الفصل 49:

2 1 0
                                    

مرحبا جميعا ،هذا الفصل التاسع و الأربعين من رواية رحلة سماء في وسط العاصفة ،أرجو أن ينال إعجابكم 😊

_________________________________________
الفصل التاسع و الأربعين:
بدأت العاصفة تهدأ قليلا فأعاد ذلك الأمل للسكان الذين كان يتملكهم الخوف طيلة الوقت ، أما في قصر الفونغولا فقد ذهب أكاليل الجنازة و نوسارو و تازارو و غنكشي كل إلى غرفته بعد أن أمرهم ريبورن بعدم مغادرة القصر بينما بدأ موكورو يتجول في أرجاء القصر لعله يجد أثارا لقدوم العدو له.. مضت ساعة تقريبا فقالت هانا التي كانت جالسة مع ريبورن ينتظران إستيقاظ ريوهي :
-هانا بقلق:لقد مضت ساعة كما قال الطبيب و هو لم يستيقظ إلى الآن .
-ريبورن: ربما تأثير المخدر قد أزيل إلا أنه أراد البقاء نائما مدة أطول لذلك...
فنهض ريبورن من مكانه فقالت هانا بإستغراب في نفسها:ترى ما الذي سيفعله ؟
فقام ريبورن بفتح باب الغرفة فلحقت به هانا ثم قام بالجري بسرعة نحو السرير الذي كان ريوهي نائما عليه فقام بركله بقوة مما أسقطه في الجهة المقابلة من السرير فقال ريوهي بفزع و هو ينظر يمنة و يسرى:
-ريوهي: م...ماذا ؟ ماذا هناك ؟
-فقالت هانا بإستغراب في نفسها: ظننت أن هذا الصغير ليس شريرا لهذه الدرجة!!
فنظر إليها ريبورن قائلا بإبتسامة: بل أنا أسوء من ذلك .
-هانا بتعجب:حقا؟
-ريبورن بإبتسامة: بالطبع أمزح .
ثم نظر لريوهي قائلا:
-ريبورن: أرى أنك إستعدت قوتك لذلك إذهب و عالج البقية.
فنهض ريوهي بسرعة و إتجه نحو الباب قائلا: سأفعل ذلك إلى أقصى الحدود.
فإبتسم ريبورن إبتسامة صغيرة بينما ظلت هانا حائرة لا تدري ما تقوله و هناك في قصر عائلة كافالوني فتح روماريو الباب فقال بصدمة بعد أن رأى وجه الطارق:
-روماريو: إنه أنت ؟
-............:لم أستطيع الإتصال بسبب الخطوط المقطوعة فأتيت إليكم ،كورا.
-روماريو: تفضل و ادخل سيد كولونيلو قبل أن تصاب بالزكام.
-كولونيلو: لا تقلق فأنا معتاد على التدريب تحت المطر ،كورا.
فدخل كولونيلو و توجه رفقة الباقية نحو غرفة الجلوس و هناك قال لهم:
-كولونيلو: لقد علمت ماذا حصل لزعيمكم، كورا.
-الجميع بدهشة:حقا؟
-كولونيلو: أجل و هذا ما جرى...
فبدأ يحكي لهم ما حدث و بعد أن إنتهى قال روماريو:
-روماريو: إذن كيف سننقذه؟
-كولونيلو: كل ما أعلمه أن العدو أخذهم لمكان مجهول لا يعرفه أي أحد ،كورا.
ثم نهض من مكانه متجها نحو الباب و هو يقول :
-كولونيلو: حسنا أنا ذاهب ،كورا.
-روماريو: سأرافقك سيدي.
-كولونيلو: حسنا كما تريد، كورا.
فخرجا من الغرفة متجهان نحو البوابة و هناك عند باب عائلة الفونغولا وقفا شخصان فقام أحدهما برن الجرس فقال جميع من في القصر بإستغراب:
-الجميع:ترى من الطارق في هذه الأجواء؟
و بعيدا في منطقة من كوكب رينبوو كانت ريني ماتزال تواصل رواية قصتها مع رانسي قائلة:
~~~قبل عدة أعوام~~~
.....فبينما كان الأصدقاء يلعبون معا قرب النهر الذي وجدت به ريني رانسي أتى مجموعة أشخاص غرباء عن المنطقة فقالوا:
-............:يبدو أنك مازلت حيا؟
فإلتفتوا إليهم قائلين بإستغراب: من أنتم؟
فقال أحد الأشخاص بإستهزاء: يبدو أنك إلتقيت بضعفاء مثلك.
-رانسي بغضب: من أنت لتقول أننا ضعفاء؟
فقال أحدهم:يبدو أن صديقنا هذا قد فقد ذاكرته؟
-ريني بإستغراب: أنتم لستم من أهل هذه المنطقة ،فماذا تريدون منا ؟و كيف تعرفون رانسي ؟
-.............بإستغراب:رانسي ؟؟ إذن فقد أصبح لديك إسم.
فهمست رونا في أذن ريني قائلة:
-رونا:يبدو أنهم يعرفون رانسي منذ مدة طويلة ؟
-ريني: و لكن كيف يمكن لرانسي أن يعرف أشخاصاومثلهم؟
-رونا :لا أعرف إنتظري سأسألهم.
فنظرت رونا إليهم قائلة: أنتم لستم من هذه المنطقة و لستم من العاصمة إذن من أين أتيتم ؟
-............:و لما تسألين يا فتاة لا شأن لك بنا.
-رونا بإستغراب :ماذا؟
ثم قالت في نفسها:يبدو أنه علي رؤية ذكرياتهم لمعرفة من هم ؟
فإقترب أحدهم من رانسي و أمسكه من ملابسه و قام برفعه للأعلى قائلا بنظرة سخرية:
-...........:يبدو أنك ما زلت ضعيفا أيها اليتيم ؟
-رانسي بغضب و صدمة:يتيم ؟
فقالت ريني لرونا :ماذا يقول ؟
-رونا:لا أعلم و علي أن أجد فرصة لمعرفة ماضيهم.
-ريني بإستغراب: هل حقا ستفعلين ذلك؟
-رونا:نعم فلا حل أمامنا.
ثم إقترب شخص أخر من رانسي قائلا :
-..........:معك حق يا رفيقي فهذه النكرة لا تحمل حتى علامة .
-رانسي بصدمة: نكرة ؟
فصرخت ريني بغضب قائلة: ماذا تقولون أيها الغرباء ؟إنكم تجرحون مشاعره.
فقال لها شخص آخر :هل حقا تظنين أن هذا الوحش يملك مشاعر؟
-رانسي بصدمة: وحش؟
-ريني بغضب: ماذا تقول يا هذا ؟
-رونا:إهدإي ريني فأنت لا تعرفين حتى مميزات قوتك فكيف ستدافعين عن نفسك لو هاجموك ؟
-.............:نعم إستمعي لكلام تلك الفتاة الحكيمة.
ثم نظر لرانسي قائلا: و أنت ستدفع ثمن ما فعلته بنا قبل أربع سنوات من اليوم.
-رانسي بصدمة :أربع سنوات؟
فبدأ بتذكر ذكريات ذلك اليوم فقالت ريني بإستغراب:
-ريني: ألا يوافق اليوم، اليوم الذي وجدت فيه رانسي؟
-روزي: نعم إنه كذلك.
-ريني بغضب:و هذا يعني أنكم من فعلتم به ذلك أيها الأشرار.
-..............بإستغراب: ماذا تقصدين أيتها الفتاة ؟أترينا هذه الندب على وجهي ،إنه هو من سببها لي وأيضا كان سببا في مقتل عشرة أشخاص من مجموعتنا.
-ريني بصدمة: لا أصدق هذا إنك تكذب.
فقال الشخص الذي يرفع رانسي:هي أنت أيها الصعلوك هل نمت؟
-رانسي بصدمة:صعلوك؟
فبدأ ذلك الشخص يشعر بحرارة في يده فرمى رانسي على الأرض بقوة قائلا بإستغراب:
-..........:شعرت بيدي كأنها تحترق ؟
فلاحظت ريني أنه قام برمي رانسي فتوجهت نحوه بسرعة قائلة:
-ريني:رانسي هل أنت بخي....
فصدمت ريني بعدما رأت وجه رانسي الذي كان ينظر إليها بدون مشاعر فقالت بصدمة:
-ريني:ر...رانسي؟
فقالت رونا التي كانت ما تزال واقفة في مكانها :ماذا هناك ريني لما توقفتي؟
-ريني بصدمة:إن عيناي... رانسي صارتا... بلون آخر.
-رونا بصدمة:ماذا تقولين؟
فنظر أولئك الرجال لرانسي قائلين بصدمة: إنه كمثل ذلك اليوم.
-رونا بإستغراب:ماذا تقصدون؟
فلاحظت أن أولئك الرجال قد إبتعدوا فقالت بإستغراب:
-رونا:ما سر هروبهم؟
ثم أعادت نظرها لريني التي كانت ما تزال واقفة أمام رانسي الذي لاحظت رونا أن قوته قد تغيرت كثيرا ثم قام رانسي بتوجيه يده نحو ريني التي ظنت أنه يطلب منها مساعدته على النهوض فإقتربت ريني منه ،بينما قالت رونا في نفسها:
-رونا:هذا غريب أشعر بأن شيئا ما سيء سيحدث؟
ثم لاحظت أمر ريني التي تقترب منه فبدأت تركض نحوها بسرعة قائلة:
-رونا:ريني إبتعدي !فذلك ليس رانسي الذي نعرفه!
و ما إن سمعت ريني كلمات رونا كان الأوان قد فات فقد قام بإطلاق شعاع نحوها فصرخت ريني و هي تقفل عينيها:
-ريني:لااااااااااااا
و بعد ثواني معدودة قامت بفتح عينيها لتصدم بمشهد لم تكن تفكر يوما بأنها ستراه ، فصرخت بصدمة قائلة:
-ريني:رو....روناااااااا
كانت رونا قد وصلت في الوقت المناسب لكي تنقذ ريني إلا أنها تعرضت لهجوم رانسي عوض أن تتفاداه برفقتها، فركضت ريني نحوها و الدموع تملأ عينيها و أمسكت بها قائلة:
-ريني بحزن:لما فعلت ذلك يا رونا؟
-رونا بإبتسامة:أردت...أن أنقذ...صديقتي ....الغالية.
-ريني بحزن: أرجوك لا تتكلمي كثيرا سأقوم حالا بأخذك للمنزل كي يعالجك الطبيب.
-رونا بإبتسامة:لا....فائدة....من ذلك ...فلا يمكن .....تغيير..القدر.
-ريني بحزن:لا لا تقولي ذلك.
-رونا:لدي .... طلب..أخير.
-ريني بإستغراب:ما هو؟
-رونا: ساعدي....رانسي.
-ريني بحزن و غضب: و لكنه سبب فيما حدث لك؟
-رونا بإبتسامة:لا تقولي ....هذا و أنت....لا تعلمين....سبب ذلك.
-ريني بصدمة:إذا تقصدين أنك؟
-رونا بإبتسامة:أجل،لقد...رأيت...ذكرياته..عندما...تعرضت للهجوم ...و سأقوم ...بنقلها لك.
-ريني بصدمة: ماذا ؟
فقامت رونا برفع يدها بصعوبة ثم قامت بوضع كفها على رأس ريني التي بدأت ترى جميع ذكريات رانسي قائلة:
-ريني بصدمة:ما كل هذا؟
-رونا بحزن: إنها طفولة ....رانسي... أترين...لقد عانى كثيرا .. بسبب .... أنه لا يملك علامة؟
-ريني بحزن: معك حق.
-رونا بإبتسامة:أمر أخير ....روكي تحول.
-روكي: حاضر.
فتحول روكي لمجسم له وجوه على شكل معينات فأمسكت به رونا فأغلقت عينيها فظنت ريني أنها ماتت:
-ريني بحزن:رونا...رونا!
-رونا بإبتسامة:لم أمت ...بعد و الآن...خدي ..هذا.
فأعطت رونا ذلك المجسم لريني فقالت هذه الاخيرة:
-ريني بإستغراب:ماهذا؟
-رونا بإبتسامة:لقد ...وضعت ...به قدراتي كلها و بعضا... من قوتي...لكي تساعدك....في مساعدة رانسي... و تخليصه من آلامه....
فنظرت ريني للمجسم قائلة:
-ريني بحزن:حسنا.
ثم أعادت النظر لرونا فوجدتها قد أغلقت عينيها فقالت:
-ريني: أظنها فقدت وعيها و لذلك علي أخدها الآن للمنزل.
ثم تذكرت رانسي فقالت و هي تبحث عنه بعينيها:
-ريني بإستغراب:أين هو؟
و ما إن لمحته ،وجدته مصابا بشدة أسوء من المرة التي عثرت فيه عليها فقالت بصدمة:
-ريني: إذن فجراح المرة السابقة هو كان سببها؟
-روزي: ريني أسرعي و خديهما للمنزل عبر هذه البوابة.
-ريني:حسنا روزي.
فحملت ريني جسد رونا و إقتربت من رانسي فأمسكت بيده ثم قالت :
-ريني:أيمكنك روزي توجيه البوابة إلى هذا المكان؟
-روزي: حسنا.
فظهرت البوابة أمام ريني فدخلت و برفقتها رونا و رانسي و روزي و هناك في منزل الجدة فتحت البوابة فسألت ريني الخادمة التي كانت مارة من المكان الذي ظهرت فيه قائلة:
-ريني: عفوا يا خالة أين هي جدتي؟
-الخادمة بحزن: إنها بغرفتها و معها...
فشعرت ريني بأن شيئا غريب قد حدث فتركت رونا و رانسي على الأرض متجهة بسرعة نحو غرفة جدتها و ما إن وصلت حتى قامت بفتح الباب بقوة قائلة:
-ريني: جدتي؟
-..........:أتيت في الوقت المناسب يا ريني فقد كانت جدتك بإنتظارك.
-ريني بصدمة: لما أنت هنا أيها الطبيب؟
-الطبيب:لأنه...
فقاطعته الجدة قائلة: تعال إلى هنا يا حفيدتي .
-ريني بإستغراب:حاضرة.
ثم تذكرت أمر رانسي و رونا فقالت للطبيب:
-ريني بحزن:أرجوك أيها الطبيب أسرع و أنقذ رونا و رانسي.
الطبيب و الجدة بصدمة :ماذا حدث لهما؟
-ريني: لا وقت للشرح إنهما في الأسفل وحالتهما خطيرة.
فغادر الطبيب الغرفة بسرعة متجها نحو الطابق السفلي بينما إقتربت ريني من جدتها التي قالت:
-الجدة بإبتسامة:أظنك يا ريني لم تكتشفي بعد ميزتك الأساسية.
-ريني بإستغراب: ماذا تقصدين يا جدتي؟
-الجدة بإبتسامة:أقصد أن ميزتك الأولى هي قدرة الشفاء .
-ريني بصدمة:الشفاء؟
-الجدة بإبتسامة:أجل فهذه هي القدرة التي ورثها عن والدتك التي وورثتها عني .
-ريني بحزن :و لكن لما لم تخبريني إلا الآن؟
-الجدة بحزن:لم أخبرك بها تنفيذا لوصية والديك فهذه القدرة خطيرة و مفيدة في آن واحد.
-ريني بصدمة :ماذا تقصدين ؟
-الجدة:أقصد أنها مفيدة لأنها تعالج معظم الأمراض و لكن في كل مرة تستعميلينها تتقلص مدة حياتك بشهر .
-ريني بصدمة: هذا يعني أنك؟
-الجدة بإبتسامة:نعم لقد حان آجلي.
-ريني بحزن: أرجوك جدتي لا تتركين وحدي.
-الجدة بإبتسامة:لا تقلقي فالطبيب و أصدقائك سيهتمون بك.
-ريني بحزن:و لكن أنت مختلفة .
-الجدة بإبتسامة:قبل أن أنسى أتعرفين المكتبة التي منعتك من دخولها منذ الصغر؟
-ريني بحزن:أجل ماذا بها؟
-الجدة بإبتسامة:فيها أجوبة لجميع أسئلتك و أيضا وصيتي لك إعتني بنفسك جيدا و أيضا ساعدي رانسي و لا تتركيه أبدا.
-ريني بحزن:هل كنت تعلمين بذلك من البداية؟
-الجدة بإبتسامة: أجل....
ثم توفيت الجدة و الإبتسامة على وجهها فقالت ريني صارخة بحزن :
-ريني:جدتي...جدتييييييي.....
ثم دخل أحدهم قائلا :
-........:لدي خبر محزن لك.
فإلتفتت ريني و الدموع تملأ عينيها قائلة:
-ريني بحزن: ماهو أيها الطبيب ؟
-الطبيب بحزن:إنه بخصوص رونا...
فقاطعته ريني بصدمة قائلة:لا تقل أنها..
-الطبيب بحزن:نعم مع الأسف لقد ماتت عندما أحضرتيها إلى هنا.
فسقطت ريني على ركبتيها صارخة بصدمة و حزن: لما حصل كل هذا في يوم واحد لمااااااااا
~~~عودة للحاضر~~~
-تسونا بحزن:أمر محزن حقا ما حدث لك.
-ريني بحزن: نعم مع الأسف.
-يوني بحزن:إذن ماذا حدث بعد ذلك؟
-ريني بإبتسامة:سأخبركم بعد أن يصلوا.
-الجميع بإستغراب:من تقصدين؟
-ريني بإبتسامة: لقد أتوا......

يتبع😊
⭕الفصل القادم سيكون يوم الخميس إن شاء الله🌸

رحلة سماء في وسط العاصفة "KHR" Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ