الفصل 17:

11 3 0
                                    

مرحبا جميعا ،هذا الفصل السابع عشر من رواية رحلة سماء في وسط العاصفة،أرجو أن ينال إعجابكم😊

______________________________________
الفصل السابع عشر:
السماء صافية في اليابان مع القليل من الرياح المداعبة لأوراق الأشجار و السحب البيضاء التي تضيف لمسة جميلة لزرقة السماء و بينما كان كل من هانا و فوتا يتحدثان حتى أتت تلك المرأة مجددا فألقت التحية عليهما و بعد أن دقق فوتا النظر في وجهها تذكر فجأة شيئا فقال:
-فوتا:ألست أنت والدة يوني؟
-آريا بإبتسامة:أجل و لكن كيف عرفت ذلك؟
-هانا متفاجئة:ماذا ؟لقد شككت في الأمر حقا.
-فوتا مجيبا على سؤال آريا: لأنه توجد على وجنتك اليسرى نفس العلامة التي على وجنة يوني اليسرى و أيضا إبتسامتك مثل إبتسامتها.
فإقتربت منه آريا ثم ربتت على رأسه قائلة:
-آريا: أنت ذكي حقا.
-فوتا و قد إحمرت وجناتاه خجلا:شكرا لك.
-هانا: إذن فأنت حقا والدتها.
-آريا:أجل و يمكنكما منادتي آريا.
-فوتا: عفوا ،هل يمكنني منادتك بآريا ني؟
-آريا إبتسامة:حسنا كما تحب ...
-آريا:اه...تذكرت سمعتكما تذكران كلمة حديقة.
-هانا:أجل إنها نفس الحديقة التي وجدتني فيها يوم أمس و لكن للأسف نسيت الطريق المؤدي إليها.
-آريا بإبتسامة:لا تقلقا فأنا معكما و سأساعدكما في الوصول إليها.
-هانا:حقا نحن نشكرك كثيرا.
-آريا:إذن هيا بنا.
فذهبوا جميعا في الإتجاه المؤدي للحديقة و لكي يمضوا الوقت بدأوا في الحديث مع بعض و بعد  نصف ساعة قالت آريا:
-آريا:حسنا لقد وصلنا.
-فوتا:شكرا جزيلا لك آريا-ني.
-هانا:نعم شكرا جزيلا لك آريا-سان فلو لك لما وصلنا إلى هنا.
-آريا بإبتسامة:لا شكر على واجب و الآن إلى اللقاء و أرجو أن تجدا ما تبحثان عنه.
ثم ذهبت آريا تجري كعادتها بعيد عنهما فقالت هانا وهي في حيرة:
-هانا:ماذا كيف عرفت ذلك؟
-فوتا:إنها حقا آنسة طيبة.
-هانا:نعم مثل يوني
ثم قالت في نفسها: ترى كيف حال يوني؟
فبدأ فوتا يحرك يد هانا بعد أن لاحظ أنها شاردة الذهن قائلا:
-فوتا:هانا-ني إن المكان قريب من هنا.
-هانا:اه...حسنا لنذهب.
ثم بدأ في السير نحو منطقة حيث توجد الكثير من المستودعات المهجورة و عندما وصلا شعرا بالخوف فبدأت أقدامهما في الإرتجاف، فقال فوتا:
-فوتا:هانا-ني...لا أظنهن يتواجدن هنا.
-هانا:فوتا لا تقل ذلك فنحن لم نبحث بعد داخل هذه المستودعات.
-فوتا:و لكن أخشى أن يمسك بنا أحد ما.
-هانا:لا تخف فأنا معك هنا
ثم قالت في نفسها: معه حق فنحن ضعيفان.
ثم توجها نحو أحد المستودع و قامت هانا بفتح الباب الحديدي الثقيل فقالت:
-هانا: هل من أحد هنا ؟كيوكو...هارو...خالتي.
و لكنها لم تسمع سوى صدى صوتها فقال فوتا بخوف و هو يجر يدها:
-فوتا:هانا-ني..هي لنغادر المكان بسرعة.
-هانا:لا لن نغادر حتى نبحث في جميع المستودعات.
-فوتا:و لكن...
-فقاطعته هانا قائلة:ربما سنجدهن في أحدها.
ثم دخلت للمستودع و بحثت فيه جيدا فلم تجد شيئا فإنتقلت للبحث في المستودعات الأخرى و بعد ثلاثة ساعات من البحث قالت هانا:
-هانا:اه...لقد تعبت تلك الأبواب ثقيلة جدا.
-فوتا:هانا-ني لنعد للمنزل.
-هانا:لا فلا تزال هناك عشر مستودعات لم نبحث فيها
فشعر فوتا بالحزن فقد فهم من كلام هانا أنها لن تغير قرارها.
-هانا:حسنا هي لنكمل البحث.
-فوتا بحزن:حسنا.
-هانا:اه قبل ذلك لنتناول بعض الطعام.
-فوتا بحزن:حسنا.
ثم توجها لمكان حيث توجد بعض الكراسي الشبه مكسورة فجلسا و بدأا في الأكل فلاحظت هانا أن فوتا حزين فقالت:
-هانا:لماذا أنت تبدو حزينا يا فوتا؟
-فوتا:أخاف أن تأتي عصابة ما فتمسك بنا.
-هانا بثقة:لا تقلق فلا أحد من العصابات يعمل خلال النهار.
-فوتا:كيف لك أن تكوني واثقة من ذلك هانا-ني فأنت لا تعرفين طريقة عمل العصابات.
-هانا:و هل تعرف طريقة عملهم ؟
-فوتا:أجل فقد كانوا يلاحقونني ليلا و نهارا فقط من أجل كتاب تصنيفاتي.
-هانا:حقا أمر محزن أن تكون ملاحقا من قبلهم و لكن هنا في ناميموري العصابات لا تعمل في النهار فلو كانت تفعل ذلك لما كان السكان يخرجون من منزلهم خلال النهار.
-فوتا بإبتسامة:أجل معك حق.
-هانا:و الآن هيا أسرع و تناول طعامك.
-فوتا:حاضر.
و بعد ربع ساعة ،توجه كل من هانا و فوتا نحو المستودع الموالي فقالت هانا:
-هانا:و الآن هيا لنبحث هنا.
ففتحت الباب ودخلت إليه و لكن لم تجد شيئا و بعد ساعتان من البحث قالت هانا:
-هانا: و أخيرا وصلنا لأخير مستودع.
-فوتا:نعم.
-هانا:أرجو أن نجدهن هنا.
ففتحت الباب الحديد ثم قالت بصوت عالي:
-هانا: هارو...كيوكو...خالتي
فدخلت للمستودع بعد أن لم تسمع مجددا سوى صدى صوتها فلحق بها فوتا لأنه شعر بالخوف و فجأة أغلق الباب...

يتبع 😊

رحلة سماء في وسط العاصفة "KHR" Where stories live. Discover now