يسيطر على معظم أرجائه و هناك في إيطاليا التي لم تسلم من تابعات هذه الحالة الجوية ، فقد بدأ الطقس يصبح أسوء فأسوء و البلاد في حالة طوارئ قصوى لأنها لم تشهد مثل هذه العاصفة في تاريخها ، هناك و بالضبط في قصر الفونغولا سمعت هانا صوت خطوات أقدام تقترب منها بسرعة فإلتفت قائلة:
-هانا:أرى أنك عدت بسرع.....
فقاطع كلامها رؤيتها لشخص غير كولونيلو الذي إعتقدت أنه قد عاد فقالت بدهشة :
-هانا:ماذا تفعل هنا يا ريوهي؟
فوقف ريوهي أمامها و هو يحاول إستجماع أنفاسه قائلا :
-ريوهي:لقد...أتيت...لمعالجة...موكورو...و...ياماموتو...إلى أقصى الحدود.
-هانا بسعادة:حقا ؟ هذا رائع و لكن...
فقاطع ريوهي كلامها قائلا بتساؤل :و لكن ماذا ؟
-هانا:...لما كنت تجري مثل الأحمق؟
-فقال ريوهي و هو يضع يده على رأسه :
-ريوهي:لقد هربت من ريبورن عبر العبور من الأبواب التي تربط الغرف من الداخل .
-هانا بإستغراب:و لكن لماذا لم تدخل لغرفة موكورو و ياماموتو بنفس الطريقة لكي لا أراك ؟
-ريوهي: لأنه بعد خمسة غرف متتالية هناك ممر .
-هانا :اه حسنا هيا إدخل.
-ريوهي :هذا ما سأفعله و لكن لا تخبري المعلم كولونيلو بأمر قدومي إلى هنا.
-هانا بإستغراب :لماذا ؟
-ريوهي: لأنه سيوبخني أكثر من ريبورن.
-هانا بإستغراب :حسنا لن أخبره.
-ريوهي: شكرا لك.
-هانا:العفو.
ثم تقدم ريوهي نحو الباب و قام بطرقه ففتحت الممرضة قائلة :
-الممرضة :يمنع دخول غرفة العمليات سيد ريوهي.
-ريوهي: و لكنني أتيت من أجل المساعدة!
-الممرضة :حسنا إنتظر لحظة.
ثم أقفلت الباب و بعد دقائق أعادت فتحه قائلة:
-الممرضة: لقد وافق الطبيب لذلك تفضل بالدخول، و أيضا قال الطبيب إن أردت مساعدتنا فساعدنا بطريقة عقلانية.
-ريوهي بإستغراب :ماذا تقصدين؟
-الممرضة: أقصد إذا أردت مساعدتنا فساعدنا بدون إجهاد نفسك.
-ريوهي: حسنا .
ثم قال في نفسه: لما كل الأطباء يأمرونني بفعل ذلك؟
ثم دخل و أُغْلِقَ الباب فبقيت هانا تحذق في هذا الأخير قائلة في نفسها:
-هانا:ترى هل سينجح في ذلك؟
و هناك بالقرب من البوابة الرئيسية كان أحدهم  يقترب من الهاتف و ما إن أراد حمل السماعة حتى تذكر شيئا فقال بتذمر:
-..............:يا إلهي كيف نسيت أمر الخطوط المقطوعة، ترى ماذا سأفعل؟
فجأة قال شخص بصوت عالي في الرواق :
-..............:هي أنت كولونيلو ماذا تفعل؟
فإستدار كولونيلو مستغربا من سبب تواجد صاحب الصوت هنا فقال:
-كولونيلو:ماذا تفعلين هنا يا لال ظننتك تراقبين عملية كل من بيل و لوسوريا؟
فقالت لال و هي تقترب من مكان تواجده :ذهبت فقط لأرى ماذا يفعل المتدربين و قمت بإعطائهم لائحة من التمارين الضرورية لكي ينجزوها.
فقال كولونيلو في نفسه: لال كالعادة لا تترك التدريب حتى في الحالة الطارئة!!
-كولونيلو متسائلا: إذن لمن تركت مهمتك،كورا؟
-لال:تركتها لهارو.
-كولونيلو: جيد.
-لال متسائلة:إذا ماذا تفعل في هذا المكان؟
-كولونيلو: اه تذكرت علي أن أغادر.
-لال بإستغراب:في هذه العاصفة؟
-كولونيلو: ليس لدي خيار إلى اللقاء.
ثم ركض نحو الباب و فتحه فقالت لال:
-لال:إنتظر كولونيلو!
لكنه لم يسمعها لأنه إبتعد مسرعا تحت المطر الغزير فقالت لال في نفسها: ترى ما سبب مغادرته؟
-لال :حسنا لا مشكلة فسيعود بسرعة ،و الآن سأرى إذا إنتهت تلك العمليات؟
فإتجهت نحو مكان هارو و هناك عند ريبورن كان قد خرج من غرفة العمليات فقال لأكاليل الجنازة و نوسارو و تازرو: -ريبورن:هيا إتبعوني!
-بلوبيل بإستغراب:إلى أين؟
-ريبورن: إلى غرفة الجلوس حتى أخبركم بما حدث.
-نوسارو بإستغراب:و لما سنرافقك نحن أيضا؟
-ريبورن: لأننا سنتناقش في أمر يخصكم أيضا .
-فنظر تازارو لناسارو قائلا :هيا لنرافقهم بدون أسئلة يا نوسارو.
-نوسارو بإنزعاج: حسنا.
ثم توجهوا برفقة ريبورن إلى غرفة الجلوس و بعد دقائق وصلوا إليها فقام ريبورن بطلب تحضير فناجين من القهوة للجميع فجلسوا جميعا ينتظرون أن يبدأ ريبورن الحديث، فدخل أحد الخدم و قام بتقديم أكواب القهوة و بعد أن غادر قال ريبورن بإبتسامة:
-ريبورن :حسنا أيها الأكاليل سأخبركم بما حدث.
-كيكيو:حسنا نحن نستمع إليك.
-بلوبيل بسعادة:و أخيرا!
-كيكيو :تصرفي بأدب يا بلوبيل.
-بلوبيل بإنزعاج: حسنا.
-ريبورن: حسنا ما جرى هو ....
فبدأ ريبورن يحكي لهم كل ما جرى منذ إختفاء تسونا و ما علاقة بياكوران بإختفائه إلى ما حدث في القصر و أخد رانسي لأصحاب شعلات السماء و بعد نصف ساعة تقريبا من الكلام، قال ريبورن:
-ريبورن:حسنا هذا كل ما حدث.
-كيكيو:إذن تقول أن بياكوران-ساما أخد من طرف العدو لمكان مجهول.
-ريبورن: أجل.
-بلوبيل بتذمر: هذا هراء فبياكوران-ساما قوي جدا.
-زاكورو:نعم بلوبيل على حق .
-نوسارو: يبدو أنكم لا تصدقون و لكن هذا ما حدث.
-بلوبيل بسخرية: و هل كنت شاهدا على ذلك؟
-نوسارو: لا و لكن الآخرين شهداء على ذلك.
-كيكيو :إذن هل تعلم أين يمكن بالضبط أن يأخد ذلك الفتى بياكوران-ساما، أيها الاركوبالينو؟
-ريبورن: لا أعلم و لكن هناك من يتكفل بالبحث.
فقال فجأة شخص قرب الباب:
-............:إذا كنت تقصد عائلة الشيمون و كروم دوكورو و صاحب القبعة فران و الأركوبالينو مامون فقد إختفوا و معهم أفراد عصابة كوكويو أيضا.
فإلتفت الجميع نحو مصدر الصوت المألوف قائلين :ماذا تفعل هنا ؟
و هناك في مجرة أخرى و بالضبط في كوكب رينبوو ، قامت ريني بصنع بوابة قامت بنقل تسونا و الآخرين ثم قامت بنقل نفسها عن طريقها فقال شخص كان واقف أمام الباب يراقب ما حدث:
-..............:توقعت هذا منك يا ريني! و لكن لا يهم فأنت أضعف من تخريب مخطاطاتي.
فبدأ يمشي في الرواق و هو يضحك ضحكة شريرة متجها نحو مكان ما من القصر و عندما وصل قام بفتح الباب فقال شخص كان جالسا ينتظره بإبتسامة:
-.............:لقد كنت بإنتظارك .
...........:أعتذر من تأخري سيد رانسي.
-رانسي بإبتسامة:لما تأخرت؟
.............:لقد كنت في المخزن أبحث عن بعض المواد.
-رانسي: إذن هكذا الأمر.
ثم إقترب ذلك الشخص من جهاز غريب فقال  رانسي:
-رانسي:إلى أين وصلت في العمل على هذا الجهاز يا دكتور  ويرو؟
-الدكتور ويرو:لم يتبقى سوى 25٪ حتى أنتهي من صنعه كاملا.
-رانسي: عليك الإسراع فأنت تعرف لما عليك فعل ذلك.
-الدكتور ويرو :لا تقلق سيد رانسي سأحاول إنهائه في أقرب وقت ممكن.
ثم نهض رانسي من على الكرسي قائلا :
-رانسي بإبتسامة:حسنا أنا ذاهب و إذا إحتجت لأي شيء فستجدوني في غرفتي.
-الدكتور ويرو: حاضر.
فغادر رانسي الغرفة بينما بدأ الدكتور ويرو في العمل على إنهاء الجهاز الغريب و في مكان آخر من الكوكب ظهرت بوابة معينة الشكل فخرج منها تسونا و الجميع و بعد دقائق خرجت ريني أيضا فقال تسونا:
-تسونا متسائلا:أين نحن؟
-ريني: نحن في جزء من كوكب رينبوو.
-تسونا بدهشة:حقا؟
-الزعيم التاسع:و هل سيستطيع رانسي معرفة مكاننا؟
-ريني:لا تقلقوا فرانسي لن يعلم بأمر هروبكم فقد وضعت نسخة عني و عنكم في القصر و ذلك لكي لا يشك في الأمر.
-يوني بإستغراب:هل حقا تستطيعين فعل ذلك؟
-ريني:نعم و أكثر، فهذا ليس سوى جزء بسيط من قوتي.
-بياكوران متسائلا: و لكن ألا يعلم رانسي بهذا الأمر بما أنك كنت تابعته سابقا؟
-ريني:أنا لست تابعته.
فقال الجميع بصدمة عدا زانزاس:ماذا ؟
فبدأت ريني تلتفت يمنة و يسرى ثم قالت:
-ريني: يبدو أن المكان أمن هنا.
-دينو متسائلا:ماذا تقصدين؟
-ريني:أقصد أنه يمكنني الآن إخباركم بكل ما تودون معرفته.
-تسونا بسعادة:حقا؟
-ريني:أجل و لنبدأ بقصتي مع رانسي ، عندما كنت صغيرة......
~~~قبل عدة أعوام~~~
قرب النهر كانت هناك فتاة صغسرة تلعب بالكرة بمفردها و فجأة سقطت الكرة بعيدا عنها فركضت خلفها و عندما وصلت إليها ،وجدت هناك صبي صغيرا ملقى على الأرض و هو مصابا بجروح خطيرة فإقتربت منه قائلة:
-...............:أيها الفتى...أيها الفتى...إستيقظ!
فقالت في نفسها :يبدو أنه مات حسنا سأتاكد أولا!
فوضعت يدها على قلبه فوجدت أنه مازال ينبض فقالت بسعادة:
-...........:إنه حي .
ثم قالت بحزن :و لكن كيف سأنقله إلى المنزل؟
فقال صوت قادم من الكرة :
-..........:داعيني أتولى الأمر .
-.......:حسنا، شكرا لك روزي.
-روزي :لا داعي للشكر فهذا واجبي .
ففُتِحَت بوابة من العدم فأمسكت الفتاة بجسد الفتى المصاب و قفزت معه في البوابة فقفزت الكرة هي الأخرى معهما ثم أُغْلِقَت البوابة . بعيدا عن النهر و بالضبط على هضبة مليئة بالأزهار كان هناك منزل متوسط الحجم جميل المظهر و عريق التصميم، فظهرت فجاة بداخله بوابة فخرجت منها الفتاة و الفتى و معهما الكرة فصرخت الفتاة قائلة:
-...........:جدتي...ساعدني...جدتي!
فهرعت إمرأة في الستين من عمرها نحو مكان الصوت قائلة :
-.........:ماذا هناك حفيدتي ريني؟
-فأشارت ريني إلى الفتى قائلة:جدتي لقد وجدت هذا الفتى ملقى على ضفة النهر و به هذه الجروح الخطيرة فأحضرته إلى هنا .
فإقتربت منه الجدة و تفحصته قائلة:
-الجدة:أ حسنت يا ريني بإحضارك له إلى هنا لأن هذه الجروح ليست عادية.
-ريني بإستغراب:ماذا تقصدين ؟
-الجدة:ستفهمين عندما تكبرين؟
فقالت ريني في نفسها بإنزعاج:لماذا عندما اكبر بالضبط؟
-الجدة: إنتظري هنا قليلا و ضعي هذه الجوهرة على هذا الجزء من جبينه.
-ريني بإستغراب:لماذا؟
-الجدة :لكي لا تتدهور حالته و الآن سأذهب لأنادي الطبيب.
-ريني:حاضرة.
فبدأت تحذق في الجوهرة قائلة:
-ريني:أليست هذه الجوهرة ثمينة و غالية عند جدتي فلماذا علي وضعها على رأسه ؟
ثم قالت مخاطبة نفسها :حسنا ريني توقفي عن التفكير فستكشف الاسرار بمفردها.
و بعد ساعة وصل الطبيب فقامت الخادمة بفتح الباب له فإستقبلته الجدة قائلة:
-الجدة:مرحبا بك أيها الطبيب و آسفة على إزعاجك أثناء إجازتك.
-الطبيب:لا مشكلة  إذن أين هو المريض ؟
فأشارت إلى مكان ريني التي كانت جالسة قرب راس الفتى عند الدرج قائلة :إنه هناك .
-الطبيب :حسنا سأتكفل به فقط أحتاج لنقله لغرفة ما .
-الجدة :حسنا هناك غرفة شاغرة هيا رافقني إليها.
فإلتفت الطبيب لخلفه حيث كانت هناك ثلاثة ممرضات و ممرضين إثنين فقال:
-الطبيب: هيا إتبعوني!
-الممرضين:حسنا.
ثم إقتربت الجدة من ريني قائلة:
-الجدة:حسنا ريني داعي الطبيب يتكفل بالباقي.
-ريني :و ماذا عن الحجر ؟
-الطبيب:يمكنك إزالته فسأضع بدلا عنه ضمادة لها نفس تأثيره.
-ريني :نفس تأثيره؟
-الجدة :حسنا ريني إذهبي و إلعبي مع روزي في الخارج.
-ريني بحزن:و لكن ماذا عن الفتى؟
-الجدة: لا تقلقي عليه لذلك فلتذهبي حالا.
-ريني بإنزعاج :حسنا.
فحملت ريني كرتها ثم توجهت لخارج المنزل و هي منزعجة فقالت بصوت خافت:
-ريني:لما تحب جدتي إخفاء الكثير من الأسرار عني ؟
-روزي:هذا لكي لا تزعجي نفسك بها.
-فقالت ريني و هي تضع يدها على عنقها: و لكن يا روزي من حقي معرفة هذه الأسرار و خصوصا إذا كانت تخصني و تخص هذه العلامة .
-روزي: لا تقلقي أظنها ستخبركي بالأمر في الوقت المناسب .
ومضت ساعتين تقريبا و بينما كانت ريني تلعب في الحديقة مع كرتها قالت بضجر :
-ريني:ألم ينتهي الطبيب بعد؟
-روزي: ربما ليس بعد.
-ريني :سأذهب لأرى.
-روزي: و لكن جدتك قالت...
فقاطعتها ريني قائلة: لا يهم .
فدخلت ريني المنزل بسرعة و قامت بالتسلل بخفة نحو الغرفة حيث يتواجد الفتى ، و عندما وصلت إلى الممر حيث توجد الغرفة لاحظت أن الطبيب يتحدث مع جدتها فإقتربت منهما دون أن يشعرا بذلك ثم إختبأت في إحدى زاويا الممر فبدأت تحاول سماع ما يقولان فقالت:
-ريني بإستغراب :ماذا يقصد بقوله إضطراب؟ و قوة؟ و علامة ؟......

يتبع😊
⭕للأسف الفصل القادم سيكون يوم الجمعة إن شاء الله😢

رحلة سماء في وسط العاصفة "KHR" Där berättelser lever. Upptäck nu